رئيس الجمهورية يمنح وسام الاستحقاق لمدير مكتب البنك الدولي في اليمن

استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية أمس مدير مكتب البنك الدولي باليمن الدكتور وائل محمد زقوت بمناسبة انتهاء فترة عمله في اليمن.
وفي اللقاء أشاد الأخ الرئيس بالجهود الطيبة التي بذلت من قبل مدير البنك الدولي في سبيل الإسهام في مساعدة اليمن خلال مرحلة التحول السياسي وفقا لمبادئ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.
وأكد الأخ الرئيس أن تلك الجهود كانت مهمة ورائعة .. مشيرا إلى أن اليمن بمساعدة المجتمع الدولي على المستوى الإقليمي والعالمي قد تخطى مرحلة الخطر وتجنب الحرب وذهب إلى الحوار السلمي الذي يأتي وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل ملبيا لطموحات الشعب اليمني في منظومة حكم جديدة وفقا لمتطلبات الحكم الرشيد ورسم معالم مستقبل جديدة في تاريخ اليمن المعاصر.
من جهته أوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد عبدالواحد الميتمي أن جهود مدير البنك الدولي كانت مميزة وتصب في خدمة التنمية المستدامة في اليمن.
هذا وقد منح الأخ الرئيس وسام الاستحقاق في التعاون لمدير مكتب البنك الدولي باليمن الدكتور وائل محمد زقوت ويعتبر من الأوسمة الرفيعة وذلك تقديرا لما قام به خلال فترة عمله الماضية في اليمن.
وفي ختام اللقاء ألقى مدير البنك الدولي الدكتور وائل الزقوت كلمة جاء فيها الأخ الرئيس ” اسمحوا لي في البداية أن أعرب لكم عن خالص امتناني وتقديري واعتزازي بمنحي هذا الوسام”.
وأضاف: ” أود أن أؤكد لكم أن ما قدمته لليمن وللشعب اليمني خاصة هو نابع من هويتي العربية والفلسطينية وحبي واحترامي للشعب اليمني الصبور شعب الحكمة والحضارة وانعكاسا لمبادئي وأخلاقي المهنية وتأديتي لواجبي في إطار مؤسسة البنك الدولي التي اعمل بها”.
وأعرب الدكتور زقوت عن سعادته بالعمل في اليمن خلال الثلاث السنوات الماضية التي شهد فيها التحولات الاقتصادية والسياسية على الساحة اليمنية بدءا بمشاركته مع الحكومة عام 2012م من خلال حشد الموارد من المجتمع الدولي لدعم المرحلة الانتقالية مرورا بالنجاح الباهر الذي حققه الحوار الوطني الشامل.
وقال: ” الأخ الرئيس إن قيادتكم الحكيمة لدفة الحكم في اليمن في ظروف هشة وصعبة للغاية جنبت اليمن ويلات الحرب والدمار مقارنة بما نراه اليوم من دمار شامل وقتل وتهجير للأبرياء في سوريا الحبيبة والعراق الشامخة وليبيا العزيزة في الوقت الذي أثبت اليمن للعالم اجمع وللمنطقة بأنه قادر على التعامل مع مشاكله وخلافاته السياسية عبر الحوار السلمي الذي يجمع كافة أطيافه بعيدا عن العنف”.
وأضاف: ” لقد تعلمت الكثير من تجربتي العملية في اليمن في ظل الظروف الصعبة وأخص بالذكر أحد هذه الدروس والذي يتمثل في أن الشعب اليمني اثبت مرارا وتكرارا بأنه قادر التغلب على الصعاب” معربا عن أمله في أن تتمكن اليمن من الخروج من أزمتها والوصول إلى بر الأمان بسلام.
وأكد الدكتور زقوت أن اليمن ستظل وطنه الثاني والشعب اليمني خالدا في ذاكرته مؤكدا أنه لن يألو جهدا في تقديم الدعم لليمن مستقبلا.