النفط : العدوان أفرج عن 19 سفينة فقط خلال العام الماضي ولا يزال يحتجز العديد من السفن

الثورة / معين محمد

كشفت شركة النفط اليمنية في صنعاء، أن عدد سفن الوقود المفرج عنها خلال العام الماضي بلغ (19) سفينة (بنزين، ديزل، مازوت، غاز)، منها سفينتا بنزين بكمية إجمالية (57.871) طناً بالإضافة إلى عشر سفن تحمل مادة الديزل بكمية إجمالية (198.983) طناً وسبع سفن ديزل تتبع مصانع القطاع الخاص وثلاث سفن ديزل مخصصة للاستهلاك العام.
جاء ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية – التي تجاوزت أكثر من 700 وقفة احتجاجية سلمية منذ العدوان واحتجاز السفن – التي نظمها مشروع النظافة والبيئة وشركة النفط بأمانة العاصمة أمام مكتب الأمم المتحدة، أمس، حيث حملوها المسؤولية الكاملة إزاء الأزمة الخانقة واحتجاز السفن النفطية واستمرار الممارسات التعسفية لدول تحالف العدوان في منع دخول سفن المشتقات.
وفي الوقفة أكد المحتجون على الآثار المرتبة على الحصار والقرصنة على سفن الوقود وما سيسبب من كارثة بيئية وأزمة بدأت تشهدها العاصمة وشوارعها وشملت جميع محافظات الجمهورية.
وحمل المحتجون المسؤولية تحالف العدوان عن كامل الاختناقات التموينية الحادة في مختلف المناطق اليمنية والتي حدثت مؤخرا وغياب دور الأمم المتحدة وصوتها الذي يضيف فشلا جديدا إلى سجل سقوطها المخزي وانحيازها الذميم لدول العدوان ومتاجرتها بأشلاء اليمنيين ومعاناتهم وأنها شريك أساسي وحامٍ للعدوان في ارتكابه للمجازaر وقتل الشعب اليمني وتجويعه وحصاره واحتجاز سفن وقوده.
وحذر مشروع صندوق النظافة بأمانة العاصمة من تداعيات كارثية على القطاعين الصحي والبيئي نتيجة استمرار تحالف العدوان الأمريكي السعودي في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وأكد البيان الصادر عن الوقفة، أن تضرر قطاعي النظافة والبيئة بالأمانة وتوقف خدماته نتيجة انعدام المشتقات النفطية سيؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة وحدوث كارثة بيئية وصحية لا يحمد عقباها.
وجدد البيان الدعوة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الاضطلاع بالدور الإنساني المناط بها لمنع حدوث كارثة إنسانية، والتدخل العاجل لرفع الحصار والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية للشعب اليمني.
ودعا مشروع صندوق النظافة في الأمانة أحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، والتحرك لتنظيم وقفات احتجاجية لإيصال رسائل للمجتمع الدولي عن الممارسات التعسفية لتحالف العدوان بقيادة أمريكا وما يقوم به من قرصنة بحرية على سفن الوقود.
واستنكر بيان الوقفة – الذي ألقاه القاضي عبدالرحمن المناري – التصعيد الأمريكي واستمرار تحالف العدوان، في احتجاز سفن المشتقات النفطية والقرصنة عليها بمشاركة الأمم المتحدة والتي تفاقم الوضع حتى تشكلت أزمة خانقة وطوابير عارمة في المحطات بسبب الإمعان في احتجاز السفن.
وطالب البيان في الوقفة، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية بالضغط على قوى العدوان الأمريكي السعودي للإفراج عن جميع سفن المشتقات النفطية لإنقاذ المواطنين من القتل الجماعي والحصار المميت والقرصنة على سفن النفط دون وجه حق.