المجيدي: سنطول الأيادي التي غدرت بالشهيد “مازن” او دونه من الشهداء

الثورة نت عـيـدروس زكـي –
أكد الأخ أحمد عبد الله المجيدي محافظ محافظة لحج أن الشهيد العقيد الركن مازن علي حسين البان نائب مدير الشرطة بمديرية تبن بالمحافظة ذهب يوم 28 فبراير الماضي ضحية الغدر و الخيانة و اللؤم من أناس كان هو نفسه يعتقد أنهم أصدقاء له و لأنه كان صادقا وطنيا جسورا شجاعا مخلصا لعمله الأمني الذي ألحقه بكوكبة شهداء الوطن الميامين .
وقال المحافظ المجيدي في كلمته التي ألقاها حفل تأبين أربعينية الشهيد مازن علي حسين البان الذي احتضنته اليوم قاعة المركز الثقافي بمدينة الحوطة بالمحافظة بحضور الإخوة علي حيدرة ماطر الأمين العام للمجلس المحلي للمحافظة و صلاح علي الداؤودي و صالح علي صوملة وكيلا المحافظة : إن الشهيد مازن كان من خيرة رجال الشرطة و كان من شيمه توقعه الموت في أي لحظة و الله سبحانه و تعالى لا يمكن أن يترك الأنفس المجرمة بأفعالها الشنيعة تلك أن تفلت من العقاب و تحقق ذلك فعلا و ستنال جزاءها الرادع العادل جراء ما اقترفته من ذنب كبير و خطير بحق الشهيد البريء الآمن مازن .
وأضاف : أنه لولا إرادة الله عز و جل ما كنا قد وصلنا إلى اليد الخبيثة الخسيسة التي امتدت إلى الشهيد مازن و سنطول الأيادي الأخرى سواء التي غدرت بالشهيد مازن أو دونه من الشهداء و عدالة السماء تطاردهم و ستكون لهم بالمرصاد فليرحمك الله يا مازن مشيدا بدور والد الشهيد مازن الشخصية الاجتماعية المعروفة الشيخ علي حسين البان الذي جنب محافظة لحج بحكته و فطنته المعهودة و ضبطه للنفس حدوث فتنة كبرى كان أوارها سيشتد إلى ما لا نهاية و ما لا تحمد عقباه و ستقع المحافظة في فخها و ستذهب في نطاقها العديد من الأنفس البريئة .
وجدد محافظ لحج التزام قيادة السلطة المحلية بالمحافظة برعايتها لأسرة و أولاد و إخوة الشهيد مازن كافة لأنها تتفرد و تحظى بسمعتها الطيبة و تمثل مرجعية وطنية مجتمعية لكل أبناء المحافظة و لهذا تستهدف من أعداء السلم و الأمن الاجتماعيين من الضعفاء و الجبناء .
من جانبه نوه الأخ العميد الركن عثمان حيدرة معوضة المدير العام للشرطة بمحافظة لحج في كلمته عن زملاء و رفقاء سلاح الشهيد مازن بالأدوار البطولية الجسام للشهيد العقيد الركن مازن علي حسين البان الذي اغتالته أيادي الغدر و الخيانة و كان مثالا للحفاظ على الأمن و السكينة العامة و للانضباط العسكري و مدرسة للأخلاق و التسامح و كان في الكلية الحربية ثم في الحرس الجمهوري و لبى النداء للعمل في شرطة مديرية تبن بالمحافظة نائبا لمديرها .
و أشار إلى أن الشهيد مازن أسهم ببصماته الخيرة في عدم انجرار المحافظة إلى محيط الفوضى و عدم الاستقرار و خلق الفتنة ما بين رجال الأمن و المواطنين و بتكاتف جهود جميع المخلصين انكشفت المؤامرة و تم القبض على قتلته مجددا تعازيه إلى أهله و ذويه و أسرته قاطبة .
من ناحيته قال الأخ الشيخ علي حسين البان والد الشهيد مازن في كلمته عن أسرته الكريمة : إننا نحمده تعالى الذي تقبل ولدنا شهيدا و نسأله أن يكون في جنة الخلد إن شاء الله في سبيل واجبه الوطني و شارك الشهيد في حل الكثير من القضايا الاجتماعية الملحة داعيا الجميع إلى أن يكونوا عونا و سندا لقيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج و أمنها حتى يعم الاستقرار ربوعها و لاسيما مديريتي الحوطة و تبن فيها شاكرا السلطة المحلية في المحافظة وشرطتها لسرعة إلقائها القبض على المتهمين بقتل ولده الشهيد مازن طالبا المزيد من الاهتمام بأسر الشهداء جميعا الذين قضوا نحبهم بالمحافظة .
و ألقيت كلمة عن الشخصيات الاجتماعية بمحافظة لحج أكد من خلالها الأخ المهندس عارف مبارك كرامة إن الشهيد مازن كان واحدا من جملة رسل الخير التي أنجبتها أرض لحج الطيبة المباركة قبل غيرها من المدن منذ الأزل البعيد بتأريخها العظيم و رجالاته العظماء .
كما ألقى الأخ فائز عياش البان كلمة عن أصدقاء الشهيد أوجز فيها الخصال الحميدة التي كان يتمتع بها الشهيد ما بين أقرانه و مشاركته الدائمة لهم أفراحهم و أتراحهم و يتميز بعقله الراجح النير و رحيله شكل خسارة فادحة للوطن و لمحافظة لحج و لكل محبينه .