الثورة نت/ يحيى كرد
أنقذ فريق طبي في هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة الحديدة حياة شاب في الخامسة والعشرين من عمره، بعد أن خضع لعملية جراحية طارئة ومعقدة، إثر إصابة حرجة بجسم معدني حاد اخترق جمجمته واستقر بالقرب من الدماغ والعين اليسرى، في حادث مروري مروّع وقع بإحدى طرقات ريف عبس بمحافظة حجة.
وأو ضح رئيس هيئة مستشفى الثورة بالحديدة في تصريح لـ”الثورة نت أن الشاب وصل إلى مركز الطوارئ العامة في الهيئة، والأداة الحادة لا تزال مغروسة في رأسه، وسط حالة حرجة للغاية تهدد حياته وبصره، حيث لم يكن يحمل أي أدوات إسعافية أو تغطية للجرح، بينما بدا عليه الإعياء الشديد وملامح الألم والصدمة.
مؤكدا أن الفريق الطبي سارع إلى اتخاذ التدابير الطارئة اللازمة لتثبيت العلامات الحيوية، وتأمين مجرى التنفس، والسيطرة على النزيف، دون التعرّض للجسم الغريب المثبت في الجمجمة، نظرًا لحساسية موضعه ودقة الحالة. وكشفت الفحوصات التشخيصية العاجلة أن الجسم المعدني قد اخترق الجمجمة واستقر في موقع بالغ الخطورة، مما استدعى تدخلاً جراحيًا فوريًا.
منوها انه تم تشكيل فريق طبي متخصص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، وجراحة العيون، الذي تمكن من إزالة الأداة المعدنية بنجاح دون أن يُصاب الدماغ أو العين بأي أذى، مع تنظيف الجرح بدقة والحفاظ التام على الوظائف الحيوية للمريض.
أشاد الدكتور خالد أحمد سهيل ، رئيس الهيئة، بكفاءة الفريق الطبي واحترافية الأداء، مؤكدا أن هذه العملية تمثل إضافة نوعية لسجل النجاحات المتواصلة للهيئة، وتعكس مستوى الجاهزية الطبية العالية التي بلغتها بفضل التجهيزات الحديثة والكفاءات المؤهلة.
وفيما أشار الدكتور، علي شرف الدين رئيس الفريق الجراحي إلى أن العملية كانت دقيقة للغاية، نظرا لموقع الجسم الحاد وقربه من مراكز حيوية حساسة، ما تطلب تنسيقا عاليا بين أعضاء الفريق لضمان عدم حدوث أي مضاعفات،
مضيفا أن نجاح العملية بهذا المستوى يعد إنجازا طبيا استثنائيًا يعكس روح العمل الجماعي والتكامل بين مختلف الكوادر الطبية والفنية.