الصحة: العدوان والحصار يساهمان في ارتفاع مؤشر وفاة الامهات

الثورة/خاص
أكد وكيل وزارة الصحة العامة المساعد لقطاع السكان الدكتور نجيب القباطي ان مؤشرات وفيات الأمهات ارتفعت في 2018 الى حوالي 500 وفاة لكل 100الف ولادة حية بينما كانت المؤشرات في عام 2014م قد تحسنت ف 148 حالة وفاه لكل 100 ألف ولادة حية.
وقال في ورشة العمل الخاصة لكسب تأييد صناع القرار حول نتائج وتوصيات المؤتمر العربي الإقليمي للسكان والتنمية التي نظمتها أمس بصنعاء الجمعية اليمنية للصحة الإنجابية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان والمجلس الوطني للسكان ومستشفى سيبلاس ان وزراه الصحة بقيادة الدكتور طة المتوكل تعمل على اكثر من محور من اجل تحسين وتقديم الخدمات الصحية بشكل عام والصحة الإنجابية بشكل خاص حيث يتم العمل على انشاء وتأهيل مستشفيات للأمومة والطفولة لكل محافظة ومستشفى مرجعي على المستوى المركزي الى جانب البرنامج الإلكتروني اللوجستي لخدمات الصحة الإنجابية للحصول على مؤشرات ومعلومات صحيحة وواقعية .
وأشار الوكيل المساعد لقطاع السكان الى ان المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من نقص شديد في تقديم الخدمات الصحية بسبب العدوان والحرب القائمة اذ تشير المسوحات ان 48 % منها يعمل وان 97% من التجهيزات الطبية والصحية تعمل خارج إطار عمرها الافتراضي وتعمل الوزارة على حل هذه الإشكاليات.
موضحا ان هناك ثلاثة مليون امرأة في سن الانجاب تحتاج لتدخلات صحية و78اف امرأة حامل مهددة حياتها بسبب الحمل واكثر من مليون امرأة لديهن سوء تغذية حيث تعمل الوزارة مع شركائها للحد من هذه الاثار وبالإمكانيات المتاحة .
مشيدا بنتائج وتوصيات المؤتمر العربي الإقليمي للسكان والتنمية والتي تنسجم بعضا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية 2017-2021م التي تعمل على ضوئها وزارة الصحة والمتناغمة مع اهداف التنمية المستدامة 2030م
من جانبه أوضح الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان الدكتور مطهر زبارة الأوضاع التي تمر بها بلادنا غاية في الصعوبة نتيجة العدوان الغاشم والذي تسبب في تدمير البنية التحتية لمختلف القطاعات وفي مقدمتها القطاع الصحي مما أدى الى تدهور الخدمات الصحية وخدمات الصحة الإنجابية ورعاية الام والطفل وتوقف البرامج والمشاريع السكانية مما أدى الى تدهور المؤشرات السكانية والصحية التي كانت قد شهدت تحسننا ملحوظا وفقا لنتائج المسح الصحي الديموغرافي عام 2013م.
وقال زبارة ان نتائج وتوصيات المؤتمر العربي الإقليمي للسكان والتنمية اولت اهتماما خاصا بتحسين مؤشرات الصحة الإنجابية وتخفيض وفيات الأمهات الى جانب مؤشرات التعليم والقضاء على الفقر.
مؤكدا ان المجلس الوطني للسكان يقوم حاليا بإعداد مسودة مصفوفة تنفيذية لمتابعة تنفيذ هداف التنمية المستدامة والمؤشرات السكانية المتعلقة بها لتحديد أدوار كل جهة وبما يتوافق مع الرؤية الوطنية لبناء الدولة التي تم إقرارها واعتمادها مؤخرا من قبل المجلس السياسي والحكومة التي أوردت جزءا خاصا بالسياسات السكانية والتنمية المستدامة.
من جانبه أكد فؤاد الغفاري. رئيس حكومة شباب بريكس & ممثل التكتل العالمي لمشاريع بريكس الاستراتيجية في الجمهورية اليمنية، أنه لا يمكن للقضية السكانية أن تترك اليوم للرياح أو الخيارات الضيقة، لذلك لابد أن ننظر إلى البنية التحتية التي تقدمها رؤية بريكس وهي الرؤية التي جاءت في إعلان صنعاء لتقرير المعجزة الاقتصادية السعيدة الذي رسم خارطة اقتران بلادنا بطريق الحرير الصحي وأصبح التنسيق مع مجموعة البريكس واقعا في الرؤية الوطنية ٢٠٣٠م.