انفجارات عنيفة تهز عدن وشبوة

الثورة / خاص
تشهد مدينة عدن والعديد من مدن المحافظات الجنوبية المحتلة غليانا شعبيا واحتجاجات غاضبة اتسعت خارطتها لتشمل جميع المحافظات.
وأكدت مصادر محلية سماع سلسلة من الانفجارات المدوية التي ضربت مناطق متفرقة من مدينة عدن في الساعات الأولى من فجر أمس الأول الثلاثاء، مشيرة إلى أن ما يحدث في عدن، انتفاضة واسعة ضد المجلس الانتقالي التابع للإمارات، الذي سارع لإعلان حالة الطوارئ مساء أمس الأول.
وتأتي الانفجارات، بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات الغاضبة، في مختلف شوارع وأحياء العاصمة عدن، والتي تطالب برحيل المجلس الانتقالي والقوات الإماراتية.
وتجددت التظاهرات والاحتجاجات الغاضبة في مدينة عدن، بعد ساعات من مصادمات عنيفة بين محتجين وقوات أمنية، حيث شهدت خروج تظاهرات ومسيرات حاشدة جابت شوارع المدينة القديمة تنديدا بتردي الأوضاع.
وجاب المتظاهرون الشوارع وتجمعوا في ساحة البنوك قبل أن يتوجهوا صوب قصر معاشيق، مرددين هتافات طالبوا فيها بإصلاح الأوضاع في عدن والمحافظات الأخرى.
وتزامنا مع انطلاق التظاهرات الاحتجاجية في كريتر، هز انفجار عنيف مدينة الشيخ عثمان وسمع دويه في أنحاء متفرقة من المدينة، ولم تعرف أسبابه حتى كتابة الخبر.
وبحسب مصادر محلية فقد انطلق المتظاهرون من وسط مدينة كريتر صوب قصر معاشيق الذي احتشدوا أمام بواباته مرددين هتافات غاضبة، مشيرة إلى أن حركة الاحتجاجات الغاضبة اتسعت في عدة أحياء من مدينة عدن لليوم الثاني على التوالي، تنديداً بتردي الخدمات في المدينة الخاضعة لسيطرة الاحتلال وأدواته المحلية.
ووفقا للمصادر فإن الاحتجاجات الغاضبة التي انطلقت مساء الاثنين الماضي، تواصلت صباح امس الأول، في عدة أحياء بمدينة كريتر..

قام المتظاهرون خلالها بإغلاق الشوارع والطرق الرئيسية كما أشعلوا النيران في إطارات السيارات، احتجاجاً على انقطاعات الكهرباء المتكرر وغلاء الأسعار وتردي الخدمات .
ولفتت المصادر إلى أن المليشيات المدعومة من الإمارات، سعت لتفريق المتظاهرين بالقوة وقامت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى إلى نشوب مواجهات ومصادمات سقط على إثرها خمسة جرحى في صفوف المتظاهرين برصاص المليشيات.
وأشارت إلى أن مليشيات الانتقالي تقوم منذ مساء الاثنين الماضي بشن حملات مداهمات لعدد من منازل المواطنين في حي كريتر، مؤكدة اعتقال عدد من المواطنين على خلفية الاحتجاجات.
احتجاجات حضرموت
وفي محافظة حضرموت المحتلة تواصلت لليوم الخامس على التوالي الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مدن ساحل حضرموت، حيث خرجت تظاهرات غاضبة في مدينة المكلا، قام المحتجون خلالها بقطع الشوارع واشعال النيران في الإطارات احتجاجا على تردي الأوضاع.
وتزامنا مع احتجاجات المكلا، شهدت مدن الشحر وغيل باوزير احتجاجات غاضبة وخروج مسيرات كبيرة تنديدا بالوضع العام، كما شهدت مدينة تريم التاريخية خروج مسيرات مماثلة للتنديد بالأوضاع المعيشية التي يعيشها أبناء المحافظات المحتلة.
وبحسب مصادر محلية فقد قام المحتجون الغاضبون، في محافظة حضرموت –أمس الأول- بقطع الطريق الدولية الممتدة عبر المهرة إلى سلطنة عمان، احتجاجا على الانهيار الاقتصادي والمعيشي في ظل تدهور كبير لسعر العملة الوطنية.
وقالت المصادر إن قوات عسكرية قامت بقمع المحتجين الذين قطعوا الطريق في منطقة المحضيرة في مديرية تريم شمالي المحافظة.
وتأتي الاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها مدن حضرموت لليوم الخامس على التوالي جراء تدهور الأوضاع المعيشية, وامتد الغضب الشعبي الى مدينة عدن التي تصاعدت فيها الاحتجاجات.
ثورة ضد مرتزقة الإصلاح في شبوة
وفي محافظة شبوة المحتلة هز انفجار عنيف مديرية الروضة على مقربة من الطريق العام الرابط بين شبوة-عدن-المكلا شرقي المحافظة.
وبحسب مصادر محلية فإن الانفجار الذي سمع دويه إلى مناطق بعيدة، نفذه مجهولون استهدفوا أنبوب النفط الخام الذي يتم عبره نقل النفط إلى خزانات النشيمة التي تتم منها عمليات نهبه وتصديره إلى الخارج.
وتشهد محافظة شبوة موجة من الغضب الشعبي ضد سلطات الإصلاح التي تسيطر على المحافظة تنديدا بتردي الخدمات والانقطاع الكلي للكهرباء.
وشارك أبناء المحافظة، أمس الأربعاء في فعالية جماهيرية سلمية حاشدة، تنديدًا بالانتهاكات والاعتداءات الإجرامية التي ترتكبها مليشيات الإصلاح الإخوانية، والتي يتهمونها بنهب ثروات المحافظة.
ولاقت دعوة التظاهر استجابة وتفاعلا شعبيًا كبيرًا في أوساط أبناء المحافظة بمختلف الانتماءات، والذين يطالبون برحيل قوات الفار هادي ومليشيات الإصلاح عن المحافظة، مؤكدين أن الجرائم الإخوانية لن تثني أبناء شبوة عن مواصلة النضال.
واعتبر أبناء شبوة التظاهر السلمي حقا مكفولا للجميع، للتعبير عن تطلعاتهم وآمالهم، ورفضهم النهج العدواني القعمي الذي تمارسه مليشيات الإصلاح الإرهابية من خلال عمليات التقطع والاعتقال والاقتحامات والفساد في مختلف المجالات.
وأشاروا – في بيان الدعوة- إلى أن محافظة شبوة النفطية تعيش تحت وطأة أزمات متعددة في ظل سيطرة مليشيات الإخوان الإرهابية، واستنزافها موارد المحافظة، لحساب الفاسدين من قيادات من يدعون الشرعية، وفرضها الجبايات والإتاوات.
ووصفوا المشاريع التنموية التي يروِّج لها المحافظ الإخواني محمد بن عديو، بالمشاريع الوهمية التي يسعى من خلالها لإسكات وإطفاء الغضب الشعبي والتغطية على جرائم شرعية الفنادق ومليشيات الإصلاح ونهبها موارد المحافظة دون تنفيذها أي مشروعات.
وأدان أبناء شبوة –في البيان- استمرار مليشيات الإخوان الإرهابية في نهب وتهريب النفط وانقطاع الكهرباء في شبوة منذ 13 يوما، بالإضافة إلى توقف المرافق الصحية ومشاريع المياه وانعدام الغاز المنزلي وارتفاع كبير في أسعار المحروقات وتوقف المدارس، وغيرها من الخدمات.
وحذر أبناء شبوة ما تسمى باللجنة الأمنية التابعة لمليشيات الإصلاح الإخوانية التي أصدرت بيانا قبيل ساعات من مظاهرة أمس الأربعاء، من ارتكاب أي حماقات، مؤكدين أنها تستهدف ترويع المواطنين وتكتيم الأفواه بالقوة.
وأشاروا إلى أن اللجنة الإخوانية بقيادة بن عديو منحت عناصرها الإرهابية تعليمات بارتكاب جرائم وانتهاكات في حق أبناء شبوة، عبر قمع المظاهرة الشعبية والتنكيل بأبناء الجنوب.
وكانت ما تسمى باللجنة الأمنية في محافظة شبوة، قد عقدت اجتماعا برئاسة المحافظ وصفت خلاله دعوات أبناء شبوة للتظاهر بالدعوات التخريبية التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المحافظة من قبل المتظاهرين الذين نعتتهم بالعناصر التخريبية.
– اعتراف رسمي بالتقطع
وفي محافظة لحج المحتلة كشف مدير عام مديرية طور الباحة عبدالرقيب البكيري عن عمليات تقطع للمسافرين تتم بشكل يومي، مطالبا بضبط الجناة.
وفي اعتراف رسمي، وجه مدير عام مديرية طور الباحة مذكرة دعا فيها مدير الأمن العام وقائد قطاع ما يسمى الحزام الأمني في مليشيات الانتقالي التابع للإمارات إلى سرعة تأمين الخط العام من عمليات التقطع للمسافرين بعد وصول بلاغات للسلطة المحلية حول تزايد عمليات التقطع للمسافرين في الخط العام.
وقال البكيري في رسالته: إن هناك بلاغات عن عمليات تقطع للمواطنين والاستيلاء على ما بحوزتهم من أموال تحت تهديد السلاح، مشيرا إلى أن عمليات التقطع والنهب تحدث بشكل يومي”.
وطالب البكيري ما يسمى كل من الأمن العام والحزام الأمني بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك، والقبض على المتهمين وإحالتهم إلى الجهات المختصة وإعادة المنهوبات لأصحابها، وحملهم مسؤولية أي تقاعس في حماية الخط العام، وحماية المسافرين من التقطع والابتزاز، مطالبا إياهم بالقيام بمهامهم الأمنية تجاه ما يحدث للمسافرين، وكل القضايا الأمنية في المديرية.