العدوان يرتكب جرائم مروعة ويستهدف بالغارات المواطنين في منازلهم

الثورة / تعز

ارتكب تحالف العدوان جرائم مروعة وثقتها الصور والمشاهد التي بثت على وسائل الإعلام الوطنية ، وارتكب العدوان سلسلة جرائم في عدة محافظات خلال الساعات الماضية ، وقتل تحالف العدوان الأمريكي السعودي أكثر من 19 مدنيا وجرح 18 آخرين بسلسلة غارات شنها على تعز وصعدة.
واستشهد 18 مواطناً وأصيب 8 آخرون بغارة شنها تحالف العدوان المجرم على منازلهم في مديرية مقبنة بمحافظة تعز بعد منتصف ليلة السبت ، وقال مدير عام مديرية مقبنة: إن 18 شهيدا و8 جرحى حصيلة الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان في قرية الحكيمية بمديرية مقبنة بينهم أطفال ونساء.
واستهدف تحالف العدوان منازل المواطنين في قرية الحكيمية بمديرية مقبنة محافظة تعز بعد منتصف ليلة الجمعة-صباح السبت وهم نائمون ، وأظهرت الصور جثث المواطنين متفحمة ومقطعة أشلاء ، كما أظهرت الصور والمشاهد الجريمة المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان.
واعتبر محافظ تعز اللواء صلاح عبد الرحمن بجاش أن جريمة استهداف طيران العدوان لقرية الحكيمية بمديرية مقبنة والتي راح ضحيتها ١٦ شهيدا و٨ جرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال جريمة مروعة وبشعة ، وقال المحافظ إن هذه الجريمة الوحشية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي بحق المدنيين المكفول لهم حق الحماية وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
وأكد المحافظ أن استمرار العدوان في ارتكاب أبشع الجرائم، يؤكد مدى الانحطاط الأخلاقي لتحالف العدوان جراء ما يتلقاه من هزائم متتالية في مختلف الميادين والجبهات ، وحمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تلك الجرائم، وقال: إن تواطؤ وصمت المجتمع الدولي وغض طرفه عن الجرائم شجع المعتدين على ارتكاب المزيد منها منذ ما يقارب السبع سنوات.
وأكد المحافظ بجاش أن جرائم العدوان لن تزيد الشعب اليمني إلا قوة وثباتا وشموخا وعنفوانا سيجرف في طريقه صلف واستكبار المعتدين ومرتزقتهم.
ودعا كافة أبناء الشعب اليمني إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف وتماسك الجبهة الداخلية ورفد الجبهات بالرجال والعتاد للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادة أراضيه.
على صعيد آخر أصيب طفلان بانفجار ذخيرة تابعة لقوى العدوان الأمريكي السعودي التي واصلت خروقاتها لهدنة الحديدة، وأوضح مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن قوى العدوان ارتكبت 178 خرقاً، بينها تحليق طائرة حربية في أجواء الجبلية وعشر طائرات تجسسية في أجواء حيس والجبلية والجاح، وأكثر من 100 خرق بقصف مدفعي و66 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
وأكد المصدر إصابة طفلين بانفجار ذخيرة من مخلفات مرتزقة العدوان في قرية المتينة بمديرية التحيتا ، فيما استشهد مواطن وأصيب خمسة آخرون بينهم مهاجران أفريقيان بنيران الجيش السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية محافظة صعدة، فيما شن الطيران غارة على مديرية الظاهر.
وأفاد المصدر بأن طيران العدوان شن ثماني غارات على مديرية الجوبة، وست غارات على مديرية صرواح بمحافظة مارب ، وشن طيران العدوان غارتين على منطقة القران بمديرية سنحان محافظة صنعاء، وغارة على مجازة الشرقية بمحور عسير.
وأدان المركز اليمني اليمني لحقوق الإنسان ما أقدمت عليه طائرات تحالف العدوان بقيادة السعودية من جرائم متعددة مستهدفة المدنيين في منازلهم، وكان آخرها ما قامت به من جريمة بشعة ليلة الجمعة 3 ديسمبر 2021 حيث قامت طائرات التحالف باستهداف مواطنين في قرية الحكيمية بمديرية مقبنة محافظة تعز مخلفة ضحايا بالعشرات، وبحسب الإحصائيات الأولية فقد راح ضحيتها 18 شهيداً و8 جرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقال: إن هذه الجريمة ليست الجريمة الوحيدة التي قامت بها طائرات التحالف في تصعيد جديد يضاف إلى سجل انتهاكات قوى التحالف، فخلال الأيام الماضية قامت طائرات التحالف باستهداف المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية، ففي محافظة الحديدة الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الأحد الموافق ٢٨ نوفمبر 2021، قصفت طائرات التحالف منزل المواطن “عبدالله شريان حفيظ”، الذي يقع في مديرية التحيتا قرية مرير أسفر عن إصابة صاحب المنزل “عبدالله شريان حفيظ” بإصابة في قدمه، ومقتل ابنه “محفوظ عبدالله شريان”، وإصابة “سميرة سعيد قايد سعيد القاصري” الحامل في شهرها الأخير التي أصابتها شظية مباشرة أسفرت عن خروج جنينها ووفاته على الفور.
وأضاف المركز في بيانه “وفي نفس اليوم كانت طائرات بدون طيار قد استهدفت مدرسة زيد الشرجي في منقطة الفاخر بمحافظة الضالع سببت إصابة 10 طلاب، كما شهدت محافظة صعدة استمراراً للقصف الجوي والبري بعشرات القذائف بشكل يومي مسببة إصابة العشرات من المواطنين في المناطق الحدودية”.
وقال المركز “إن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المستمرة تكشف بجلاء دموية وإجرام تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن، وإننا في المركز اليمني لحقوق الإنسان إذ نطالب الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية باتخاذ موقف مسؤول تجاه هذه الجرائم الشنيعة، فإننا في الوقت ذاته ندين الغطاء الإعلامي والسياسي الذي يوفره مجلس الأمن لقوات التحالف ونؤكد على خطورة استمرار المجلس في ازدواجية معاييره.