الثورة –
أكد القيادي الاشتراكي الدكتور عيدروس نصر النقيب أن القوى السياسية لم تجدد فكرها ليستوعب المتغيرات العاصفة التي شهدها الوسط المحلي والإقليمي والدولي وأهمها الربيع العربي ونصيب اليمن منه.. وهو ما أرجعه سببا «من أسباب الدخول في طريق الحوار دون تصور ولو أولي حول: على ماذا نتحاور¿ وكيف نتحاور¿ ثم ما هي الآليات التي بها تسير عملية التحاور¿ ثم ما هي اتجاهات الحوار مع القوى المختلفة والمنابر وأصحاب الرؤى المختلفة¿»..
وقال الدكتور النقيب: الذهاب إلى الحوار يتطلب عقليات سياسية جديدة تختلف عن عقليات ما قبل 2011م.. عقليات يفترض أن الثورة حركتها وزلزلت ثوابتها العقيمة وعلمتها أن المقدسات الزائفة¡ التي تقدس في العلن وتداس في السلوك والممارسة¡ ينبغي النظر إليها من منظار مصلحة الوطن والمواطن أولا وأخيرا.. مشيرا إلى أن تغيير العقلية السياسية التقليدية وإكسابها المزيد من الديناميكية السياسية يتطلب من بعض القيادات الحزبية خيارين¡ الأول أن تقسو هذه القيادات على نفسها وبعض مصالحها¡ من أجل قضية أكبر لتبرهن على أنها فعلا قابلة بالتغيير¡ أما الخيار الثاني فهو أن تغادر هذه القيادات مسرح السياسة وتترك المجال للقيادات الشابة التي تستطيع أن تستلهم متطلبات اللحظة¡ ومقتضيات عملية الانتقال حسب النقيب.
Prev Post