احتراف الفلافل!!

أحمد ناصر مهدي

أمر موجع ما تحدث به لاعب المنتخب الوطني المحترف في صفوف نادي الطلبة العراقي مفيد جمال من معاناة تدمي القلب، في حين يظل القائمون في اتحاد الكرة في موقف المتفرج.
حاولت أن أفهم ما يحدث لمفيد من إدارة نادي الطلبة من تجاهل وعدم اهتمام كبيرين وصلا إلى حد الاستخفاف بلاعب يمثل منتخب وطن ويحمل الهوية اليمنية دون أن يجد من ينصفه أو يمنحه حقه.
ما يحدث لم نجده حتى في فرق الحارات فما بالك في بطولة رسمية وباحتراف رسمي ولاعب منتخب، فما حدث لا يمثل حتى قيمنا العربية الأصيلة التي تكرم الضيف فما بالك بلاعب يجمعه بناديه اتفاق عقد وله من الحقوق ما عليه من واجبات.
من الواضح أن ظهور مفيد جمال في لقاء تليفزيوني كان آخر الحلول ليظهر للعالم ما يعانيه منذ وصوله للفريق العراقي، ولو كان وجد من يسمعه أو ينصفه في النادي العراقي ما لجأ للإعلام ليؤكد حاله المؤسف.
هنا نطرح سؤالا اعتباطيا مفاده: ما هو الدور الذي سيلعبه القائمون في اتحاد الكرة للاعب منتخب اليمن مفيد جمال الذي أمسى بلا حول ولا قوة بعد أن و جد نفسه وحيدا مخذولا في بلاد الغربة، رغم ما نعرفه من الشعب العراقي الشقيق من إخوة و محبة للشعب اليمني منذ عشرات السنين؟!