استشهاد ثلاثة أشقاء فلسطينيين في مخيم البريج وسط غزة: حماس تجدد التزامها بوقف النار والاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق ويقطع الكهرباء عن القطاع

الثورة / متابعة/محمد الجبري

أكدت حركة حماس، أمس الإثنين، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار بغزة فيما يواصل الاحتلال الانقلاب على الاتفاق.

وقالت حماس في تصريح صحفي: “نؤكد التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ومستعدون للشروع فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية”.

وأضافت: “الاحتلال يواصل الانقلاب على الاتفاق، ويرفض البدء بالمرحلة الثانية، مما يكشف نواياه في التهرب والمماطلة”.

وأوضحت أن نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق لأسباب شخصية وحزبية محضة، وآخر ما يهمه الإفراج عن الأسرى، ومشاعر عائلاتهم.

وشددت الحركة على رفضها محاولات الضغط عليها، في حين يُترك الاحتلال دون مساءلة رغم تنصله من التزاماته، مبينة أن لغة الابتزاز والتهديد بالحرب لن تُجدي نفعًا، ولا طريق سوى المفاوضات والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك هو تلاعب بمصير الأسرى.

وأشارت حماس إلى أن استمرار الاحتلال في المماطلة والخداع لن يمنحه غطاءً للتهرب، بل سيزيد من عزلته ويفضح زيف روايته أمام العالم.

كذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن العدو الصهيوني لم يلتزم بالخفض التدريجي لقواته في محور صلاح الدين “فيلادلفيا” خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة .

وأدانت حركة “حماس” في بيان، خرق العدو الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم التزامه بالانسحاب من معبر فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الخرق يمثل محاولة مكشوفة لإفشال الاتفاق وإفراغه من محتواه.

ميدانيا.. استشهد ثلاثة أشقاء فلسطينيين، وأصيب صياد، مساء أمس الاثنين بقصف صهيوني استهدفهم بميناء غزة، ومخيم البريج وسط قطاع غزة.

وقالت وكالة “صفا” الفلسطينية إن ثلاثة شهداء أشقاء وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، إثر قصف جوي صهيوني استهدفهم شمالي مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ولفتت إلى إصابة صياد بشظايا قذيفة في الفخذ أطلقتها إحدى الزوارق الحربية الصهيونية قرب ميناء غزة.

من جهتها أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 9 شهداء (منهم 5 شهداء انتُشلت جثمانيهم، و4 شهداء جدد) و16 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت المصادر إلى ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48,467، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان العدو الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.

وأضافت، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,913، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

إلى ذلك أكد محمد ثابت – مدير الإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة – أن 70% من شبكات توزيع الكهرباء في القطاع مدمرة بالكامل.

وبين ثابت، أن الاحتلال كان يزود القطاع بـ 10 خطوط رئيسية انقطعت مع بدء العدوان، لافتاً إلى أن 90% من مستودعات ومخازن شركة توزيع الكهرباء دمرت بالكامل.

كما أن 80% من آليات ومركبات شركة توزيع الكهرباء دمرت بالكامل، لافتاً إلى أن انقطاع الكهرباء يعطل استئناف العملية التعليمية في المدارس.

وقال: “لدينا خطة لإصلاح الأعطال مرهونة بتوفير موزعات كهربائية وتجهيزات، كما نحتاج إلى مولدات صغيرة لتشغيل آبار المياه في المناطق المنكوبة “، مؤكداً عدم دخول أي معدات مستعجلة طالبت بها شركة توزيع الكهرباء

وشدد ثابت، على أن قطع الاحتلال التيار الكهربائي عن القطاع ينذر بكارثة صحية وبيئية، مطالباً بضرورة التدخل الدولي لوقف انهيار كافة القطاعات جراء توقف الكهرباء

وكانت “إسرائيل” قد أعلنت أمس، قرارها وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء.

من جهة أخرى حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من أن استمرار منع المساعدات وإطباق الحصار على قطاع غزة بإغلاق المعابر، ينذر بمزيد من تدهور الواقع الإنساني المنكوب على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام.

وأكد المكتب الإعلامي، أنه خلال تسعة أيام من جريمة الاحتلال الصهيونازي، منع المساعدات وإطباق الحصار على قطاع غزة بإغلاق المعابر، بدأت تداعيات هذه الجريمة تظهر بشكل واضح، ويمكن رصدها، أبرزها التهديد بشح كبير وأزمة خانقة في مياه الاستخدام المنزلي ومياه الشرب، بسبب منع الوقود الذي تُشغل به الآبار ومحطات التحلية.

بدوره حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني، أمس الاثنين، من وجود خطر يتمثل في أن يشهد قطاع غزة أزمة مجاعة أخرى إذا استمر العدو الصهيوني في منع دخول المساعدات.

فيما دعا المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان، المجتمع الدولي، إلى عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة إثر قرار سلطات العدو منع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.