الثورة نت /..
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إنه لا خطة لديها حاليا لإجلاء المرضى من مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعدما استهدفته “إسرائيل” أمس الاثنين.
وأضاف ممثل المنظمة في فلسطين ريك بيبركورن، أن إجلاء المرضى من مستشفى ناصر حال تنفيذه “سيكون أكثر من كارثي”.
وقال بيبركورن في بيان خطي على سؤال الأناضول، إن “إسرائيل قصفت المستشفى أمس وفيه مئات المرضى يواجهون خطر الموت، هل هناك مخاطر لإخلائه، وما نتائج ذلك إذا تحقق؟”.
وأكد رفض منظمة الصحة العالمية التام للهجوم “الإسرائيلي”، وأن المنظمة ليس لديها خطة الآن لإخلاء المستشفى.
وأضاف أن نسبة إشغال مستشفى ناصر تبلغ 300 بالمئة، وأن الصحة العالمية تبذل ما في وسعها لتقديم الدعم له.
وتابع: نسعى لزيادة عدد الأسّرة في مستشفى ناصر الذي يُعد أكبر مستشفى في غزة الآن، ويحمل أهمية كبرى للجميع.
وقال ممثل المنظمة في فلسطين: “لا أريد مجرد التفكير فيما سيكون عليه الحال إذا أصبح المستشفى خارج الخدمة، هذا سيكون أكثر من كارثة على نظام صحي ناقص أصلا، وعلى الفلسطينيين الذي يواجهون معاناة كبرى، هذا لا يجب أن يحدث أبدا. يجب حماية القطاع الصحي”.
وأمس الاثنين، استشهد 21 فلسطينيا بينهم 4 من العاملين بمجال الرعاية الطبية و5 صحفيين، بمجزرة ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي طالت مبنى الطوارئ بـ”مستشفى ناصر” بمدينة خان يونس.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية بغزة، يتعمد جيش العدو الإسرائيلي استهداف القطاعات الحيوية والعاملين في المجال الإنساني، من مستشفيات وطواقم طبية وصحفية ورجال دفاع مدني، رغم المطالبات الحقوقية الدولية المتكررة بتحييدهم عن الاستهداف.
وبدعم أمريكي وأوروبي يرتكب جيش العدو الإسرائيلي جريمة إبادة جماعية وتجويع وحصار في قطاع غزة، خلّفت 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين حتى اليوم الثلاثاء، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلا.