الصين تسجل أعلى حصيلة يومية للإصابات بكورونا منذ شهرين

عواصم/ وكالات
تتفاقم المخاوف في الصين من “الموجة الثانية” لفيروس كورونا مع إعلان السلطات، أمس، عن تسجيل 57 إصابة جديدة بوباء كوفيد-19، في حصيلة يومية هي الأكبر منذ أبريل وذلك غداة إعلان منطقة فينغتاي في بكين عن اللجوء إلى “آلية حرب” لمواجهة “الموجة الجديدة”.
وقالت لجنة الصحة الوطنية بالصين أمس إنها سجلت 57 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكرت اللجنة في بيان أن 38 حالة من الإصابات الجديدة التقطت العدوى داخل البلاد، وأن 36 منها رصدت في العاصمة بكين، وهذا هو أكبر عدد للإصابات اليومية في العاصمة الصينية منذ شروع السلطات في نشر بيانات عن الجائحة.
وسجلت بكين قفزة في الإصابات الجديدة المؤكدة بعدما بدأت في فحوص جماعية بسوق شينفادي الواقعة بحي فنغتاي جنوب غرب العاصمة. وأضافت اللجنة أن 19 حالة من الإصابات الجديدة المؤكدة هي لمسافرين وفدوا من الخارج 17 منهم في إقليم قوانغدونغ.
وكانت السلطات الصينية قد أمرت أمس الأول بفرض عزل طارئ على 11 حياً في العاصمة بعد ظهور بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجد، ما يثير الخشية من تفشٍ جديد لوباء كوفيد-19 في البلاد حيث ظهر الفيروس أواخر العام الماضي.
وأعلن المسؤولون في منطقة فينغتاي الواقعة في بكين وضع “آلية حرب” لمكافحة “الموجة الجديدة”.
ورصدت عشرات الإصابات بكوفيد-19 في محيط سوق شيفاندي في بكين، بينها ست أمس الأول، وفق ما أعلنت السلطات الصحية.
وأغلقت السلطات السوق وكذلك سوقا آخر لبيع ثمار البحر كان قد زارها مصاب، من أجل تعقيمها وأخذ عينات، كما أغلقت تسع مدارس ودور للحضانة في محيط المنطقة أيضا.
والخميس، تم الإعلان عن رصد أول إصابة بكوفيد-19 في بكين منذ شهرين.
وأعلنت الصين أيضاً عن رصد تسع حالات بدون أعراض، ووصل العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في الصين إلى 83132 بينما ظل عدد الوفيات ثابتاً عند 4634، ولا تعد الصين المصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض حالات إصابة مؤكدة.
إلى ذلك نشرت وزارة الصحة بولاية واشنطن الأمريكية تقريرا يكشف عن زيادة نشاط الفيروس التاجي فيها، وقال حاكم الولاية:”ما زلنا في خضم وباء يصيب ويقتل سكان واشنطن.هذه المعركة لم تنته بعد”.
ووفقا لبيان صحفي على موقع الوكالة في الإنترنت، فإن الوضع في الجزء الشرقي من الولاية، حيث حدثت حتى نهاية شهر مايو زيادة في تفشي الفيروس التاجي، هو الأكثر إثارة للقلق، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بمقاطعات بنتون وفرانكلين وسبوكين وياكيما.
وقال البيان: “وفقا للتقديرات الواردة في التقرير، فإن عدد حالات (العدوى) والوفيات في هذه المناطق ستزداد بسرعة كبيرة، إذا استمر انتشار مرض COVID-19 بالوتيرة الحالية”.
وعلاوة على ذلك، يلاحظ أنه “حدثت زيادة طفيفة” في عدد الإصابات في الجزء الغربي من الولاية.
وحسب البيان الصحفي، فإن الزيادة في عدد حالات الإصابة قد تكون بسبب إحياء الأحداث، ومع ذلك، لا يمكن للتقرير أن يعكس الزيادة المحتملة في عدد المصابين نتيجة الاحتجاجات الأخيرة.
وكتب محافظ واشنطن، جاي إنسلي، بعد نشر وزارة الصحة تقريرها على تويتر:”هناك سبب للقلق الشديد”، وقال إنسلي: “ما زلنا في خضم وباء لا يزال يصيب ويقتل سكان واشنطن. هذه المعركة لم تنته بعد”.
وفي 11 مارس الماضي، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تفشي عدوى الفيروس التاجي الجديد مع وباء COVID-19 ووفقا لأحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، أصاب هذا الوباء أكثر من 7.5 مليون نسمة في العالم، توفي منهم أكثر من 423 ألف شخص.