الثورة نت/..
شهدت محافظة تعز، اليوم، 87 مسيرة حاشدة تحت شعار “مع غزة.. لن نقبل بعار الخذلان مهما كانت جرائم العدوان”، تأكيدا على الموقف الثابت في نصرة القضية الفلسطينية ورفض الصمت المخزي أمام جرائم الاحتلال.
وأكدت الحشود المشاركة في المسيرات التي خرجت في 14 مديرية أنّ مرور أكثر من 701 يوم على جريمة الإبادة في قطاع غزة، يكشف عن حجم التواطؤ الدولي والتخاذل العربي والإسلامي أمام جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين العزل.. مشيرة إلى أن مشاهد القتل والدمار التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ستظل شاهداً على وحشية العدوان وصبر المقاومين الأحرار.
ورفعت الحشود الجماهيرية العلمين اليمني والفلسطيني، مرددة الشعارات المنددة بجرائم الاحتلال، ومؤكدة على أن موقف الشعب اليمني تجاه القضية الفلسطينية سيبقى مبدئياً وثابتاً، وسيستمر مهما كانت التحديات والمؤامرات.
وجددت المسيرات التي تقدمها قيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، التمسك بخيار الجهاد في مواجهة العدو الصهيوني، استشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية.
ودعا المشاركون في المسيرات إلى تبني موقف عربي وإسلامي موحد، يتجاوز بيانات الشجب والإدانة، ويتحرك بجدية لإنهاء الاحتلال ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.. محملين المجتمع الدولي مسؤولية الصمت إزاء جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة.
أكد بيان صادر عن المسيرات أن الأحداث والتطورات المتسارعة خلال ما يقارب العامين من العدوان على غزة أثبتت صوابية خيار مواجهة العدو الصهيوني والجهاد في سبيل الله ضد جرائمه، استلهاماً من روح القرآن الكريم، فيما برهنت الخيارات الأخرى على عقمها، بل وشجعت العدو على مزيد من الطغيان والتصعيد، مستشهداً بالقمة الأخيرة في الدوحة التي أعقبتها موجة تصعيد جديدة، لتؤكد أن تلك التحركات لم تردع العدو بل أغرته.
وجدد البيان التمسك بنهج الله والاستمرار في الجهاد المقدس ضد الكيان الصهيوني المجرم، ودعم غزة ومقاومتها البطلة، ومواجهة معادلة الاستباحة بكل قوة وصلابة، توكلاً على الله وثقةً بوعده بالنصر والفتح القريب بإذنه تعالى.
وحيا صمود الشعب الفلسطيني، مباركاً العمليات العسكرية الأخيرة للمقاومة الفلسطينية التي أوقعت الخسائر الفادحة بالعدو وأثبتت فشله في تحقيق أي إنجاز رغم جرائمه الوحشية.
وأشاد البيان بالعمليات المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية التي تخطت أحدث منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية.. مؤكداً ألا سبيل أمام العدو لإيقاف هذه العمليات سوى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة، مثمناً في الوقت ذاته كل الجهود والعمليات المساندة للشعب الفلسطيني من أبناء الأمة الأحرار.
وحذر النظام السعودي ومعه الأمريكي والبريطاني، وكل من يفكر في التورط بمحاولة حماية الملاحة الصهيونية دعماً للعدوان على غزة، بأن مصيرهم سيكون الهزيمة والخسران والفضيحة أمام العالم.