رسميا .. اعلان الحديدة مدينة منكوبة رياضيا


الحديدة / منصور الدبعي –
تأزم وضع اندية الحديدة كثيرا .. وازدات سوء وانهيار .. وتعطل النشاط الرياضي .. والغت فروع الاتحادات اقامة تصفيات البطولات المختلفة بعد التدهور الكبير للحركة الرياضية بالمحافظة والتي اصبحت منكوبة رياضيا ولا حول لها ولا قوة
لا جديد يذكر .. ولا قديم يعاد .. حيث رفعت اندية المحافظة وفروع الاتحادات برسائل عاجلة الى دولة رئيس مجلس الوزارء محمد سالم باسندوة ومحافظ المحافظة اكرم عطية تطالب منهما بالتدخل الفوري وانقاذ المحافظة التي تعيش كارثة حقيقية على الصعيد الرياضي لم يشهدها من قبل وحالة انعدام وتوزان بسبب سياسة وزار الشباب والرياضة العقيمة التي اضرت كثيرا بالنشا الرياضي بالمحافظة وأدخلته مرحلة الموت السريري
وطرحت الاندية عددا من المظالم التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية ومنها عدم صرف القسط الثاني من دعم صندوق رعاية النشء والشباب لاندية المحافظة للعام 2011م واسقاط بعض الاندية بصورة تعسفية من دعم 2012م وعدم الالتفات الى الالعاب التي تزوالها اندية المحافظة وتقليص الدعم بما يتوافق ويتناسب مع تلك الالعاب وتوقف استكمال بناء الصالة المغلقة .. وتوزيع الوعود المجانية لاعادة ترميم وتأهيل وصيانة ملعب العلفي المنهار تماما والذي اصبح كملعب الحبيشي بعدن دون اتخاذ خطوات جادة وملموسة على ارض الواقع وتنفيذ تلك الوعود للملعب الذي في حال استمر اللعب عليه فإنه قد تحدث كوراث وهذا تحذير نهائي .. خصوصا وان استاد الحديدة الدولي يعيش على اطلال ونغمة حجر الاساس في العام 98م والى اللحظة لايفتح ملف الاستاد إلا في المناسبات واصبح ذكره من المحرمات والانتهاء منه قد يكون من معجزات القرن وعجائب الدنيا.
رياضة الحديدة اصبحت منكوبة رسميا .. ووزارة الشباب والرياضة كأن الأمر لا يعنيها .. وتتعامل مع الامر بعناد غريب ومهاترات اعلامية للتنصل والهروب من المسوؤلية في الوقت الذي تجب فيه الالتفاتة وسرعة التدخل .. لا يوجد من يصرف على هذه الاندية سوى فتات الدعم المقدم من الوزارة .. رغم عدم المساواة والعدل في توزيع مبالغ الدعم بالتساوي على اندية الجمهورية حيث اندية تهامة الاقل دعما من بين الاندية الاخرى لعوامل يعلمها قادة الوزارة .. لقد اوقفت الحديدة النشاط الرياضي تماما واغلقت الاندية ابوابها للمرة الاولى وهذه كارثة لم تحدث من قبل واكتست جدرانها بالاحمر والايقاف حتى ينظر الوزير معمر لمطالب اندية المحافظة ويعطيها «قيراط « اهتمام الكشافة والمرشدات ويؤجل قليلا من سفرياته الكثيرة الى حين تستعيد المحافظة عافيتها الرياضية ويعود النشاط الرياضي.
كما ان على اندية المحافظة الكثير من الالتزامات خصوصا بعد الطفرة الكبيرة في تجهيز مقرات خاصة بها لكن الالعاب تعاني من ضمور وشلل واعباء كبيرة وعلى محافظ الحديدة اكرم عطية التحرك العاجل لانقاذ رياضة المحافظة والتخاطب مع دولة رئيس الوزراء باسندوة حول الوضع المزري لرياضة المحافظة بسبب ممارسات وزارة الشباب وان لاينظر للرياضة بالمحافظة في الدرج الاسفل من النار وفي آخر الاهتمامات للسلطة المحلية .. فرياضة الحديدة هي من اهدت دروع المجد وعانقت سماء البطولات وتزينت بألقاب الكؤوس والميداليات .. ووصول الاهمال الى هذا الحد فهو يعني بداية اندثار تاريخ رياضي حافل لعروس الساحل الغربي .

قد يعجبك ايضا