العنابي لتفادي الخروج المبكر والأخضر لتثبيت الصدارة 

 يحتضن إستاد 22 مايو الدولي بعدن في السابعة من مساء اليوم المباراة المصيرية والحاسمة في تحديد المتأهلين إلى المربع الذهبي لبطولة خليجي 20 التي تحتضن منافساتها بلادنا في مدينتي عدن وأبين حيث يلتقي السعودي والقطري لتحديد المتأهل عن المجموعة الأولى للبطولة في مباراة تختتم بها منافسات الدور الأول للمجموعة الأولى.
لقاء المنتخبين القطري والسعودي وصف من قبل النقاد بأنه مذبحة كروية مصيرية يترتب عليها الكثير في مواصلة المشوار نحو كأس البطولة الغالية حيث يتعين على منتخب قطر تحقيق فوزه الأول على السعودية في بطولات كأس الخليج منذ أكثر من 25 عاما لتجنب الخروج المبكر من منافسات البطولة وحتى يحقق منتخب قطر ذلك فإنه سيحتاج أولا إلى تسجيل أهداف بعدما فشل في آخر ست مباريات في هز شباك منافسيه باستثناء اليمن.
والحسابات واضحة في هذه المجموعة فالفائز من مباراة السعودية وقطر يتأهل مباشرة إلى نصف النهائي بغض النظر عن نتيجة الكويت واليمن أما التعادل فيؤهل السعودية ويبقي الآمال القطرية معلقة على النتيجة الثانية وتحديداٍ على احتمال خسارة الكويت أمام اليمن بأكثر من هدف أما الكويت فستضمن تأهلها مباشرة في حال فوزها وانتهاء المباراتين بالتعادل يؤهل السعودية والكويت معاٍ إلى دور الأربعة.
السعودية لتثبيت صدارتها
ويدخل منتخب السعودية المباراة متصدرا المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط متقدما بفارق الأهداف على الكويت بينما تأتي قطر في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط من فوزها الوحيد على أصحاب الأرض في الجولة الماضية وبشق الأنفس 2-1 وسيدخل المنتخب السعودي لقاء اليوم لتثبيت صدارته للمجموعة بغض النظر عن نتيجة اللقاء الآخر بينما التعادل سيؤهله لكن قد يكون ثانياٍ.
ويخوض المنتخب السعودي منافسات البطولة بتشكيلة يغيب عنها أكثر من عشرة لاعبين من التشكيلة الأساسية التي ستشارك في كأس أمم آسيا في يناير المقبل ورغم ذلك فإنه المرشح الأكبر للتقدم بالمسابقة وربما الوصول للقب للمرة الرابعة.
وعلق البرتغالي جوزيه بيسيرو مدرب منتخب السعودية على لقاء اليوم بقوله: لكل مباراة طريقتها والمنتخب القطري يملك طموح التأهل بعد فوزه الأخير ولكن نتعامل مع كل مباراة على أننا في بداية البطولة ولم يستبعد بيسيرو إمكانية فوز منتخب السعودية باللقب رغم النقص الحاد في صفوفه وقال إنه يبقى من أبرز المرشحين للقب.
وتعرض بيسيرو لانتقادات حادة من وسائل إعلام بعد الظهور بشكل ضعيف في الشوط الأول من المباراة الأخيرة أمام الكويت التي انتهت بالتعادل السلبي قبل أن يطور مستواه في الشوط الثاني ويقترب من الفوز لولا إهدار القائد محمد الشلهوب ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة لكن المدرب البرتغالي قال أنه ليس لديه وقت لقراءة الانتقادات لأنه لو فعل ذلك فلن يكون أمامه الوقت الكافي للعمل.
ولذلك فإنه من غير المرجح أن يجري بيسيرو تغييرات كبيرة في تشكيلة السعودية أمام قطر مقارنة بمباراتي اليمن والكويت باستثناء اختيار بديل للمدافع محمد عيد البيشي الموقوف بسبب حصوله على إنذارين من بين الثنائي ماجد بلال وكامل الموسى.
وسيستمر الحارس عساف القرني في التشكيلة الأساسية لكنه يدرك ضرورة التألق للحفاظ على مكانه بعدما استدعى الجهاز الفني الحارس الأول للمنتخب السعودي مبروك زايد للالتحاق ببعثة الأخضر في اليمن واستبدله بالحارس البديل خالد شراحيلي الذي اضطر العودة إلى بلاده.
ومن المنتظر أن يحافظ بيسيرو على معظم العناصر الأخرى بوجود راشد الرهيب في مركز الظهير الأيمن ومشعل السعيد في الظهير الأيسر وأسامة المولد كقلب دفاع على أن يضم خط الوسط عبد اللطيف الغنام وإبراهيم غالب وأحمد عباس وسلطان النمري والشلهوب ومن أمامهم المهاجم الشاب مهند العسيري ومن المتوقع أن يتجنب بيسيرو المخاطرة كثيراٍ أمام قطر خصوصاٍ أن نقطة واحدة تكفي السعودية للتأهل لذا فإنه قد يكثف عدد اللاعبين في وسط الملعب معتمداٍ على خبرة الشهلوب والجاسم.
التشكيلة المتوقعة للسعودية
عساف القرني وراشد الرهيب وأسامة المولد وكامل الموسى (ماجد بلال) ومشعل السعيد وعبداللطيف الغنام وابراهيم غالب وأحمد عباس وسلطان النمري ومحمد الشلهوب ومهند العسيري.
قطر ستلجأ للهجوم
ولن يكون أمام الفرنسي برونو ميتسو مدرب قطر أي بديل سوى اللجوء للهجوم أمام السعودية للاحتفاظ على الأقل بثقة الاتحاد القطري الذي سانده وأكد انه مستمر في منصبه بغض النظر عن النتائج بداعي أن كأس آسيا ستكون المحك الرئيسي لتحديد مستقبله.
ومن المرجح أن يتمكن الثنائي سيباستيان سوريا وأنس مبارك من المشاركة مع قطر بعد إصابتهما في المباراة السابقة أمام اليمن لكن الفريق الملقب باسم العنابي سيفتقد جهود لاعب الوسط طلال البلوشي الذي تلقى بطاقة حمراء بعد دقائق من مشاركته في الجولة الثانية.
ولا يوجد ما يشير إلى نية ميتسو الذي قاد منتخب الإمارات لإحراز لقب خليجي 18 لإجراء تغييرات كبيرة في تشكيلته وسيستمر بالتأكيد في الدفع بالمهاجم جار الله المري بجوار سيباستيان بعدما سجل هدفي بلاده أمام اليمن.
ويدرك ميتسو جيداٍ أن الفوز هو طريقه إلى نصف النهائي ولذلك يتعين على المنتخب القطري أن يظهر أفضل ما لديه أمام منتخب السعودية بلاعبين يغلب عليهم العنصر الشاب مع بعض أصحاب الخبرة أمثال محمد الشلهوب وتيسير الجاسم.
وسيسعى المنتخب القطري إلى تأكيد خطه التصاعدي في البطولة خصوصاٍ أن خروجه من الدور الأول سيشكل ضربة موجعة قبل نحو شهر من استضافته نهائيات كأس آسيا.
التشكيلة المتوقعة لقطر
قاسم برهان.. حامد شامي.. بلال محمد.. محمد كسولا.. حامد إسماعيل.. وسام رزق.. محمد عبد الرب.. أنس مبارك.. حسين ياسر المحمدي.. جار الله المري.. سيباستيان سوريا.
سجل المواجهات السابقة
وبلمحة سريعة على تاريخ دورات كأس الخليج العربي ومشوار المنتخبين السعودي والقطري في بطولات الخليج فإنهما التقيا ثمان عشرة مرة فازت السعودية في تسع مواجهات وفازت قطر مرتين وتعادل المنتخبان في سبع مواجهات وفيما يلي سجل مواجهاتهما في كأس الخليج:
– خليجي 19 في سلطنة عمان تعادل المنتخبان بدون أهداف في العام 2009م.
– خليجي 18 في الإمارات تعادل المنتخبان 1-1 في العام 2007م.
– خليجي 16 في الكويت تعادل المنتخبان بدون أهداف في العام 2003م.
– خليجي 15 في السعودية فازت السعودية 3-1 في العام 2002م.
– خليجي 14 في البحرين تعادل المنتخبان بدون أهداف في العام  1998م.
– خليجي 13 في عمان تعادل المنتخبات 2-2 في العام 1996م.
– خليجي 12 في الإمارات فازت السعودية 2-1 في العام 1994م.
– خليجي 11 في قطر فازت السعودية 1- صفر في العام 1992م.
– خليجي 9 في السعودية تعادل المنتخبين بدون أهداف في العام  1988م.
– خليجي 8 في البحرين فازت السعودية 2- صفر في العام 1986م.
– خليجي 7 في عمان فازت قطر 2-1 في العام 1984م.
– خليجي 6 في الإمارات فازت السعودية 1- صفر في العام 1982م.
– خليجي 5 في العراق فازت السعودية 7- صفر في العام 1979م.
– خليجي 4 في قطر فازت قطر 1- صفر في العام 1976م.
– خليجي 3 في الكويت فازت السعودية 3-1 في العام 1974م.
– خليجي 3 في الكويت فازت السعودية 2- صفر في العام 1974م.
– خليجي 2 في السعودية فازت السعودية 4- صفر في العام 1972م.
– خليجي 1 في البحرين تعادل المنتخبان 1-1 في العام 1970م.