مناقشة مرتكزات الرؤية الوطنية لتوطين الصناعات الدوائية

الثورة نت/..
ناقش اجتماع برئاسة وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، اليوم، مرتكزات الرؤية الوطنية لتوطين وتطوير الصناعات الدوائية، في إطار الشراكة والتكامل بين القطاعين العام والخاص.

وتطرق الاجتماع الذي ضم رئيس وأعضاء قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية في الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة من مُلّاك ومدراء شركات الأدوية والمستلزمات الطبية والمصانع الدوائية الناشئة، إلى الجوانب المتصلة بالتوطين وفرص وآليات دعم تحول المستوردين نحو الاستثمار الصناعي المحلي، وتعزيز فرص نجاح المشاريع الصناعية الجديدة، باعتبارها الركيزة الأساسية لمسار التوطين، والمستقبل الحقيقي للصناعة الدوائية الوطنية.

وأكد الاجتماع ضرورة إزالة التحديات والمعوقات وتصحيح الاختلالات في المنظومة الدوائية، بما في ذلك رفع الضرر عن المستوردين والمصانع الناشئة، وتقديم التسهيلات والحلول العملية لتهيئة بيئة استثمارية محفزة، تقوم على رسم خارطة واضحة للتوطين، مدعومة بتقييم علمي موضوعي للتجارب السابقة، والاستفادة من الخبرات الإقليمية والدولية الرائدة في مجال الصناعات الدوائية.

كما تم التأكيد على أن التصنيع التعاقدي والتحالفات مع الشركات العالمية تمثل مسارًا طبيعيًا وآمنًا لدخول المصانع الوطنية إلى السوق بخطوات ناجحة، بما يتيح نقل التكنولوجيا والخبرات، ويعزز القدرة التنافسية للقطاع الصناعي الدوائي.

وتطرق الاجتماع إلى أهمية مساندة جهود الوزارة في إقامة المخيمات الطبية المجانية في عدد من المحافظات بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث أكد الحاضرون استعدادهم للمساهمة في إنجاح هذه المبادرات الإنسانية، انطلاقًا من المسؤولية الوطنية والاجتماعية.

وفي الاجتماع أكد وزير الصحة والبيئة، أن التوطين يمثل خيارًا استراتيجيًا يهدف لتقليل فاتورة الاستيراد وتعزيز فرص الاكتفاء الذاتي، ورفع القدرة الإنتاجية الوطنية وتوسيع الطاقة التشغيلية للأدوية الأساسية والحيوية، بالإضافة إلى الارتقاء بكفاءة وجودة المصانع المحلية بما يواكب المعايير الدولية، وتطوير مجالات التصنيع لتشمل المواد الخام ومدخلات الإنتاج الصناعي.

ولفت إلى أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب وضع رؤية وطنية متكاملة بالشراكة مع القطاع الخاص.. مؤكدا أن التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص هو الطريق الأمثل للوصول إلى عملية توطين عادلة ومتوازنة، تضمن استقرار سوق الدواء، وتعزز ثقة المواطن، وتحقق تكامل سلاسل الإمداد، وتسهم في بناء صناعة دوائية وطنية، قادرة على تحقيق الأمن الدوائي وتعزيز الاقتصاد الوطني وضمان استدامة التنمية الصحية على المدى البعيد.

قد يعجبك ايضا