الثورة نت/
دعت حركة نساء فلسطين “الكرامة”، اليوم الأربعاء، نساء العالم إلى التضامن مع المرأة الفلسطينية، خصوصًا في غزة، وإعلان القطيعة مع المنظمات النسوية الصهيونية، والمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو الإسرائيلي.
وناشدت الحركة، في بيان، نساء العالم لاعتبار يومي 16 و17 من شهر أغسطس الجاري، أيامًا للتضامن العالمي مع نضال المرأة الفلسطينية، في ظل استمرار الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي.
وأكدت “الكرامة” أنّ نساء غزة يواجهن بشكل يومي جرائم الإبادة والتجويع والتشريد تحت نيران العدو الإسرائيلي، ووسط قصف مستمر بالأسلحة الأمريكية والأوروبية، ما يستدعي تحركًا دوليًا نسويًا واسعًا لكسر الصمت ومناهضة هذه السياسات الوحشية.
ودعت لمقاطعة المنظمات النسوية الصهيونية، وإعلان قطيعة نسوية شاملة معها، باعتبارها أدوات استعمارية تتناقض كليًا مع مبادئ التضامن الإنساني والتحرر النسوي.
وقالت: “في هذه اللحظة المفصلية من نضالنا، ندعو نساء العالم إلى مقاطعة المنظمات النسوية الصهيونية التي تتورط في تبييض صورة العدو الإسرائيلي”.
ودعت الحركة النسوية الفلسطينية، إلى رفض كل أشكال التطبيع مع المنظمات النسوية الصهيونية التي تعمل تحت شعارات خادعة مثل “الحوار”، “السلام”، و”العمل النسوي”، والتي تُستخدم للتغطية على جرائم العدو الإسرائيلي وتضليل الرأي العام العالمي.
وطالبت “الكرامة” بتنظيم فعاليات ونشاطات نسوية وشعبية تقودها النساء المناضلات، تعبيرًا عن الأصوات الحرة التي تقف إلى جانب المرأة الفلسطينية في غزة.
ودعت للوقوف إلى جانب نساء غزة دعمًا لصمودهن البطولي في وجه جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وتعزيزًا للنضال المشترك من أجل التحرر الوطني والاجتماعي.
كما دعت الحركة إلى إطلاق حملة شعبية واسعة تطالب بالإفراج الفوري عن الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو الإسرائيلي، خصوصًا المريضات والقاصرات، والإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات من معتقلات القهر.
ذكرت أن هذه الحملة تأتي إلى جانب دعم الحملات التي تنظمها “شبكة صامدون” دفاعًا عن الأسرى الفلسطينيين.
وشددت على أهمية مقاطعة شاملة لكل المنتجات المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، باعتبارها جزءًا من أدوات تمويل آلة الحرب، وللضغط الاقتصادي والسياسي عليه، إلى جانب مقاطعة البرامج والمؤسسات الأكاديمية الصهيونية المتواطئة مع منظومة الاستيطان، والمشاركة في إنتاج خطاب الهيمنة والعنصرية.
ووجّهت “الكرامة” تحية نضالية خاصة إلى نساء إفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وآسيا، وشعوب ونساء السكان الأصليين حول العالم، اللواتي وقفن بثبات إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني.
وأشادت بمشاركتهن في حملات كسر الحصار، واستجابتهن لنداء غزة، كما حيّت المرأة السوداء في الولايات المتحدة، المناضلة ضد العنصرية، والمُلهمة في كفاحها من أجل الحرية والعدالة.
وأكدت الحركة في بيانها، الصادر بعدة لغات، على وحدة نضال النساء حول العالم في مواجهة الاستعمار والصهيونية والعدو الإسرائيلي.