كشف وزير النقل المهندس بدر محمد باسلمة عن خطة للوزارة تتبني فيها مشاريع لتنمية مينائي عدن والحديدة وتوسعة اعماقهما وقدراتهما الاستيعابية بما يلبي المواصفات العالمية المطلوبة لإبحار ورسو السفن العملاقة .
واوضح باسلمة في تصريح لوكالة الانباء (سبأ) ان الخطة تتضمن مشروع حكومي بـ(300 مليون دولار) ستفتح مضاريف مناقصته قريبالتطوير اعماق ومراسي ميناء الحديدة وتمكينه من توسعة سعته الاستيعابية واستقبال السفن الكبيرة.
وقال” هناك توجه لدى الوزارة لتسليم القطاع الخاص جانب الخدمات بالميناء كالقوارب الارشادية وقاطرات النقل الخارجي وتقديم النفط والخدمات الاخرى بسعر تنافسي مع احتفاظ الحكومة بملكية الميناء كحق سيادي لا يمكمن القبول بالمساس به” .
وأوضح الوزير باسلمة ان الحكومة تعمل بجدية للحصول على نصف مليار دولار لتعميق ميناء عدن الى 18 متر حتى يتسنى له استقبال السفن و البواخر العملاقة لخوض منافسة موانئ دول مجاورة تجاوز نشاطها اليوم الميناء بعدة أضعاف بفعل الاستقرار وانتهاج سياسات اقتصادية وادارية حكيمة .
وعن تراجع وانحسار النشاط التجاري والملاحي بميناء عدن بصورة كبيرة بين الوزير ان ذلك التراجع كان احد اسبابها الاضرابات والاعتصامات العمالية بالميناء وكان لها تأثيرت سلبية على النشاط الملاحي للميناء بصورة كبيرة بالاضافة الى سؤ الادارة وقال” يتمتع ميناء عدن بمميزات وقدرات ملاحية وكثافة عمالية كبيرة مقارنة بميناء الحديدة وغيره من الموانئ اليمنية حيث تصل قدراته الاستيعابية الى مليون حاوية نظرا لعمقه الذي يصل الى 16 متر ولكنه استقبل فقط العام الماضي قرابة 350 ألف حاوية نتيجة لتلك الاشكاليات التى كان لها اثر سلبي في نشاط الميناء وتحويل البواخر العملاقة الى ميناء الحديدة ” .
واضاف “تم تحديد مهلة زمنية سارية لقيادة الموانئ بعدن لتحديد الاشكاليات والصعوبات التي يعانيها الميناء والحلول والمعالجات المقترحة للنهوض بأوضاع الميناء وانهاء الاشكاليات التي دفعت بالتجار والبواخر الى تحويل وجهتهم الى ميناء الحديدة الذي شكل اعباء كبيرة على الميناء تستدعي توسيع العمق وتطوير المرسى “.
وأشار الى ان صافي عائدات الدخل القومي من ميناء الحديدة خلال العام الماضي وصل الى أكثر من مائة وعشرين مليار ريال في حين يستقبل الميناء حوالي 70 بالمائة من اجمالي احتياجات اليمن من الواردات رغم ان عمقه لايزيد عن 9 امتار ونصف فقط .
سبأ