الثورة نت/..
شهدت محافظة إب اليوم 290 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني تحت شعار “ثابتون مع غزة لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات”.
وأدان المشاركون في المسيرة بساحة الرسول الأعظم بمدينة إب بحضور المحافظ عبدالواحد صلاح ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي الدكتور مروان المحاقري، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكلاء المحافظة، ومسؤول التعبئة ورئيس جامعة إب، الجرائم التي تستهدف المدنيين، وما يرافقها من حصار خانق طال الغذاء والدواء والوقود، واعتبروا ذلك جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان.
وحذّروا من المخطط الصهيوني الرامي إلى إحكام الطوق على مدينة غزة وإعادة اجتياحها وتهجير سكانها قسراً، مؤكدين أن التنديد وحده لا يكفي أمام الإرهاب الصهيوني، بل يجب إنهاء الاحتلال ومحاكمة قادته كمجرمي حرب قتلة للأطفال والنساء، والمطالبة بوقف العدوان والإبادة والتجويع، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
وشهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة”، 41 مسيرة حاشدة، للتنديد باستمرار معاناة النساء والأطفال الذين يتعرضون لتجويع وتعطيش وحصار في ظل القصف والحصار.
واعتبر المشاركون في المسيرات، تلك المآسي والمعاناة، وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الصامت والمتخاذل، مؤكدين أن نصرة غزة ليست مجرد موقف سياسي، بل واجب ديني وإنساني وأخلاقي يفرضه الضمير الحي، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني اليوم هو معيار الإنسانية الحقيقية.
إلى ذلك احتشد أبناء مديريات المربع الغربي بمركز مديرية العدين ومناطق “عردن والعمارنة والمسيليم وبني عمران وبلاد المليكي والحجيف والكريف والحصابين وحدبة”، للتأكيد على الاستعداد والجهوزية للنفير والجهاد في سبيل الله دفاعًا عن فلسطين والمقدسات.
وحذّر المشاركون، كيان العدو الصهيوني من مغبّة استمرار جرائمه وعدوانه الإجرامي، مشددين على أن عمليات الردع اليمنية في البحر الأحمر والمياه الإقليمية والمناطق المحتلة، مستمرة وتتسع حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن أكثر من مليونَي فلسطيني في غزة.
وفي مديرية الحزم، خرجت 35 مسيرة حاشدة بمركز المديرية ومناطق “الجبجب وبني حرب ونجد العدن والأعموس ورجامة وخبات والأهمول”، تأييدًا لقرارات وخيارات القيادة الثورية والجهوزية والاستنفار لمواجهة العدو الصهيوني.
وحمّل المشاركون، الكيان الصهيوني وداعميه من قوى الاستكبار العالمي المسؤولية الكاملة إزاء الجرائم الوحشية، مؤكدين أن التاريخ سيسجل أن الاحتلال مارس سياسات التجويع والقصف والقتل الجماعي بحق المدنيين في القرن الـ 21.
وخرجت 16 مسيرة في مركز مديرية فرع العدين ومناطق “المسيل والعاقبتين والمزاحن وبني أحمد وبني يوسف والكدرة والرمادي بالأخماس وروينا وسوق الحجف والجلة” للتأكيد على الموقف المساند لغزة والقضية الفلسطينية.
وأشاد المشاركون، بالمواقف الصلبة للقيادة الثورية والسياسية، والجهود العظيمة للقوات المسلحة التي رسخّت معادلة الردع من خلال عملياتها في البحر الأحمر والمناطق المحتلة، للتأكيد على أن اليمن لا يكتفي بالشعارات بل يترجم مواقفه إلى أفعال تهز الكيان الصهيوني.
كما احتشد أبناء مديرية مذيخرة في 20 مسيرة، بمركز المديرية وعزل “الأفيوش وحزة وخولان والأشعوب الشرقي وحمير وحليان وسوق النجد والحمادي الاشعوب والمغاربة”، تأكيدًا على الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي، ومواصلة دعم غزة.
وأوضحت الجماهير المحتشدة، أن التهديدات الأمريكية والصهيونية لن ترهب اليمن، ولن تثنيه عن مواصلة مساندة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة حتى تحقيق النصر.
وأُقيمت في مديرية ذي السفال، 31 مسيرة، وخمس مسيرات بمديرية السياني، و33 بمديرية حبيش و12 في مديرية المخادر، وست في مديرية القفر، و32 في مديرية بعدان، وأربع في مديرية الشعر، وتسع في السبرة، و25 في مديرية جبلة، للتأكيد على الموقف الثابت الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم وإسناد المجاهدين في غزة.
وردّد المشاركون في المسيرات، هتافات غاضبة، وشعارات معبّرة عن التنديد بالجرائم البشعة التي يقترفها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدين أن الشعب اليمني سيظل في طليعة الأحرار الذين يناصرون القضية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن خروج أبناء الشعب اليمني يأتي استشعاراً لمسؤولياتهم الدينية والإنسانية والأخلاقية، وجهاداً في سبيل الله وابتغاءً لمرضاته، ونصرةً ومساندةً للأشقاء في غزة الذين يتعرضون لأبشع جرائم الإبادة على أيدي العدو الصهيوني.
وجدّد البيان الدعوة لأبناء الأمة بالعودة الصادقة إلى كتاب الله والاهتداء بنوره القادر على إزالة ظلمات الخرافات الصهيونية، وتمكين الشعوب من دحض أباطيل المنظومة الصهيونية الخبيثة التي ارتكبت أبشع الجرائم وما تزال مستمرة ومتصاعدة، وتخطط لارتكاب ما هو أفظع بحق البشرية وفي مقدمتها شعوب الأمة.
وأكد تمسك اليمنيين بموقفهم المساند لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم والمدافع عن المسجد الأقصى وسائر المقدسات، واليقين المطلق بوعد الله لعباده المؤمنين بالنصر ووعيده لأعدائه بالخسارة والذل إلى يوم القيامة.
وندد بيان المسيرات، بالدعم الواضح من بعض الأنظمة العربية للعدو الصهيوني، واعتبره سبباً رئيسياً في استمرار جرائم الإبادة بحق أبناء غزة وتشجيعاً للعدو على إعلان مخططاته تحت مسمى “إسرائيل الكبرى”، التي تستهدف في المقدمة اليمن وشعوب الأمة.
وأشار إلى أن النظام السعودي يمد العدو بالسلاح والاحتياجات ويعمل على خدمته عبر التآمر لنزع سلاح المقاومة في فلسطين ولبنان، فيما يعقد النظام المصري صفقات ضخمة تدر على العدو أموالاً هائلة، إلى جانب أنظمة أخرى توزعت بين داعمة أو خاضعة للتخاذل، مؤكدًا أن تلك المواقف ستعود على أصحابها بالوبال في الدنيا والآخرة.
واستنكر البيان إعلان العدو الصهيوني، بدعم أمريكي، تنفيذ مرحلة جديدة من العدوان الهمجي على مدينة غزة، مشيداً بدور المقاومة الفلسطينية التي تنكل بالعدو في عمليات مذهلة وغير مسبوقة، وتضرب أروع الأمثلة في الثبات والصبر والاستبسال.
كما أكد بيان المسيرات، وقوف اليمنيين إلى جانب المقاومة والدعاء لهم بالثبات والنصر، مباركاً في الوقت ذاته عمليات القوات المسلحة اليمنية في البحر وفي عمق العدو، والدعوة إلى المزيد من التصعيد والتطوير والابتكار.
ودعا البيان، شعوب الأمة وأحرار العالم إلى تقديم مختلف أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، ومواجهة المخططات التي تستهدف نقاط قوة الأمة، تمهيداً لمشروع “إسرائيل الكبرى” الأخطر والأكثر دموية وإجراماً.