
–
تحضى تجارة التين الشوكي في رمضان برواج كبير بين أوساط المستهلكين اليمنيين للذة طعمه ورخص ثمنه وفوائده الصحية كما انه سلعة غير مكلفة اقتصاديا للمزارعين اليمنيين فهو يتواجد على جوانب الحقول ولا يقوم المزارع بريها أو تسميدهاº لتبقى في الغالب معتمدة على العناصر الغذائية الموجودة في التربة بشكل كامل¡ ويتميز بثماره ذات الطعم الحلو والمردود الاقتصادي العالي وهو ما جعل زراعته تكتسب في عدد من المناطق اليمنية صفة المهنة لمزاياها الاقتصادية والغذائية المتعددة¡ بعد أن كان يتم التعاطي معها كثمرة هامشية¡ سواء من جانب المزارعــــين أو السكان.
بيع التين الشوكي وفر آلاف فرص عمل للعاطلين داخل العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات أو على الطرقات حيث يبدأ الباعة المتجولون استعدادهم قبل طلوع الشمس مقسمين على الأسواق داخل العاصمة صنعاء فيما البعض الأخر وخاصة ساكني الأرياف المحاذية للطرقات الرئيسية يفضلون ببيع ما لديهم من التين الشوكي على هذه الطرقات وينتشرون على امتدادها في انتظار السيارات وحافلات الركاب التي تتوقف عادة لشراء هذه الفاكهة التي يتطلب تناولها مواجهة أشواك نحيفة الحجم وقصيرة الطول لا تكاد العين تراها.
حيث تبدأ يوميات هؤلاء الباعة قبل السادسة صباحا حاملين صفائح المعلبات المملؤة بالتين الشوكي.
و من بين باعة التين الشوكي الحاج احمد ذو الخمسين عاما الذي يتخذ من سوق البليلي مركزا لتسويق سلعته. فهو لايكثر الكلام لكون الناس تعودوا على أسعاره وهم يعرفون المنطقة التي يجني منها سلعته ونوعيتها ولذلك فهم لا يتفاوضون معه كثيرا.
مردود اقتصادي
المردود الاقتصادي المغري للتين الشوكي حفز الكثير من المناطق على زراعته فهو منتج يحضى بقبول المستهلك المحلي والخارجي في دول الجوار خاصة في السوق السعودية وتعد منطقة غيمان بني بهلول بمحافظة صنعاء أولي المناطق التي اتجهت إلي الإكثار من زراعة التين الشوكي كسلعة زراعية أساسية بديلة عن شجرة القات.
ويذكر الكثير من أهالي منطقة غيمان أن المزارع احمد مطهر الذي كان مشهورا◌ِ بلقب صديق المزارعين في صنعاء الذي كان يتخذ من سوق الملح مركزا له يعود له الفضل في انتشار زراعة التين الشوكي في المنطقة وانتقالها إلي كثير من المناطق الزراعية الأخرى¡ إذ كان أول من تبني فكرة زراعة هذه الثمرة وتسويقها كمنتج اقتصادي.
ورغم سخرية أهالي منطقته منه في البداية¡ فقد ظل مطهر متمسكا◌ٍ في سبعينات القرن الماضي بفكرة زراعة التين الشوكي كمنتج زراعي أساسي واقتصادي ¡ وكان يؤمن بقوة بمستقبل هذا المنتج.
وبذل صديق المزارعين جهودا كبيرة لتحويل التين الشوكي إلى منتج اقتصادي وزراعته في أفضل الأراضي في منطقة غيمان وتسويقه في مدينة صنعاء.
وبحسب صالح البهلولي احد مسوقي التين الشوكي للعاصمة صنعاء فان هناك مئات المزارعين للتين في منطقة وادي غيمان كما تم إنشاء جمعية خاصة. وأضاف أن هذه الأيام هي موسم الإنتاج للتين الشوكي حيث تباع العبوة مابين300_400 ريال حسب النوعية والجودة.
فرص عمل
بيع التين الشوكي في الأسواق وفر الا ف من فرص العمل المؤقتة لأشخاص كانوا ضمن قائمة العاطلين صابر الضبيبي_ احد بائعي التين الشوكي في سوق الحصبة يقول أن تسويق التين تعود عليه بمكاسب معقولة تتراوح بين2000 _2500 ريال يوميا حيث تباع حبة البلس الشوكي ب10 و20 ريالا حسب الحجم.ويشير إلى أن عدد من الشباب يمارسون هذه المهنة هذه الأيام خاصة وإنها لاتحتاج إلى رأس مال كبير
فوائد
للتين الشوكي فوائد طبية كثيرة¡ منها أنه يمد متناوليه بربع ما يحتاجونه من عنصر البوتاسيوم والماغنسيوم الذي يقي من مشاعر التوتر¡ وينظøم درجة الحرارة¡ ويساعد على بناء وتقوية العظام¡ وهو أمرهام بالنسبة للنساء والأطفال¡ وهو مفيد للأشخاص المصابين بالقرحة المعدية¡ ويحمي الأغشية المخاطية للجهاز الهضمي بتأثير الأعراض الجانبية لبعض العقاقير¡ ويقلل من شعور الفرد بالظمأ في جو الحر¡ وإن احتواءه على نسبة عالية من عنصر البوتاسيوم تساعد على انقباض العضلات وإحداث حالة من التوازن والهدوء العصبي¡ بالإضافة إلى إمداد الجسم بعنصر الحديد وفيتامين c وb ويحافظ على رشاقة الجسم باحتوائه على نسبة ضئيلة من السعرات الحرارية¡ حيث تعطي الثمرة الواحدة 30 سعرة حرارية¡ وبه نسبة ضعيفة من ملح الصوديوم. وهذا من شأنه إنقاص الوزن والسمنة وتخفيض نسبة سكر الدم والكولسترول