دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ،اليوم الثلاثاء، إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على العدو الصهيوني لفتح المعابر ووقف جريمتي الإبادة والتجويع بحق أكثر من مليوني فلسطيني، وإجباره على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة.
وقالت الحركة في تصريح صحفي: يحلّ اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي تحيي ذكراه الأمم المتحدة ودول العالم في 19 من أغسطس من كل عام، في ظل استمرار جريمة الإبادة والتجويع التي يمعن العدو الصهيوني في تصعيدها ضد أكثر من مليوني إنسان فلسطيني على مدى أكثر من 22 شهراً؛ ارتقى خلالها أكثر من 61 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، فيما تحوّل نحو 40 ألف طفل إلى أيتام، و23 ألف امرأة إلى أرامل. كما ارتفع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 235 شهيداً بينهم 106 أطفال.
وأضافت في ظل استهتار مجرم الحرب نتنياهو، المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية وحكومته الصهيونازية بالقرارات الأممية ونداءات المجتمع الدولي لوقف عدوانهم وإجرامهم بحق المدنيين العزّل، وإصرارهم على منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية بهدف تدمير القطاع الصحي في غزة، فإننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، نؤكد بأنه لم يعد مقبولاً من الدول والحكومات والمنظمات الاكتفاء ببيانات التنديد والاستنكار أمام إجرام العدو الصهيوني المنتهك لكل القيم والأعراف والشرائع؛ بل المطلوب تفعيل الجهود لوقف العدوان والإبادة، ومحاكمة قادة العدو، وعلى رأسهم المجرم نتنياهو، وجلبهم إلى العدالة الدولية، وعزل هذا الكيان الذي يهدد السلم والأمن الدوليين.
وحملت الحركة الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن تداعيات منع دخول المساعدات واستمرار سياسة التجويع والقتل والإذلال عبر “مؤسسة غزة اللا إنسانية” التي تفرضها حكومة العدو بغطاء أمريكي.
وأكدت الحركة أن احتفاء المجتمع الدولي بهذا اليوم العالمي يضعه، دولاً وحكومات ومنظمات، أمام مسؤولية سياسية وقانونية وأخلاقية وإنسانية، بإلزام حكومة العدو الفاشية بوقف عدوانها وجرائم الإبادة والتجويع فوراً، وإجبارها على إدخال المساعدات الإنسانية إلى كامل قطاع غزة.
وأشادت “بجهود الطواقم الإنسانية والإغاثية من أبناء شعبنا ومؤسساته في قطاع غزة، التي تقدّم خدماتها رغم القصف والقتل والتدمير”، مدينة بأشد العبارات الجرائم الممنهجة التي ترتكبها حكومة العدو الفاشية بحقّها، في محاولات يائسة لمنعها من أداء واجبها الإنساني.
ودعت “الأمم المتحدة ومؤسساتها المتعددة، والمنظمات العربية والإسلامية والدولية العاملة في مجالات العمل الإنساني والإغاثي، إلى تكثيف أعمالها وبرامجها في قطاع غزة، وإعلاء صوتها في وجه المنع والتضييق والاستهداف الصهيوني، ورفض كل محاولات العدو الالتفاف على بروتوكولات الإغاثة الدولية عبر آليات إجرامية صُمِّمت لقتل شعبنا والتنكيل به”.