الثورة نت/..
حذّر المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، اليوم الثلاثاء من توقف كامل للمستشفيات خلال 48 ساعة نتيجة النقص الحاد في الوقود.
وأكد البرش، أن التوقف ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، موضحا أن الكيان دمّر أو عطّل 38 مستشفى منذ بدء الحرب، ولم يتبق سوى 13 تعمل بشكل جزئي وسط عجز عن تلبية احتياجات آلاف المرضى والجرحى..وفقا لوكالة “شهاب” الفلسطينية.
وأوضح البرش أن العدو الإسرائيلي يواصل استهداف المنشآت الصحية بشكل مباشر، حيث قصف مستشفى حمد للتأهيل وأخرجه عن الخدمة كليا، كما دمّر مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون، إلى جانب مركز صحي للإغاثة الطبية وسط مدينة غزة
وأشار إلى أن الوقود المتبقي لا يكفي سوى لتشغيل الأقسام الحيوية لفترة وجيزة، محذراً من موت جماعي للمرضى والأطفال الخدج في حال توقف الحضانات وأجهزة التنفس والعناية المركزة.
ولفت إلى أن استهداف العدو الاسرائيلي للمستشفيات والطواقم الطبية بشكل متعمد أدى إلى استشهاد 1723 من العاملين في القطاع الصحي.
وطالب البرش المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لإدخال الوقود والإمدادات الطبية وتوفير الحماية للطواقم الصحية، محذراً من انهيار المنظومة الصحية بالكامل في غزة.
وتُعاني المنظومة الصحية في قطاع غزة من انهيار شبه كامل منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، وسط حصار خانق يمنع دخول المعدات الطبية والوقود والأدوية، إلى جانب تعطيل مستمر لتحويل الحالات الحرجة للعلاج خارج القطاع.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن أكثر من 70% من المرافق الصحية خرجت عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر أو نفاد الموارد، في حين يُقدّر عدد الجرحى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل خارج غزة بعشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء ومرضى السرطان والأمراض المزمنة.
وتفرض سلطات العدو قيودًا مشددة على سفر المرضى عبر معبر رفح أو كرم أبو سالم، وغالبًا ما تماطل في إصدار التصاريح، أو ترفضها دون مبررات، ما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية أو استشهادهم.