مضحك حال وزير حرب كيان العدو الصهيوني الإرهابي المجرم يسرائيل كاتس وهو يطلق تصريحاته الرعناء التي هدد من خلالها باستهداف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ( يحفظه الله)، ورفع العلم الإسرائيلي في صنعاء – حد تعبيره – والتي أنا على ثقة بأنها جاءت كردة فعل على خلفية سلسلة العمليات النوعية المتواصلة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية داخل العمق الاستراتيجي لكيان العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والوجع الكبير الناجم عنها، في ظل فشل هذا الأحمق بكل إمكانياته وقدراته العسكرية ومنظوماته الاعتراضية الحديثة والمتطورة في إيقافها أو التصدي لها، رغم كل التحصينات والتجهيزات الدفاعية المكثفة التي يستخدمها ولكن دون جدوى .
هذا المسخ الصهيوني الذي أطلق تصريحاته المستفزة من داخل أحد الملاجئ التي لجأ إليها محتميا من صواريخ ومسيّرات اليمن، يحاول رفع الروح المعنوية لمقاتليه الذين وجدوا أنفسهم في حالة عجز وفشل في التعامل مع عمليات الإسناد اليمنية لقطاع غزة، في ظل استمرار العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية من الداخل الغزاوي، والتي شاهد خلالها هؤلاء من الأهوال ما أدخل الآلاف منهم للمستشفيات والمراكز الخاصة بالأمراض النفسية ودفع بالبعض منهم لتفضيل خيار الانتحار على العودة للقتال مجددا أو الاستمرار فيه، حيث وصلوا إلى قناعة تامة بأن الانتحار أرحم بكثير من الويلات والأهوال التي يشاهدونها خلال المعارك التي يخوضونها في قطاع غزة، رغم الإسناد المكثف من قبل الطيران الحربي والاستطلاعي والمدفعية وغيرها من الوحدات العسكرية الصهيونية .
والغريب أنه وحتى اللحظة، ما تزال سفن هذا المعتوه عاجزة عن المرور في البحر الأحمر أو حتى رفع العلم الإسرائيلي عليها في خطوط إبحارها البعيدة عن المياه الإقليمية اليمنية والبحار التي يطالها مدى صواريخنا الباليستية وطائراتنا المسيّرة، نتاجا لحجم تأثير الرعب اليمني الذي خلفه قرار حظر حركة السفن الإسرائيلية عبر باب المندب، في سياق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها بلادنا دعما وإسنادا ونصرة لإخواننا في قطاع غزة، ويأتي هذا السخيف للتهديد باستهداف قائد الثورة ورفع العلم الإسرائيلي في صنعاء، في خطوة تعكس حالة الفشل والإفلاس والتخبط التي عليها حكومته اليمينية المتطرفة التي فشلت في إيقاف عمليات الدعم والإسناد العسكرية والبحرية اليمنية الداعمة والمساندة لغزة العزة.
أما ما يخص قائد الثورة فإنه في حفظ الله ورعايته والله هو الحامي والحافظ له، وبإذن الله لن يصلوا إليه، رغم أنهم حاولوا مرارا وتكرارا ذلك، ولكنهم فشلوا فشلا ذريعا، لأن الله غالب على أمره، على الرغم من أن استشهاد القادة بالنسبة لنا يعد مصدر فخر واعتزاز وخصوصا عندما يكون على يد العدو الصهيوني، أما ما يتعلق برفع العلم الإسرائيلي في صنعاء فهو أشبه بعشم إبليس اللعين في دخول الجنة.
فمن سابع المستحيلات أن يكون للعلم الإسرائيلي أي حضور في صنعاء أو أي محافظة يمنية حرة، إلا للحرق في المسيرات والمظاهرات المساندة لغزة، أو للدعس عليه بالأحذية في الطرقات والميادين العامة وفي دورات المياه والأماكن التي تليق به، أما صنعاء وجبالها وقممها الشماء، فهي أبعد على كاتس اللعين وأزلامه من عين الشمس، وعليه أن يسأل محمداً بن سلمان ومحمداً بن زايد ومن دار في فلكهما عما حققوه من نتائج لرفعهم ذات الشعار غداة شن عدوانهم الهمجي على بلادنا، حيث أطلق بن سلمان العنان لأحلامه برفع العلم السعودي في أعالي جبل مران، وأرعد وأزبد محمد بن زايد وقال بأنه سيرفع العلم الإماراتي فوق سد مارب، ولكن ما حصل أن العلم اليمني هو الذي رفع بسواعد أبطال القوات المسلحة اليمنية في العمق السعودي في مختلف المواقع العسكرية التي تساقطت بأيدي أبطالنا المغاوير، وبالنسبة للمسخ الإماراتي، فقد تكفل أبطال القوة الصاروخية وتوشكا اليماني بالرد على تخرصاته في صافر مارب بعد أن فتك بجنوده ودفن من تبقى منهم أحياء في رمال مارب .
في 1967م أنزل اليمنيون علم المحتل البريطاني ليغادر معه آخر جندي بريطاني جنوب الوطن الغالي، ولا يمكن أن نقبل بأي احتلال جديد، أو ترفع أي راية أو علم لدولة أجنبية معادية على الأراضي اليمنية في المحافظات اليمنية الحرة مهما بلغ حجم التضحيات، وما لا يعلمه المجرم كاتس أننا في اليمن نسعى بتوفيق الله وعونه وتأييده لتطهير المنطقة العربية من دنس ورجس دولته المزعومة والقضاء عليها، ورفع العلم الفلسطيني خفاقاً في كافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد تحريرها من هذا الكيان اللقيط، ولدينا قناعة تامة بأن الشرق الأوسط خاصة والعالم عامة لن ينعم بالأمن والأمان إلا بعد زوال هذه الغدة السرطانية، وعليه أن يعي ويدرك جيدا أن أمه لم تلده بعد من يفكر بالمساس بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أو يحلم باحتلال اليمن ورفع العلم الإسرائيلي في عاصمة العواصم صنعاء.
خلاصة الخلاصة: صنعاء وقائدها بعيدة عليكم وعلى أمثالكم أيها الصهيوني اللعين كل البعد، وأذكرك أنت و»النتن» وبقية حثالة حكومتكم وأحذيتكم من الخونة والعملاء العرب، بأن العلم اليمني هو الذي سيرفع في القدس ويافا وأم الرشراش وبقية المدن الفلسطينية المحتلة إلى جانب العلم الفلسطيني، وأنكم ودولتكم المزعومة إلى زوال بفضل الله وعونه وتأييده.
والعاقبة للمتقين