حين اغتسلت العيون .. بعدن .. وأبين 

– قالها زميل عزيز من السعودية .. حين اغتسلت عيوننا بعدن الجميلة .. وأبين الرائعة .. عرفنا حقيقة اليمن .. وأنها بلد آمن ومستقر ومزدهر .. أفضل ما فيه التلقائية والبساطة التي تسابق خطوات اليمنيين وهم يحرصون على أن يمنحوا القادم إلى بطولة خليجي 20 عربيا كان أو أجنبيا .. كل الحفاوة .. ومعها ابتسامة دائمة لا يمكن أن تضيع في أي شارع أو مطعم أو مقهى أو مطار أو فندق أو شاطئ.
– أمراء وشيوخ وقياديون خليجيون .. أينما ذهبوا .. وأينما رصدتهم كاميرات الفضائيات .. أو ترصدتهم أسئلة الصحافيين تجد إجاباتهم في أي شأن كروي أو فني أو تحكيمي مغلفة في الأخير بتأكيد لا بد منه وهم لا ينسون أبدا أن يشيدوا باستضافة اليمن .. وبالإعداد المميز .. والتنظيم المبهر .. والبطولة الأكثر من رائعة والتي تعتبر من أفضل الدورات الخليجية..
– ليس هناك غرابة .. أينما وجدت إعلاميا عربيا أو خليجيا أو أجنبيا .. أو لاعبين ورياضيين .. ستجد بلا شك الإشادة والثناء والشكر..
– كل هذا موجود .. والأكثر منه .. بل والأغلى أن نجد على كل لسان مفاجأة خليجي 20 التي أذهلت الضيوف .. الجمهور اليمني .. الذي كسب جميع المباريات .. ولم يخسر .. وفاز ليس فقط بالمستوى .. وبالإجماع على الاشادة .. وعلى أنه البطل الحقيقي لبطولة لن تغادر الأذهان.
– الكل سعيد .. والجميع مبسوط .. والمفاجأة تحولت إلى حكاية تروى في الفضائيات .. وتكتب في الصحف .. وتلقى على مسامع الناس في الإذاعات .. والقريب .. والبعيد .. اليمني والخليجي .. العربي والأجنبي .. مجمعون على أن خليجي 20 مذاقه مختلف .. وحضوره في الأذهان سيظل محفورا يتحدث عن إبداع آخر .. تحتاجه دورات الخليج .. وتفتقده في دورات عدة.
– أشياء كثيرة .. كانت حاضرة بقوة .. خالدة في الذاكرة .. الإعداد .. التنظيم .. الاستضافة .. الحفاوة .. الجمهور .. والشوارع التي امتلأت بالضيوف وبالجماهير التي تحتفي بعد كل مباراة مع الفريق الفائز .. والهدوء .. والأمان .. والسكينة.
البداية .. ومخاوف الوقت
– العودة إلى ما قبل الاستضافة تأخذنا إلى البدايات (المغلقة) إلى ما كان حاضرا وبقوة من (مخاوف) في عدم (كفاية) ما تبقى من وقت لإنجاز المهام وتوفير (المتطلبات) والتأكيد على أن اليمن قادرة على النجاح .. وقادرة (أيضا) على أن تستضيف.
– الأصوات (النشاز) تشكك .. الأغراض (الدنيئة) تظهر .. التآمر على الوطن في أحد إثباتات كفاءته وإقتداره يأخذ مكانه في قائمة (الضوضاء) وفي واجهة (المشهد) الصاخب بحكايات من نسج الخيال .. وأكاذيب تبحث عن (دور) تؤديه لخداع الآخرين.
– كل ذلك .. وفي الاتجاه الآخر .. الوقت (قصير) والأيام (مسرعة) تغادر باتجاه نقطة البداية .. والمطلوب .. ملعبان رئيسيان .. ستة ملاعب تدريبية .. فنادق إيوائية من خمسة نجوم .. وكفاءات إدارية فنية إعلامية تدير العمل وتفرض (النجاح)!
– وفي الاتجاهين .. يبدو الأمر صعبا .. والتحديات تتنوع وتختلف .. والاتجاهات تتوزع .. مابين تشكيكات .. وما بين مهام مطلوبة ووقت يضيق .. وموعد يتقدم مسرعا!
– هناك .. فقط .. تجلت النظرة الثاقبة .. وحضر الإصرار .. وكان الحماس .. واجتمع الغيورون للعمل الجاد بعيدا عن (خداع) الأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد.
– ولأن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية كان حاضرا في كل التفاصيل .. يهتم .. يتابع .. يزور .. يتفقد .. فقد كان لكل شيء طابع من الحرص والاهتمام لاستكمال كل ماهو مطلوب.
رؤساء الاتحادات .. موقف داعم
– رؤساء الاتحادات الخليجية واجهوا (قلقا) كبيرا .. وأخذتهم الحيرة في قرار دعم الاستضافة اليمنية أو الاستسلام لمخاوف عدم الجاهزية وقلق ما تصدره بعض وسائل إعلام من أخبار كاذبة.
– لكنهم مع المؤتمرين اللذين أقيما بصنعاء .. خرجوا بدعم كامل للاستضافة .. وحاصروا القلق بإجراءات تطمينية وهم يقررون تشكيل لجنة تفتيش ومتابعة من أمناء سر اتحادات الإمارات والسعودية وقطر وعمان .. وهنا بدأ الإجراء الصحيح الذي كان له أثر في تسريع الخطوات باتجاه استكمال المطلوب.
لجنة الأمناء .. تطمينات .. وتأكيدات
– بقدر ما كانت لجنة أمناء السر محملة بمسئولية كبيرة أمام رؤساء الاتحادات أصحاب السمو والشيوخ والأمراء في تقديم القرار النهائي المتعلق بدورة رياضية كبيرة .. بالقدر نفسه .. كانت اللجنة تتعامل بواقعية وبمسئولية كبيرة .. وبنضوج غير عادي وهي تضع جانبا (مخاوف) الوقوع في (مصيدة) الوقت القصير .. والمنشآت غير الجاهزة .. وتحضر إلى عدن مرة .. مرتين .. وثلاثاٍ .. لتؤكد أن الأعمال الإنشائية تجري بشكل جيد .. وأن هناك قدرة يمنية على الإنتهاء من الأعمال واستضافة البطولة..
– والأهم أنها أكدت في آخر نزول لها إلى عدن والملاعب التدريبية على وشك الإنتهاء .. أكدت أن اليمن في استعداداته الأخيرة .. وهو جاهز للاستضافة .. وهذا القرار حسم الأمر ومنحنا القدرة على الاستمرار في التجهيز والإعداد .. وشكل بداية أخرى مهمة وضرورية لمضاعفة الجهود .. ونقطة أساسية للإنطلاق نحو إعداد أكثر جدية خاصة بعد أن أكد حينها فيصل عبدالهادي الأمين العام للاتحاد السعودي أن المطلوب تسريع الخْطى والأعمال لاستكمال ماهو مطلوب في الوقت الأساسي.
أحمد .. سر النجاح
– أنا أول من ساورته الشكوك في أن ينتهي العمل باستاد الوحدة الدولي بأبين في الوقت المحدد .. والعتب هنا ليس علي .. بل على ماكنت أنظر إليه بعيني المجردتين والمكان ممتلأ بالرمال الصحراوية .. وشيء من الاستحالة بدأ يظهر بقوة.
– وجدت أيضا .. أعمال التأهيل في ملعب مايو الدولي بعدن تسير ببطء شديد ..
– المنشآت الفندقية .. هي الآخرى شكلت لي «رازم مخيف» عندما أتذكر كم تبقى من وقت.
– رغم ذلك .. انتهى الأمر في نهاية المطاف بجاهزية شاملة .. كاملة للملاعب وللفنادق..
– الباحث عن سر قاد إلى نجاح الإنتهاء من كل أعمال الإنشاء والتأهيل في الموعد المحدد .. سيجد على لسان القريبين من التنفيذ ..يؤكدون أن لمتابعة الرئيس الفخري لنادي التلال ورئيس مجلس الشرف الأعلى في اتحاد الكرة أحمد علي عبدالله صالح دورا رئيسيا وهاما في تحقيق ذلك النجاح.
– كان بعيدا .. نعم .. ولكن عن الأنظار .. وليس عن الهم اليومي للمتابعة .. والحرص الدائم على سرعة الإنجاز
– أحمد .. كان حاضرا في معظم إجتماعات اللجنة المنظمة .. وأكثر حرصا على أن يتابع .. وأن يبحث عن تذليل أي صعاب .. ومواجهة أي طارئ.
– دوره كان أساسيا .. وهو يشكل عمودا فقريا .. لنجاح مهم في خليجي 20 .. وفي وقت كانت فيه الرهانات تتعدد .. وتكثر .. وتْضخم على أن اليمن ستفشل وأنها بلا ملاعب .. وبلا فنادق .. حتى أن أحد الإعلاميين من دولة خليجية وصل إلى أن يسأل بشيء من الاستعلاء في برنامج فضائي وهل يوجد في عدن مطار !!
– مع ذلك .. استمر العمل وكسبنا الرهان بملاعب دولية .. وفنادق مميزة .. وتنظيم مميز .. وبجمهور هو الأجمل .. والأفضل .. والأكمل !
– ونجح أحمد علي عبدالله صالح في كسب رهان (محاصرة) التحديات .. والفوز بالنجاح
SMS
– حمود محمد عباد وزير الشباب والرياضة – رئيس اللجنة المنظمة .. ما تحقق من نجاح .. شهادة تاريخية لن تغيرها السنوات .. وأنت تواجدت .. وتفاعلت .. وتحملت الكثير .. فقط .. عشوائية العمل ظهرت في أكثر من مكان .. ومستحقات النجاح اختصروها .. ثم ماطلوا فيها .. ثم خنقوها .. بأي ذنب .. هل بالإمكان أن يجد من عمل وتفانى حقه ولو بعد إنتهاء البطولة !!
– نبيل الفقيه .. نائب رئيس اللجنة المنظمة – وزير السياحة .. لمسات (الاتحاد الأنيق) كانت حاضرة .. وهكذا عودتنا.
– المهندس عمر الكرشمي وزير الأشغال .. إنجاز التحفة (الرياضية) (ملعب الوحدة الدولي بأبين) يشهد بأن هناك من إذا أخلص .. أجاد .. ومن إذا أتقن .. تميز .. وهو أنت.
– أحمد صالح العيسي – مدير الدورة – التحدي الحقيقي الذي خضته في رحلة الإقناع وجمع التأييدات ليس بقليل .. وأفضل ماعملته أنك كنت تتحدث بإعتزاز وراهنت وكسبت الرهان.
– حافظ فاخر معياد .. يكفي أنك ضابط إيقاع النجاح (التنظيمي) والبعيد عن الأنظار.
– منتخبنا الوطني .. ماذا حصل .. هل تشعرون بقهر استوطن قلوب الملايين .. لو احسستم لما كررتم!
– جمهورنا .. لأول مرة في بطولات الخليج .. يسلم كأس البطولة للاعب القادم من المدرجات .. تفنن .. راوغ .. أبدع .. وسجل .. وانتصر .. ألف مبروك لكم .. ولنا بكم..
 
 
 
 

قد يعجبك ايضا