الثورة نت /..
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عن توقف محطة الأكسجين في مستشفى القدس التابع لها بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بعد تعرضها لإطلاق نار من قوات العدو الإسرائيلي.
وأوضحت الجمعية، في بيان، أن المستشفى بات يعتمد على أسطوانات أكسجين معبأة مسبقًا تكفي لثلاثة أيام فقط، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المرضى، وفقا لوكالة “وفا” الفلسطينية.
وأضافت أن آليات العدو تتمركز عند البوابة الجنوبية للمستشفى وتمنع الدخول والخروج منه، محذرة من خطورة الأوضاع التي تهدد سلامة المرضى والطواقم الطبية.
وأكدَّت الجمعية أن المستشفيات يجب أن تكون ملاذًا آمنًا للمدنيين، وتحظى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المرضى والطواقم داخل المستشفى.
وتُعاني المنظومة الصحية في قطاع غزة من انهيار شبه كامل منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، وسط حصار خانق يمنع دخول المعدات الطبية والوقود والأدوية، إلى جانب تعطيل مستمر لتحويل الحالات الحرجة للعلاج خارج القطاع.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن أكثر من 70% من المرافق الصحية خرجت عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر أو نفاد الموارد، في حين يُقدّر عدد الجرحى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل خارج غزة بعشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء ومرضى السرطان والأمراض المزمنة.
وتفرض سلطات العدو قيودًا مشددة على سفر المرضى عبر معبر رفح أو كرم أبو سالم، وغالبًا ما تماطل في إصدار التصاريح، أو ترفضها دون مبررات، ما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية أو استشهادهم.