الكلمة لا تموت والحقيقة لا تغيب

علي عبدالله الدومري

 

أثبتت مجريات الصراعات والأحداث في الماضي والحاضر أن الكلمة لا تموت والحقيقة لا تغيب والأقلام لا تسقط بل تترك خلفها جمهوراً وجيلاً تشرب قدسية الرسالة الصحفية والإعلامية قادر على إحياء الكلمة وبعثها من بين الركام والدمار وتجديد حروفها وتحديث مفرداتها لتصبح أشد وقعاً على القاتل والمجرم .

إن فرسان الكلمة الذين يرتقون شهداء وأقلامهم تخط نضال وكفاح وجهاد أمة في مواجهة الاستكبار والهيمنة هم شرف الأمة وضمير الشعوب الحية التي لن تنكسر إراداتها ولن توهن عزائمها ولن تفتر أقلامها.

وليعلم الكيان المجرم أن للكلمة فرسانها وأبطالها يهتفون بالصوت العالي سنكتب ثم نكتب ونكتب لن تتوقف حروفنا إلا إذا توقف نبض قلوبنا سنجعل من أقلامنا انهاراً تجري بجميل الكلمات والعبارات، تدون مسيرة نضال وكفاح شعوبنا وامتنا التحررية الرافضة للذل والهوان والهيمنة والاستكبار .

إن أقلامنا اليوم وكل يوم ماضية تخط حروفاً يصل صداها ويلمس أثرها ويسمع وقعها كل الطغاة والمستكبرين حروف تزهق الباطل وتطمس زيفه .

فالأقلام الحرة هي ضمير الأمم وتاريخها وحاضرها ومستقبلها ، أقلام تنسج من الدموع ابتسامة كادت أن تغيب وترمم جروحاً عجز الطب عن شفائها بكلمة جميلة ومقال معزز بالسلوب البلاغي والفكاهي وغني بالمصادر الصادقة بل هم لسان حال الشعوب وصورتها الجميلة المشرقة البهية ومشاعل فكرها المتقد

صنعوا من أنفسهم قادة تنوير وأرباب معرفة وحراساً لكلمة الشعوب يقفون في مواجهة التضليل والكذب والزيف والجهل والباطل والإشاعات والهجمات المعادية بكل حرية ومهنية وحيادية مهما بلغت التضحيات.

إن دماء الصحافة والصحفيين لن تذهب هدرا وإن طال ليل الصمت فالأيام متكفلة بمحاكمة المجرم والقاتل من قبل كل أحرار العالم وحينها ستنتصر الأقلام والكلمة الحرة لصحافتنا التي تقتل اليوم ظلما وعدواننا من الكيان الصهيوني المجرم الذي أمعن في قتل الصحفيين المدنيين منذ سبعين عاما في المنطقة العربية.

 

 

قد يعجبك ايضا