المخصصات وتوزيعها!!

نايف الكلدي –

توزيع المخصصات المالية للنشاط الداخلي والخارجي للاتحادات الرياضية من صندوق النشء والشباب والرياضة الذي تقره الوزارة سنويا للاتحادات الرياضية لا يخضع لأسس ومعايير وآلية واضحة تستند على مقدار انتشار اللعبة وحجم ممارسيها ومستواها الفني وعدد انشطتها السنوية وحجم منافستها على المستويات العربية والآسيوية والإنجازات التي تحققها على هذه الاصعدة.
اعتقد أنها تخضع لمعايير أخرى.. وشروط يجب أن تتوفر لدى من يقود هذا الاتحاد أو ذاك.. أما أن يكون وزيرا◌ٍ أو وكيلا◌ٍ أو مديرا◌ٍ لمؤسسة أو عنصرا◌ٍ قياديا◌ٍ في أحد الاحزاب السياسية الحاكمة أو المؤثرة.. أو شيخا◌ٍ ذو جاه ونفوذ أو تاجرا◌ٍ له مكانته وتأثيره في المجتمع.. أو قائدا◌ٍ عسكريا◌ٍ أو عضو مجلس النواب أو مجلس الشورى.. وهنا حتى وأن لعبته أو اتحاده بمجرد اسم فقط في كشوفات المخصصات ولا يقيم حتى بطولة واحدة سنوية ولا يوجد ممارسون للعبة سيحصل على الدعم الذي يوازي اثنين إلى ثلاثة اتحادات فعالة ونشطة.
أما إذا كنت لا تحمل إحدى هذه الصفات التي ذكرناها حتى وأن اتحادك لن يتوقف نشاطه طوال العام ونشرت لعبتك في جميع المحافظات ولديك قواعد من اللاعبين لا تحصى وحققت إنجازات خارجية توازي إنجازات كل الألعاب خلال العام فلا تجد الدعم الذي تستحقه ويوازي نشاط ومستوى مساحة.
ممارسة لعبتك وإنجازاتك الخارجية.. وهذا ما جعل بعض الألعاب تعاني الظلم طويلا.
مشكلتنا في الإداري والأمانة وغياب الشعور الوطني وعدم الاحساس بالمسؤولية.. وغياب النظام والقانون الملزم لتطبيق اللوائح الداخلية.. وهذا جعل الأوضاع تقاد بالمزاجية والعشوائية والهوشلية يستفيد منها ذو النفوذ والوجاهات أما البقية فلن يجدوا الا الظلم.. والوطن ورياضة الوطن الخاسر الأكبر.
الوزير الشاب معمر الإرياني يتحمل على عاتقة مسؤولية كبيرة وتركة ثقيلة ورثها من السابق مليئة بالفساد الإداري والمالي والاستهتار بالقوانين والأنظمة والتشريعات ويتطلب منه وقتا◌ٍ طويلا◌ٍ للتصحيح.
الأخ الوزير يتطلب منا جمعيا◌ٍ الوقوف إلى جانبه ومساندته حتى يصلح ما أفسده الدهر فهو جاد ولديه نوايا صادقة للعمل والتصحيح واقتلاع جذور الفساد من إعماق العمل الرياضي.
ومطالب بإعادة النظر في توزيع المخصصات المالية للاتحادات الرياضة وفقا◌ٍ لحجم نشاطها الداخلي والخارجي وانتشارها ومستوى ممارسيها وحجم إنجازاتها الخارجية لكل اتحاد بما يستحقه وإعادة النظر حتى في الألعاب التي هي جديدة على مجتمعنا وليس لها ممارسين فنحن نركز على الألعاب الواسعة بالانتشار المعروفة التي لديها قواعد ونكتفي بها وإذا تحسنت الظروف لرياضتنا بعد ذلك نفكر فيها.