ليس شرطاً أن تكون ثورياً أو ممن يحب ثورة الـ 21 من سبتمبر، بل يكفي أن تكون حراً بفضل هذه الثورة .
ها هي الذكرى السابعة لثورة الـ 21 من سبتمبر عام 2014م، الثورة التي اجتثت مراكز القوى التي كانت تتقاذف البلاد حسب أهوائها وتوجهات وإملاءات أسيادها، تحل علينا وهي أنقى وأطهر الثورات التي عاشها اليمن الميمون في العصر الحديث على الأقل لأنها كانت بيضاء نقية خلَّصت اليمن من مراكز القوى والنفوذ التي استحوذت على مقدرات اليمن ونهبت خيراته وصنعت الفساد الذي ما نزال نعاني منه حتى اليوم رغم مرور سبع سنوات على ولادتها !!
من أعظم المنجزات التي صنعتها ثورة الـ 21 من سبتمبر القضاء على مراكز القوى والنفوذ في البلد الأمر الذي استعصى على كل الأنظمة المتعاقبة منذ ثورة سبتمبر 1962م ودفع الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي حياته ثمناًبتآمر تلك القوى وعمالتها !!
قُضي على مراكز القوى والنفوذ وبقي الفساد عصياً مع أنهما متلازمان وكان الأولى سقوط متلازمة الفساد بسقوط مراكز القوى !!
ذهب البرميل الذي أعاق حياة الناس وتسبب في المعاناة المؤلمة لجميع اليمنيين وإلى غير رجعة بإذن الله تعالى وهذا بحد ذاته منجز كبير لا يمكن إنكاره .
ثورة الـ 21 سبتمبر تجلت فيها آيات الله بزوال الظالمين ﴿وَمَن أَظلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعرَضَ عَنها إِنّا مِنَ المُجرِمينَ مُنتَقِمونَ﴾ السجدة 22 ﴿يَومَ نَبطِشُ البَطشَةَ الكُبرى إِنّا مُنتَقِمونَ﴾ الدخان 16 .
لقد شهد العقد الأخير مواعظ كبيرة تغيرت فيها أنظمة وسقط فيها ملوك وزعماء ومنها بلادنا وكذلك شهد الداخل اليمني مواعظ كبيرة وسقوطاً مدوياً للظلم والبغي وانتصاراً للمظلومية ونحن اقتطفنا ذلك بفضل هذه الثورة .
إنها فتنٌ تقضي عليهم وعلى دورهم وتلك الطلول وفي النهاية هو الظلم والبغي المتراكم، وحين يأذن الله فلا راد لأمره .
العدوان الذي يستهدفنا منذ سبع سنوات والحصار والتكالب الدولي ما هو إلا محاولات يائسة لإجهاض الثورة لكن اليمن واليمنيين الأحرار ينتصرون بفضل الله وعونه بينما يواجه التحالف وعملاؤه وأدواته الخزي والعار .
يمضي العدوان العالمي باستماتة لإخماد جذوة هذه الثورة المباركة ويأبى بأس الله إلا أن تبقى بإرادة المؤمنين وعزم اليمنيين وثبات رباط الأبطال الذين يسومونه وعملاءه العذاب .
وهكذا نمضي بفضل الله للحفاظ على ثورتنا ومكتسباتها، فالله هو العاصم الكريم.
خالص التهاني للقيادة السياسية ممثلة بقائد الثورة يحفظه الله ولكل الأبطال في جبهات العزة ولجميع الأحرار وعيد سعيد يعود إن شاء الله واليمن عزيز شامخ حر.
