الثورة نت /..
حذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، من تفشي المجاعة الكارثية في قطاع غزة،داعية إلى تدخل دولي فوري ومحاسبة العدو الصهيوني.
وأكدت “حشد”، أن الإعلان جاء بعد تأكيد منظمات الأمم المتحدة المختصة (الفاو، اليونيسف، منظمة الصحة العالمية، برنامج الأغذية العالمي، الأونروا، IPC ) بأن أكثر من نصف مليون إنسان يواجهون خطر الموت جوعًا.
كما أكدت أن إعلان الأمم المتحدة جاء تتويجًا لسياسة ممنهجة من قبل العدو الإسرائيلي على مدار جريمة الإبادة الجماعية الامر الذي تسبب بأن يعيش سكان القطاع ضمن المرحلة الرابعة والخامسة من تصنيف المجاعة هي الجوع الحاد والجوع الكارثي.
وأشار فريق تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل (IPC) إلى تحقيق كافة معايير إعلان المجاعة بالفعل في غزة حيث يعاني 20% من الأسر من نقص حاد في الغداء ، فيما يعاني 30% من الأطفال من امراض سوء التغذية الحادة، إضافة الي وفاة شخصين من كل 10,000 يوميًا بسبب الجوع، حيث توفي أكثر من 271 شخصًا بسبب الجوع، بينهم 112 طفلًا، نصفهم خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة فقط، فيما أشار التقرير الي معاناة 290 ألف طفل ، و55 الف امرأة حامل من سوء تغذية حاد قد يتسبب في وفاتهم، كما سجل التقرير وصول عشرات الحالات الحرجة للمستشفيات يوميًا من جراء المجاعة.
وحذر التقرير من توسع المجاعة الكارثية حتى سبتمبر لتشمل دير البلح وخان يونس.
وأكدت”حشد” أن اعلان الأمم المتحدة للمجاعة الإعلان الاول من نوعه في الشرق الأوسط والخامس في التاريخ الحديث، والذي أشار الي ان المجاعة كان يمكن تدركها لو تم فتح المعابر والسماح لمنظمات الأمم المتحدة بإدخال المساعدات.
وأضافت أنه ورغم التحذيرات الأممية من مواصلة جريمة الإبادة الجماعية ومخاطر المجاعة واصلت دولة العدو الإسرائيلي فرض الحصار واغلاق المعابر ومنع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وتكثيف القصف والهجمات على قطاع غزة والتهديد بتدمير مدينة غزة وتهجير السكان النازحين ، ومواصلة جرائم التدمير الممنهج لأنظمة الغذاء ومصادر المياه.
و اتهمت العدو بنشر الفوضى وتسليح العصابات التي تنهب المساعدات وتمنع وصولها إلى السكان المتضررين، إضافة إلى عسكرة المساعدات الإنسانية ومنع منظمات الأمم المتحدة وخاصة وكالة الغوث الدولية ومحالة لاستبدالها بمؤسسة غزة الإنسانية” الامريكية الإسرائيلية الاجرامية والتي تسببت في تكريس المجاعة وقتل واصابة الالاف من المدنيين المجوعين امام نقاط التوزيع الاربعة التابعة لها.
وتابعت أن اغلاق المعابر لأكثر من أربعة اشهر بشكل شبة كلي، ما فرض واقعا إنسانيا مأساويا بان بات كل سكان القطاع يعانون من المجاعة والحرمان التام من الغداء بصور مختلفة.
وأشارت إلى أن دولة العدو تعاملت مع الضغوط المطالبة الدولية بإنكار واستهتار ولاحقا الفتح الجزئي للسماح بتدفق محدود للمساعدات لامتصاص غضب المجتمع الدولي وصدمته من بشاعة الكارثة الإنسانية والمجاعة عبر السماح بدخول عدد محدود من الشاحنات بشكل يومي بعض عمليات الانزال الجوي غير مؤثرة ، حيث لم يدخل القطاع في 25 يوما الأخيرة سوا 2000 شاحنة مساعدات (أي أقل من 15% من الاحتياجات الإنسانية ) مع مواصلة عرقلة دخول الوقود والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال والمكملات الغذائية والدواء الامر الذي تسبب في انهيار المنظومة الصحية المستنزفة والمدمرة والتي تعمل باقل من ربع طاقتها في ظل ارتفاع اعداد الجرحى والمرضى.
وذكرت أن منذ أكتوبر 2023 وحتى أغسطس 2025، ارتكب العدو الإسرائيلي جرائم إبادة ممنهجة أسفرت عن استشهاد أكثر من 62,000 فلسطيني، بينهم ما يقارب 19,000 طفل و12,000 امرأة، وإصابة أكثر من 156,000 آخرين، كثير منهم بإعاقات دائمة، وفيما لايزال الالاف من المفقودين تحت الركام.
وأكدت أن نحو 90% من السكان (قرابة مليوني إنسان) مهجّرين قسرًا في أقل من 15% من مساحة القطاع في ظل أوضاع الفقر والمجاعة والعطس وانتشار الامراض ، فيما يواجه مليون منهم يتوجدون في مدنية غزة وشمال القطاع خطر التهجير الجماعي جنوبًا ضمن مخطط استيطاني لإعادة احتلال غزة وشمالها وإفراغها من سكانها.
وشددت على أن الإعلان الأممي يُعد اعترافًا صريحًا بأن العدو يستخدم التجويع كسلاح إبادة جماعية ويضع المجتمع الدولي والدول الثالثة والمنظمات الدولية والإقليمية أمام مسؤولية عاجلة أخلاقية وقانونية وإنسانية لضمان الاستجابة العاجلة لوقف المجاعة جريمة الإبادة الجماعية.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الثالثة الموقعة على اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمنظمات الدولية بتدخل إنساني حاسم لضمن وقف جريمة الإبادة الجماعية والمجاعة، وفتح جميع المعابر لضمان تدفق الغذاء والدواء والوقود دون قيود أو ابتزاز، وإتاحة حرية عمل المنظمات الدولية الإنسانية، وادخال الفرق الطبية المتخصصة والأدوية والمكملات الغذائية لضمان إنقاذ حياة الأطفال والمرضى والنساء وكافة المجوعين، واستمرار عمل المستشفيات.
كماطالبت الأمم المتحدة والدول الثالثة خاصة الاتحاد الأوربي واحرار العالم بفرض المقاطعة والعقوبات على دولة العدو، ومحاسبة قادتها أمام المحكمة الجنائية الدولية والقضاء الدولي باستخدام مبدا الولاية القضائية الدولية ، لضمان الامتثال للقانون الدولي الإنساني وتدابير محكمة العدل الجدولية وقرارات الأمم المتحدة، وتفعيل قرار “الاتحاد من أجل السلام” من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في ضوء فشل مجلس الامن المتكرر لتشكيل قوة حماية دولية للفلسطينيين من في اطار أنهاء العدو الإسرائيلي وحماية الامن والسلم الإقليمي والدولي.