مسقط تسعى إلى تهدئة التوتر بين أمريكا وإيران

طهران/
طمأن الرئيس الإيراني حسن روحاني شعبه بأن “إيران قادرة على هزيمة أمريكا”.
وقال مخاطبا الإيرانيين: “اليوم هو يوم الصمود والمقاومة لإيران في وجه التهديدات الأمريكية، ونقولها صراحة: نحن قادرون على هزيمة أمريكا والكيان الصهيوني والرجعية في المنطقة من خلال الصمود والتلاحم والمقاومة”.
واشار روحاني في كلمته امام الملتقى الوطني الثاني عشر لتكريم المضحين، إلى أن “جميع مؤامرات وقدرة العدو اليوم مكرسة لدفعنا الى الاستسلام والتخلي عن استقلالنا”، وقال أن “ثقافة الإيثار والتضحية والصمود ينبغي أن تحدد مسارنا وقد حدد مسارنا اليوم”،.
وأضاف: “الاعداء يمارسون الضغوط لدفعنا الى التخلي عن شموخنا واستقلالنا ولكن سيبرهن الشعب الايراني مرة اخرى ان مؤامراتهم لن تجديهم نفعا وسيجر الاعداء اذيال الخيبة وراءهم من جديد.”
وتابع روحاني: “ورغم مرور أكثر من عام على الحظر القاسي والمشاكل الجمق فإن الشعب الايراني لم يستسلم وبقي متمسكا بالصمود والمقاومة.. وأضاف إن الشعب الايراني لن يركن للذل والهوان أبدا سينتصر على الاعداء بتضحياته وايثاره ووحدته وتلاحمه.
في هذه الأثناء أعلن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن بلاده تسعى لتهدئة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، الذي تصاعد في الفترة الأخيرة.
“وقال بن علوي في حوار ” ونشرته صحيفة “الشرق الأوسط”: أن أمريكا وإيران يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد، وأضاف إن بلاده تسعى جاهدة، لتهدئة التوتر، بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى “خطورة وقوع حرب يمكن أن تضر العالم بأسره إذا اندلعت”.
وكشف بن علوي عن وجود اتصالات مكثفة من جانب بلاده في هذا الخصوص، ودعا المجتمع الدولي إلى بذل جهد تشارك فيها سلطنة عمان لمنع المخاطر قبل وقوعها.
وتشهد منطقة الخليج حاليا اضطرابات سياسية حادة بين إيران والولايات المتحدة، وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز بي — 52 وصواريخ باتريوت في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة.
وأبرمت إيران مع الدول الكبرى “5 + 1” (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي في يوليو 2015م، لكن الولايات المتحدة أعلنت انسحابها من الاتفاق يوم 8 مايو من عام 2018م، وإعادة فرض جميع العقوبات ضد طهران بما في ذلك والعقوبات الثانوية، ضد الدول الأخرى، التي تتعامل مع إيران.