بودابست تحذر زيلينسكي: ضرب خط “دروجبا” اعتداء مباشر على المجر

الثورة نت /.

حذرت حكومة المجر، اليوم الثلاثاء، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، من أن التهديدات التي صدرت عنه بشأن خط أنابيب النفط “دروجبا” لن تبقى دون رد، معتبرةً أي استهداف للبنية التحتية التي تمد البلاد بالنفط من روسيا، اعتداءً على سيادة المجر.

وكتب رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، على وسائل التواصل الاجتماعي: “زيلينسكي هدد المجر بشكل صريح. لقد اعترف بأنهم يضربون خط أنابيب ‘دروجبا’ لأننا لا ندعم انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وهذا يؤكد أن المجريين اتخذوا القرار الصحيح”.

وأضاف أوربان، أن أوكرانيا لن تتمكن من تحقيق أهدافها الأوروبية “باستخدام الابتزاز والتفجيرات والتهديدات”، وحذر من أن “كلمات زيلينسكي لن تبقى دون عواقب”.

بدوره، شدد وزير الخارجية المجر، بيتر سيارتو، على أن الضربات الأوكرانية على خط أنابيب “دروجبا” تعادل هجوماً على المجر وسلوفاكيا، وليس روسيا، موضحاً أن هذه العمليات تستهدف ممارسة ضغط على بودابست لإجبارها على تعديل موقفها من النزاع في أوكرانيا وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وهو ما يتعارض مع المصالح المجرية.

وأشار سيارتو إلى أن تصريحات زيلينسكي تُعد تهديداً صريحاً وواضحاً للسيادة المجرية، مؤكداً أن بلاده تحث الرئيس الأوكراني على “وقف التهديدات وعدم تعريض الأمن الطاقي للمجر للخطر”.

وكان الجيش الأوكراني نفذ الأسبوع الماضي سلسلة ضربات عبر مسيرات وصواريخ على البنية التحتية لخط “دروجبا” في الأراضي الروسية، ما أدى إلى توقف مؤقت لإمدادات النفط إلى المجر وسلوفاكيا لإجراء الإصلاحات اللازمة، فيما حافظت بودابست على اتصالات مع موسكو لمعالجة الأمر.

وفي 24 أغسطس، سُئل زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي عن تأثير الضربات على خط “دروجبا” في رفع الفيتو المجري ضد انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، فأجاب: “لقد دعمنا دائماً الصداقة بين أوكرانيا والمجر، والآن وجود هذه ‘الصداقة’ يعتمد على المجر”.

وردت بودابست على التصريحات واعتبرتها تهديداً مباشراً يمس بسيادة الدولة.

في حين أكد رئيس مكتب رئيس الوزراء المجري، غيرغي جولياس، أن بلاده تعد المورد الأول للكهرباء لأوكرانيا، مشدداً على أن “بدوننا، لن يكون الأمن الطاقي لأوكرانيا مضموناً”.

وسبق أن حذرت المجر جارتها الشرقية من احتمال توقف إمدادات الكهرباء إذا لم تتراجع عن الأعمال العدائية تجاهها.