الأسلحة التي دخلت البرلمان كانت جديدة

 - اعتدت على قول شكرا كلما انتهى مفتش مجلس النواب من التدقيق في حقيبتي ولأثبت حسن النوايا أشاركه مهمته وافتح زوايا الحقيبة قبل أن تصل يديه , ذلك يشعرني
صقر الصنيدي –
اعتدت على قول شكرا كلما انتهى مفتش مجلس النواب من التدقيق في حقيبتي ولأثبت حسن النوايا أشاركه مهمته وافتح زوايا الحقيبة قبل أن تصل يديه , ذلك يشعرني أن الأمان ينتظر في الداخل ,السبت الماضي لم أخالف عادتي وأضفت ابتسامة متقطعة .
لم أعلم أن تفتيشي لم يكن ضروريا إلا بعد أن دخلت إلى ساحة البرلمان هناك رأيت معرض أسلحة يحمله المرافقون بدل الجدران , أنواع عديدة منها وللأمانة فجميعها حديثة جدا وتحظى بعناية لا يحصل عليها حتى أطفالهم وهي نقطة كان على البرلمان أن يشكرهم عليها فقد أدخلت أسلحة لكنها نظيفة وتليق ببرلمان عريق يضم أسماء ترعب الناخبين .
المهم سمح لي باستخدام الساحة للوصول إلى القاعة بل كأني سمعت احدهم يمتطي بندقيته وشعره المجدول رد على سلامي , انشرح صدري وكدت أصافحهم واطلب بقاءهم .
في بدايتي مع المجلس اندهشت وهمست في أذن أحد الزملاء يا أنور في واحد بالقاعة معه مسدس مو يعمل بوه ¿ اعتقدت أن النائب ناسي له من اليوم الأول ,الله يعلم فين كان يحارب ونام دون أن يبعده وفي الصباح لم يتذكر أنه يحمل الموت معه .
ضحك أنور من قلبه «كلهم معاهم مسدسات «_ لم اهتم بشي غير روحي طيب وأنا كيف بنشر أخبار وعلوم من المجلس كيف سيرد أحدهم إذا أغضبته بلقطة صغيرة هل سيرد بالرصاص لأنه يجهل رقم فاكس الصحيفة أم سيحترم حرية الصحافة .
ومنذ ذلك اليوم بصراحة أتحاشى قول كل شيء فقد فجعوني صغيرا كما يروي المثل الدارج , لكن ماذا بشأن الأسلحة الكبيرة عندما تصبح قريبة منهم ومن خصوماتهم هل ستستخدم أم أنها فقط للدعاية الانتخابية¡ هل سيسمح نائب لديه عشرون مسلحا لنائب آخر لديه مسلح واحد أن يقاطعه أو يختلف معه في الرأي أو يهتف أن لديه نقطة نظام, الأكيد أن كل واحد سيحرص على روحة ولن يموت من أجل رأي لا ضير من إخفائه , ثم من قال إن المرافقين ساعة الله الله سيسمعون صوت نائبهم ليوقفوا الاقتتال .
نحن أمام برلمان يطلب وزير الداخلية كل يوم ليسأله عن الاختلالات الأمنية في تعز وأبين ولا يسألون أنفسهم عن مايدور حول المجلس أو داخل السور, وأرجو السلامة .

قد يعجبك ايضا