قبل سبعة أشهر أو يزيد أجريت انتخابات اتحاد كرة القدم اليمني في 9/ 12/ 2024 وأسفرت عن تزكية المدعو العيسي رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد لولاية جديدة لمدة أربعة أعوام قادمة (2024- 2028) وأقرت لجنة الانتخابات تأجيل انتخابات النائب الأول لرئيس الاتحاد لمدة ستة أشهر وذلك بسبب غياب المرشحين المتنافسين حسن باشنفر وطلال بن حيدرة بحسب اعلان لجنة الانتخابات.
انقضت المدة وزاد عليها شهر وعدة أسابيع ورئيس اتحاد كرة القدم اليمني يتهرب من دعوة الجمعية العمومية للاتحاد لانتخابات النائب الأول لرئيس الاتحاد، فلماذا يتهرب رئيس الاتحاد من إجراء الانتخابات التكميلية رغم مطالبة اللجنة وأعضاء الجمعية باستكمالها؟.. وهل التهرب بسبب المخالفات المالية الكبيرة التي بدأت تتكشف مؤخرا من خلال تقارير الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، والمثير للدهشة والجدل أن رئيس الاتحاد لا يزال يتهرب من إجراء هذه الانتخابات دون إبداء الرأي وإعلام الناس عن السبب الذي يجعله محل شك في قضايا اختلاس أو فساد، كما أن هذا التأجيل يثير الشكوك حول نوايا رئيس الاتحاد ومدى التزامه بالشفافية في إدارة الاتحاد.
هناك عدة أسباب تثار حول تملص وتهرب رئيس الاتحاد من إجراء الانتخابات التكميلية، لعل من أهمها الفساد المالي والإداري الذي خيم على عمل وأداء الاتحاد والخوف من فقدان السلطة أو التأثير وأيضا الرغبة في الحفاظ على الوضع الراهن لإخفاء فضائح وممارسات رئيس وأعضاء الاتحاد وأمينه العام والصفقات والمشتريات التي تتم ويعرفها الجميع، وكذا الهروب من الخلافات الداخلية أو الصراعات الشخصية التي هي قائمة أصلا أو التي تدار حاليا حول الانتخابات التكميلية وإلا لماذا يقفل رئيس الاتحاد كل وسائل التواصل معه في وجه اللجنة وأعضاء الجمعية ويصر على التهرب.
في النهاية والختام يبقى السؤال الكبير والملح حول أسباب تهرب رئيس اتحاد كرة القدم اليمني من إجراء الانتخابات التكميلية، وهل هناك شيء كبير ومخيف يدفع المدعو العيسي رفضه استكمال ما ألتزم به واللجنة بإجرائها؟، يجب على رئيس الاتحاد أن يوضح أسباب التأجيل ويضمن إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن لضمان استقرار وانتظام النشاط الرياضي في اليمن.
