الثورة نت/ زكريا حسان
أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل – رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، سمير باجعالة أن خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة ليست مجرد عمل إنساني، بل عبادة وقُربة لنيل رضى الله سبحانه وتعالى،
جاء ذلك خلال تدشين جمعيات ومراكز الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، اليوم، مشاريع وأنشطة العام 1447هـ تحت شعار “شراكتنا عطاء” بتمويل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وبتكلفة إجمالية تتجاوز 625 مليون ريال، ثلاثة آلاف و320 مستفيدًا ومستفيدة من شريحة المكفوفين.
وأوضح باجعالة إلى أن حكومة التغيير والبناء تولي فئة ذوي الإعاقة اهتمامًا بالغًا، وتسعى لتعديل قانون الرعاية بما يسهم في زيادة الدعم والإيرادات المخصصة لتحسين أوضاعهم المعيشية والتعليمية والصحية، داعيا رجال المال والأعمال، والجهات الخيرية، إلى المساهمة الفاعلة في دعم قضايا ذوي الإعاقة، باعتباره واجب وطني وإنساني، لاسيما أن هذه الفئة أثبتت أنها شريك فاعل في البناء والتنمية.
وأشار باجعالة إلى أن نسبة ذوي الإعاقة في اليمن تُقدّر بحوالي 14 بالمائة من السكان، وتحظى هذه الفئة بعناية خاصة، من قبل القيادة الثورية والسياسية، مشيداً بجهود الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة البصرية، وبالروّاد المؤسسين، وعلى رأسهم الراحلة فاطمة العاقل.
وفي الفعالية، التي حضرها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية، ياسر شرف الدين، والمدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، الدكتور علي مغلي، بارك رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، عبدالله بنيان، للأشخاص ذوي الإعاقة ما تحقق لهم من مشاريع خدمية وتنموية بلغت قيمتها نحو ثمانية مليارات ريال.
وأشار إلى أن الاتحاد يضم في عضويته 140 جمعية تعمل في مختلف مجالات الإعاقة على مستوى الجمهورية، بينها جمعيات تعنى بالإعاقة البصرية التي احتضنت هذه الفعالية، مشيدًا بالجهود التي تبذلها جمعية الأمان لرعاية الكفيفات في خدمة المكفوفين.
وثمن بنيان جهود قيادة وزارة الشؤون الاجتماعية والإدارة التنفيذية صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، والذين يُقدّر عددهم في اليمن بأكثر من أربعة ملايين ونصف، داعيًا إلى مواصلة الدعم وتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع.
فيما، أكدت رئيس جمعية الأمان لرعاية الكفيفات، ليزا الكوري ومدير مركز النور للمكفوفين، حسن إسماعيل، أن تدشين مشاريع العام 1447هـ بالتزامن مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي يُجسّد روح العطاء والتكامل لخدمة هذه الشريحة.
وجدّدا العهد بمواصلة تقديم خدمات الرعاية والتأهيل والتعليم، لتمكين المكفوفين من أن يكونوا فاعلين في المجتمع، خاصة مع تزايد احتياجات هذه الشريحة، والذي يتطلب مضاعفة الجهود لتلبيتها وتخفيف معاناتها.
تخلل التدشين فقرات إنشادية جسدت مشاعر الابتهاج بذكرى مولد خير الأنام محمد صلى الله عليه وآله وسلم.