قلم جحيش

عمر كويران

حين نستذكر نحن حملة الأقلام الرياضية بدء المسار لعامل العطاء بمجال الشباب والرياضة طيلة خطانا مع الملاعب، وعامة المناشط نتأثر بتلك الفترة الطويلة لبداية الخطوة الأولى منذ السبعينيات في رحم الحركة الشبابية بفاعلية ما ساقته الممارسة، فذكريات موقعنا من الميدان الرياضي تدعونا إلى لفت الانتباه إلى من كانوا معاً لمصفوفة الإعلام الرياضي بمقعد تأسيسه.
ندرك حقيقة الإدراك كل منعطف حمل القلم الرياضي ليسيل حبره على صفحات صحيفة “الثورة” حينها والمتابعة لحروف صفحتها الرياضية الأسبوعية التي يعدها كل خميس الزميل عبده علي جحيش وطرح ما تخلله الملعب الرياضي لمسيرة حراكه لعداد فرق العاصمة صنعاء بأنديتها (أهلي صنعاء – وحدة صنعاء – شعب صنعاء – الزهرة – المجد) إلى جانب ملتقيات أندية تعز والحديدة وإب في إطار الدوري على هامش بطولاته لمستوى المحافظات قبل أن ينطلق مجموعة لمسمى الدوري العام وكذلك ما تنفرد به صفحة “الثورة” الأسبوعية من عداد الأخبار الرياضية وما يقدمه لاعبنا الدولي لتنس الطاولة الكابتن أحمد زايد وملاعب السلة والطائرة وألعاب القوى.
وكنا نشارك في أول رحلة لحمل القلم الرياضي مع زميلنا عبده جحيش في محط التدريب على الكتابة من خلال المتابعة والترحال مع الأندية إلى المحافظات لسرد ملتقياتهم التنافسية على البطولات وندفع قيمة مصاريفنا على حسابنا الخاص، وكانت اللجنة الأولمبية اليمنية تتحمل مصاريف الانتقالات برفقة حكام المباريات بسيارة اللجنة مع الكل ببيوت الشباب، فوجدناها فرصه لجمع هواة حمل القلم الرياضي لتسكين كيان الإعلام الرياضي عبر توفير مقر وطاولة وكراسي بأحد الغرف بملعب الظرافي فكانت الانطلاقة الأولى لمسيرة الإعلام الرياضي.
الزميل عبده جحيش النموذج الأول لتسيير حركة قلم الرياضة والمعتمد الأول بصورة تثبيت صفحة رياضية بصحيفة الثورة يوم الخميس من كل أسبوع وبذلك فهذه بصمة البداية الموثقة لمربط هذا المجال وهذا للتذكير لما تحكيه الذاكرة عن الزميل جحيش علما أن له مؤلف عن تاريخ الحركة الرياضية اليمنية بعمر تاريخها لما قبل الثورة اليمنية، وكما أن الزميل عبده جحيش له أساس التثبيت الرسمي لكيان هذه الحركة فهو عضو مجلس أول اتحاد لكرة القدم وعضو لجنة أولمبية وصاحب أول صحيفة رياضية في الثمانينيات تحت اسم (الجمهور الرياضي) ولعل ما نحكيه عن هذا الزميل مؤجز مبسط لمكانته في ميدان الرياضة اليمنية أطال الله في عمره.