بولندا: سقوط صاروخ من مقاتلة “إف-16” على منزل شرقي البلاد

الثورة نت/وكالات

أكد وزير الدولة البولندي المنسق لشؤون أجهزة الأمن، توماش سيمونياك، أن صاروخًا أُطلق من مقاتلة “إف-16” خلال عملية تدمير طائرات مسيّرة، أصاب منزلًا في شرق بولندا، وليس طائرة مسيرة كما أُعلن في البداية.

وقال سيمونياك في تصريح لقناة “تي في إن” البولندية، : “كل المؤشرات تدل على أنه صاروخ أُطلق من طائرتنا، التي كانت تدافع عن بولندا وتحمي مواطنينا. الجيش تعهّد بتعويض الأضرار”، مشيرا إلى أن التحقيق لا يزال جاريًا، وأن الخبراء يدرسون بعناية حطام الطائرات المسيّرة وبقايا الصاروخ.

وكانت وارسو قد ذكرت، في وقت سابق، أن طائرة مسيّرة سقطت على مبنى سكني في إقليم لوبلين، ما أدى إلى تدميره جزئيًا. وفي وقت لاحق نشرت صحيفة “رزيشبوسبوليتا” تقريرًا أوضحت فيه أن ما أصاب المنزل لم يكن مسيّرة بل صاروخ أُطلق من مقاتلة.

ويوم الأربعاء، أعلن رئيس وزراء بولندا، دونالد توسك، أن قوات بلاده أسقطت طائرات مسيّرة “مثّلت خطرًا” بعد أن اخترقت الأجواء البولندية، وقال إن 19 طائرة عبرت الحدود الجوية، واتهم توسك، من دون تقديم أدلة، موسكو بالمسؤولية.

بدورها، استدعت وزارة الخارجية البولندية القائم بالأعمال الروسي في وارسو، أندريه أورداش، لكنها لم تقدّم له أي أدلة على مصدر الطائرات المسيّرة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها شنّت، ليل 10 سبتمبر، هجومًا واسعًا على منشآت صناعية عسكرية في أوكرانيا، ولم تكن هناك أهداف مخطّط لضربها داخل الأراضي البولندية. وأكدت الوزارة استعدادها لإجراء مشاورات مع الجانب البولندي حول الحادث.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها وارسو موسكو، من دون أدلة، بانتهاك مجالها الجوي.

ففي نهاية عام 2022، سقطت قذائف قرب الحدود مع أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل شخصين. وآنذاك زعمت السلطات المحلية أنها ذخائر روسية، لكن الرئيس البولندي حينها، أندجي دودا، أقر لاحقًا بأن الأرجح أنها تعود للقوات المسلحة الأوكرانية، وهو ما أكّدته نتائج خبراء أظهروا في صور الحادث بقايا صاروخ من منظومة “إس-300” الأوكرانية.

قد يعجبك ايضا