مناشدة من أجل المنتخب

كل الرياضيين والمهتمين والمتابعين وكل عشاق الرياضة يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا من عدم إمكانية مشاركة منتخبنا الأول في (خليجي 22) في الرياض ويدرك جميعنا أن مثل هذا الاستحقاق يحتاج إلى تكاتف الجهود وتوحيد الرؤى في عملية إعداد متكامل للمنتخب غير أن التمني شيء وما يمارس على الأرض شيء آخر.. كيف ذلك¿
سؤال نوجهه إلى كل حريص على نماء وتطور الرياضة وظهورها المشرق والمشرف في هذا الاستحقاق وهذا لا يتم إلا إذا وفرنا كل مستلزمات نجاح المشاركة من خلال الشروع المبكر في عملية إعداد المنتخب الأول (لخليجي 22) وتجهيزه للبطولة وفق الإمكانيات المتاحة للاتحاد والتي بموجبها سارع مشكورا إلى التعاقد مع مدرب عالمي للمنتخب الأول والهدف من ذلك هو إعداده الإعداد الجيد ومن وقت مبكر وفق منهجية مهنية تدريبية حديثة متكاملة شملت في معانيها كل مفردات نجاح المشاركة وكذا الظهور اللافت للكرة اليمنية بعيدا عن كل الاراجيف والتقولات الهشة لمن لا يريدون للكرة اليمنية الخير ورغم تلك الجهود التي بذلتها قيادة اتحاد الكرة للأسف لم تلاق تجاوبا أو تعاونا من قبل المعنيين في وزارتي الشباب والمالية اللتين تعاملتا مع توجهات الاتحاد بطريقة غير حضارية متناسين أن هكذا تعامل سوف يساهم في عملية عدم المشاركة في هذا الاستحقاق الخليجي الكبير وما يؤسف له حقا تجاهل المالية والشباب لكل خطابات ومطالبات الاتحاد المتضمنة صرف مخصصاته المالية للنشاطين الداخلي والخاري والذي من خلاله سيتكمن منتخبنا من مواكبة تطلعات وطموحات عشاق الرياضة في بلادنا لكن كما قلت سابقا التمني شيء والواقع شيء آخر.. ومن خلال هذه الممارسات الخاطئة وجد الاتحاد نفسه وحيدا يصارع الأهواء ويستجدي المتطلبات المالية إلا أن وزارتي الشباب والمالية وقفتا حجر عثرة أمام استخراج المخصصات المالية المستحقة لإعداد المنتخب لم تقدرا أننا ذاهبون لتمثيل اليمن ورفع رايته عالية خفاقة ولكنهما تعاملتا مع كل هذه المطالبات ببرود وجفاء وتهميش وكأن الأمر لا يعنيهم لامن قريب ولامن بعيد كما أنهما بذلك التعامل الغريب سوف يضران بالكرة اليمنية محليا وإقليميا ودوليا وهو ما اجبر اتحاد الكرة على إلغاء معسكرات الإعداد ولأجل هذا كله وأمام تعنت وزارتي الشباب والمالية نضع هذه الاستغاثة على طاولة فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي منا شدين إياه باصدار توجيهاته إلى المعنيين في الوزارتين بسرعة صرف مخصصات الاتحاد ما لم فإن الكرة اليمنية مقبلة على كارثة مدوية.