نجوم في الذاكرة

عبدالسلام فارع

مرحبا ًبك أيها القارئ العزيز مع هذه الإطلالة الأسبوعية من رياضة الثورة والتي آثرت أن أخصصها لأولئك النجوم الذين نقشوا بإبداعاتهم الخالدة أجمل اللوحات الرياضية في ملاعبنا المستطيلة، ولتكن البداية من مدينة المعلا بمحافظة عدن .. عدن التاريخ والثقافة والفن والرياضة.
عبدالجبار عوض: هو واحد من أبرز وألمع نجوم كرة القدم اليمنية في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم، وبن عوض يعد من عمالقة كرة القدم في عصرها الذهبي- بالإضافة إلى كونه قلعة من قلاع الدفاع في ناديه الجزيرة والمنتخبات الوطنية- كان بمثابة الأب والموجه والمعلم لكل زملائه خصوصاً أولئك الذين تولى تدريبهم في فريق الجزيرة وأعاد اكتشاف قدراتهم ومهاراتهم من جديد بعد أن نقلهم إلى مراكز جديدة في المستطيل الكروي ليثبت للجميع أنه صاحب نظرة ثاقبة أثبت من خلالها أنه أكثر من نجم وأكثر من مدرب بعد أن وظف إمكانات النجوم في ناديه “يحيى فارع – الراحل فضل عبدالفتاح – عبدالقادر حسن القادري وآخرين” ليشكل ثلاثتهم مع الحبشي قوة ضاربة في الجزيرة بعد أن كانت المحطة الأولى نقل المدافع الصلب يحيى فارع من خط الدفاع إلى خط الهجوم في مواجهة تاريخية أمام الشباب الرياضي، ليصبح بن فارع من يومها أكثر لاعبي خط المقدمة تسجيلاً للأهداف ..نجمنا العملاق عبدالجبار عوض الذي وصف القادري بالمعلم والأب الروحي للجزيرة، عاصر الكثير من الأفذاذ مثل أبو بكر وزان الأخوين عبدالله ومعتوق خوباني والمنافسين من خارج الجزيرة شمسان، دباله، يسلم صالح ، الهتاري ، محمد الحبيشي.
صالح الوسع: ومن الزمن الأجمل ننتقل بكم إلى الزمن الجميل، ليستقر بنا المقام في القلعة الحمراء ومع أحد فرسان الإمبراطور الصنعاني مع النجم الكبير والعملاق العميد صالح أحمد أحمد الوسع، الذي عزف في ستينيات وسبعينيات القرن المنصرم مع باقي زملائه الأفذاذ كالنجم الأسطوري الراحل علي الحمامي “النيخا” – المحويتي – عبدالله الحيمي – محمد السراجي – مطهر زبارة – أجمل السمفونيات الكروية في صفوف الإمبراطور أهلي صنعاء الذي كان يعج بعدد من النجوم كما هو الحال في أندية العاصمة الأخرى.
صالح الوسع الذي شغل في العام 75م منصب المدير العام للبحث الجنائي وكان نائباً لقائد الشرطة العسكرية، خاض مع ناديه الأهلي المباريات العديدة المفصلية خصوصاً أمام الشعب والوحدة، وأسهم في إحراز الكثير من البطولات أهمها بطولة ببسي كولا، وكان له شرف تمثيل الكرة اليمنية في بطولة الجيوش العربية وبطولة كأس فلسطين وكان يميل كثيراً لكل: من النيخا – جواد محسن – الورقي – القاضي.
أحمد العذري: نجمنا الثالث في هذه الإطلالة هو مرعب الحراس والمدافعين صخرة الدفاع الأسبق في وحدة صنعاء والمنتخبات الوطنية النجم العملاق والمحبوب أحمد سعد العذري الذي استهل مشواره الرياضي ضمن أشبال النادي الأهلي ربما تيمناً بشقيقه الراحل المهاجم الخطير يحيى العذري، إلا أن أحمد العذري لم يستمر طويلاً في صفوف الأهلي حيث تمكن الشقيقان عبدالرحمن ومطهر إسحاق من إقناعه بضرورة الانضمام إلى الوحدة ومعهما محمد الرعيني ليسهم ثلاثتهم في إقناعه.
ليبدأ حياة الألق والنجومية في صفوف الزعيم كمدافع صلب لا يشق له غبار ذاد خلالها عن الدفاع الوحداوي بجدارة متناهية وبنفس الجدارة والاستحقاق كان كذلك من أبرز نجوم المنتخبات الوطنية التي مثَّلها خير تمثيل لينتقل بعد ذلك إلى الخطوط الأمامية حيث ذاع صيته كواحد من أفضل المهاجمين على امتداد الساحة الرياضية.. العذري الذي يعد من أشهر فرسان الشرطة في بلادنا له الكثير من الأهداف بالرأس والقدمين ما زال الكثيرون يتذكرونها كقذائف قوية لا تصد ولا ترد فنال لقب الهداف عام 78م بـ36 هدفاً.
هوامش:
لمواجهة فيروس كورونا الذي أرعب العالم أجمع، وتحديداً أمريكا والقارة العجوز أعود لأقول: أقلعوا عن المصافحة وعن الأماكن المزدحمة واحرصوا على نظافة اليدين بالماء والصابون والمطهرات.
معلم البشرية نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نهى من يأكل الثوم والبصل عن دخول المساجد فما بالكم بمن يحمل العدوى إذا إغلاق المساجد بات ضرورة ملحة لتجنب العدوى.
-انضمام الدكتور حبيب بجاش الأصبحي إلى طاقم المكافحة في تعز كمتطوع عكس حسه الوطني والإنساني.. وحبيب خير من يتعامل مع هكذا أوبئة.
-الداعم الجميل لرياضة تعز عمار مهيوب العديني أبي إلا أن تكون له بصمة في محاربة الوباء عبر فعاليات توعوية وتوزيع المطهرات والمنظفات للأسر المعوزة عبر كل من نوفل أمين وزكريا الجرادي.. شكراً للعمار ولفريق العمل.. واللهم احفظ اليمن وأهله.