عبداللهيان: الغرب يتحدث بكلام جيد لكنه لا يقدم أي مبادرة عملية في مفاوضات فيينا

طهران/
عبَّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عن أمله في الوصول إلى اتفاق جيد وفي أقصر فترة زمنية ممكنة في مفاوضات فيينا الجارية بين بلاده ومجموعة “4+1”، وأشار إلى أن الأطراف الغربية تتحدث بكلام جيد لكنها لا تقدم أي مبادرة عملية.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) أمس، عن عبداللهيان في تصريح صحفي أدلى به في ختام زيارته للصين قوله “نأمل أن نصل في فيينا إلى اتفاق جيد وفي أقصر فترة زمنية ممكنة”.
وأضاف “دور الصين إلى جانب روسيا مهم جدا في هذا الموضوع ونأمل من الأطراف الغربية أيضاً أن تتابع المفاوضات وتكون لها مبادرات برؤية واقعية بهدف الوصول إلى اتفاق جيد يتضمن حقوق ومصالح الشعب الإيراني”.
وأشار إلى عدم امتلاك الأطراف الغربية مبادرات في مفاوضات فيينا.. قائلاً “الإشكالية موجودة لدى الأطراف الغربية وقد أوضحت ذلك لوزير الخارجية الصيني اليوم أيضا مضاءها أن الدول الأوروبية الثلاث وكذلك أمريكا سواء في المذكرات التي تتبادلها أو الرسائل التي تبعثها عبر وسطاء تتحدث بكلام جيد لكنها لا تقدم أي مبادرة عملية.”
وتابع “سلوك الغربيين بالمقارنة مع تصريحاتهم أنهم قلقين ومستعجلين وعدم المبادرة لديهم، مؤشر إلى وجود تناقض بين أقوالهم وأفعالهم”.
وقال عبداللهيان “نأمل العبور من هذه المرحلة، وهنا أود الإعلان بصوت عال أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بالوصول إلى اتفاق جيد وفي أقصر فترة زمنية ممكنة إلا أن هذا الأمر يتعلق بالأطراف الغربية”.
وشدد على أن التعاون بين بلاده والصين في القضايا الإقليمية والدولية جار بمستوى جيد في الوقت الحاضر وأن التعاون تجاوز مرحلة المشاورة إلى مستوى الإجراءات العملية.
وأكد أن الصين تقدم في مفاوضات فيينا لرفع الحظر دعما قويا للمواقف المنطقية لإيران.. مثمناً دورها ودعمها لاستمرار البرنامج النووي السلمي الإيراني وإلغاء الحظر بصورة كاملة.
وحول أفغانستان قال الوزير الإيراني: “أفغانستان هي من القضايا التي تجري بشأنها مشاورات وتعاون إقليمي وهي مهمة لكلا الطرفين”.. مضيفاً “نتابع بدقة أمن واستقرار أفغانستان وكلا البلدين إيران والصين يعتبران تشكيل الحكومة الشاملة فيها سبيلا للخروج من التحدي الراهن الذي تواجهه.