مجلس الأمن يؤكد تمسكه بوحدة العراق ويحذر الأكراد في كردستان من أي خطوة أحادية

العبادي يجدد رفضه القاطع للاستفتاء في إقليم كردستان

الثورة / متابعات
أعلن مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بإجماع أعضائه الـ15، عن رفضه للاستفتاء على انفصال الذي يعتزم إقليم كردستان العراق تنظيمه الاثنين المقبل.
وحذر المجلس من أن هذه الخطوة الأحادية من شأنها أن تزعزع الاستقرار ومجددا تمسكه بـ”سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضية”، معربا في الوقت ذاته عن “قلقه إزاء التأثيرات المزعزعة للاستقرار التي قد تنجم عن مشروع حكومة إقليم كردستان إجراء استفتاء بصورة أحادية الجانب الاسبوع المقبل”.
وأضاف البيان الذي تجنب ذكر كلمة الاستقلال إن الاستفتاء الذي يعتزم الأكراد تنظيمه الاثنين المقبل “مقرر في وقت لا تزال فيه جارية العمليات ضد تنظيم داعش، والتي تؤدي القوات الكردية فيها دورا رئيسيا”.
وحذر مجلس الأمن أيضا من أن إجراء الاستفتاء يهدد أيضا بـ”إعاقة الجهود الرامية لضمان عودة طوعية وآمنة لأكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ” إلى ديارهم.
وشدد البيان على أن “أعضاء المجلس يعبرون عن تمسكهم المستمر بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضية” و”يدعون إلى حل أي مشكلة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في إطار الدستور العراقي عبر حوار منظم وحلول توافقية يدعمها المجتمع الدولي”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد جدد رفضه القاطع للاستفتاء في كردستان العراق، مشيرا إلى أن الاستفتاء المزعوم غير دستوري ومن طرف واحد .
وأضاف العبادي خلال استقباله، رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، إن “الأولوية هي للحرب على عصابات داعش الإرهابية، وتحرير الأراضي العراقية، وإعادة النازحين، وأهمية عدم اثارة اية اشكالات تعرقل تقدم قواتنا البطلة”.
واستعرض العبادي ومعصوم الانتصارات المتلاحقة للقوات العراقية في غرب الانبار، وآخرها عمليات تحرير عنة وبدء المرحلة الأولى من عمليات تحرير الحويجة التي حققت نتائج مبهرة في يومها الأول.
وأكد العبادي قائلاً: أن “موقفنا ثابت والمتضمن رفض الاستفتاء في إقليم كردستان لعدم دستوريته، والحفاظ على العراق الموحد، واستمرار الحوار لحل الإشكالات العالقة ضمن سقف الدستور”، مضيفاً: إن “العالم كله يقف معنا في وحدة العراق وسيادته وحربه ضد الإرهاب”، مشددا على أن “أي إجراء يتخذ من طرف واحد مرفوض”، لافتا إلى أن “باب الحوار مفتوح وفق الدستور والعراق الواحد”.