
حذرخبير دولي من تفاقم وانتشار مشكلة النواسير بين النساء في اليمن¡ داعيا◌ٍ إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة للحد من المشكلة والقضاء عليها نهائيا◌ٍ..
وقال د/جير هارت خبير صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء بأن العالم استطاع التخلص والقضاء على مرض النواسير منذ أكثر من خمسين عام.. بينما لا تزال هذه المشكلة كبيرة في اليمن¡ إضافة إلى ما تعانيه اليمن من المشكلة السكانية¡ وتدهور الأوضاع الصحية..
وطالب الخبير الدولي المعنيين بضرورة تفعيل وتوسيع مشروع تنظيم الأسرة للحد من وفيات الأمهات وحدوث النواسير النسائية¡ داعيا◌ٍ الحكومة اليمنية تكثيف جهودها في مجال تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية لتحسين الأوضاع الصحية في اليمن .
وتنفذ حاليا◌ٍ وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة بقطاع السكان الإدارة العامة لتنمية المرأة نزول ميداني إلى عدد من مديريات محافظة عمران لفحص بعض النساء اختيار عشوائي اللاتي يشكين من مرض النواسير الولادية وتقييم حالتهن¡ ومعرفة مدى حاجتهن على إجراء تدخل جراحي أو إعطائهن علاجات وأدوية مجانية.
وأوضحت الدكتورة/ كريمان منصور راجح مدير عام تنمية المرأة بوزارة الصحة العامة والسكان في تصريح لـ”الثورة” بأن الفريق الطبي المكلف بالنزول الميداني من هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء¡ وسيتم إجراء العمليات الجراحية للنساء اللاتي يحتجن لتدخل جراحي لمعالجة مرض النواسير ألوليدي في مستشفى الثورة مع الاستعانة بخبرات أجنبية ودولية متخصصة في هذا المجال بدعم وإشراف صندوق الأمم المتحدة للسكان..
وأضافت الدكتورة كريمان بأنه تم فتح وحدات لمعالجة النواسير البولية في أمانة العاصمة ومحافظة عدن مجانا◌ٍ كمرحلة أولى وسوف يتم افتتاح مراكز أخرى متخصصة لعلاج الناسور الولادي البولي في محافظات أخرى حسب الاحتياج وبناء على واقع الدراسات الميدانية وحجم المشكلة في المحافظات والتي تتمثل بمحافظات (الحديدة¡ واب وعدن)¡ مع العلم بأن هناك وحدة معالجة متخصصة للنواسير في أمانة العاصمة في مستشفى الثورة العام قسم أمراض النساء والتوليد ومعالجة جميع الحالات مجانا◌ٍ بالإضافة إلى إجراء عمليات مجانية للحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي في مستشفى الوحدة بعدن..
يذكر بأن قطاع السكان ينفذ حاليا◌ٍ برنامج تدريبي للأطباء والمختصين في أقسام الولادة في كل من صنعاء وعدن للقضاء على الناسور الولادي للنساء والاهتمام بالتدريب والتأهيل للكوادر الطبية والصحية والفنية والتمريضية في المستشفيات.. والعمل على توفير برامج وقائية لتدريب القابلات. وتنفيذ دراسات ميدانية لمعرفة الحجم الحقيقي لمشكلة النواسير في اليمن¡ تضمين مشكلة النواسير ضمن المسح الديموغرافي الذي سيتم تنفيذه في قريبا◌ٍ¡ وتشكيل لجنة من وزارة الصحة ومختلف الجهات المعنية لوضع خطة وطنية لمواجهة مشكلة النواسير في اليمن.
ويعتبر مرض النواسير بسبب تعسر في الولادة ومن ثم يحدث دمار لخلية المثانا والرحم¡ تؤدي إلى تشقق المهبل وبالتالي يحدث تمزق¡ فلا تستطيع المرأة أن تتحكم بخروج الفضلات والبول ومن هنا تأتي المأساة الحقيقية لمعاناة المرأة بهذا المرض الخمير (الموت البطيئ)¡ وتحتاج إلى التدخل الطبي والجراحي السريع لإنقاذ حياة امرأة تموت كل لحظة (عاهة مستديمة) ويأتي هذا بسبب قصور الخدمات الصحية وعدم توفرها في المستشفيات والمراكز الصحية..