طرق اقناع الزوج لتحمل المسؤولية

الأخصائية الاجتماعية / بشرى الغيثي

أتحمل مسؤولية بيتي بمفردي في غالب الأحيان وقليلة هي المرات التي يساعدني بها زوجي في عمل أي شيء وكل فترة تأتي يتقاعس أكثر في تقديم المساعدة ويلقي كل المهام على عاتقي … هل هناك حلول استطيع من خلالها حث زوجي على الاهتمام أكثر بشؤون منزله ويساعدني كما كان يفعل في السابق ,, ؟

– هذه المشكلة بدأت بالانتشار في الآونة الأخيرة وكثر هن الزوجات اللاتي يعانين منها لذا عليك سيدتي أن تهتمي بعدد من الأمور التي قد تساعدك في التخلص من هذه المشكلة ومن اهمها:
التواصل: فهو دائماً وأبداً واحد من الحلول الأساسية لأي مشكلة، تكلمي معه عن أنكِ تحتاجين إليه، وأنكِ لا تستطيعين تحمل مسؤولية البيت بمفردك، عبري عن مشاعرك وعن رأيك في المشكلة وما تتوقعينه منه، واستمعي إليه جيداً حتى تفهميه وحتى يصغي إليكِ هو أيضاً.
كوني صبورة ودبلوماسية: لا يمكن تغيير أي سلوك بين يوم وليلة، لذا عليكِ بالمثابرة وتجربة مختلف الوسائل، اللين تارة والحزم تارة، أو كما نقول بالبلدي «شدي وارخي».
الحزم مطلوب أحياناً: هناك بعض المواقف التي تستدعي الحزم، ولا يمكن السكوت عليها أو التعامل معها بدبلوماسية، إن حقوق وواجبات كل من الزوجين يجب أن تكون واضحة.
تجنبي الإهانة: عليكِ أن تفرقي بين الحزم والإهانة، تجنبي مقارنة زوجك بالأزواج الآخرين، أو لومه بشكل جارح أو رفع صوتك عليه، فالهجوم سيدفعه إلى اتخاذ موقف دفاعي لمداواة كرامته المجروحة.. إن جعل الناس يشعرون بمشاعر سلبية نحو أنفسهم لا يؤدي أبداً إلى نتائج جيدة. ( اقرأي أيضا : كيف تبقين الرومانسية في حياتك؟ )
اعملي ترتيباتك المالية: لو أنكما تتشاركان في حساب بنكي واحد، يمكنك أن ترتبي مع البنك بحيث يدفع الفواتير قبل حلول مواعيدها، أو يمكنك فتح حساب بنكي منفصل لادخار المال للطوارئ.
قيمي اختلاف الشخصيات بينكما: فكري هل فعلاً زوجك غير منظم إلى درجة لا تحتمل، أم ربما تكونين أنتِ منظمة بشكل زائد، ربما تكونين أنتِ من يضخم من حجم المشكلة لكونك من هذا النوع من الشخصيات، التي تريد أن يكون كل شيء تحت السيطرة ويكره المفاجآت.
فرقي بين عدم المسؤولية وعدم التنظيم: فعدم المسؤولية مسألة أخلاقية، وعدم التنظيم مسألة طبع أو نمط حياة، عدم المسؤولية بها شيء من الاستهتار وعدم الشعور بأي خطأ، ويتضمن عدم قيام الشخص بمسؤولياته الأساسية ووضع الأسرة في مآزق كبيرة بسبب استهتاره وسوء تصرفه، أما عدم التنظيم فربما يشير إلى نقص في مهارات التنظيم وإدارة الوقت وإدارة الذات، فالشخص غير مستهتر وربما يطلب المساعدة، ويسعى إلى القيام بالتزاماته.
تجنبي تحمل كل المسؤوليات: قد تجدين أنه من الأسهل أن تقومي بكل شيء بنفسك، حتى تنجزي بشكل أسرع وعلى نحو أفضل، نعم هناك أمور بسيطة يمكن تقبلها والتغاضي عنها والقيام بها بنفسك، لكن هناك أموراً لا يصلح معها هذا التصرف، حيث قد يؤدي ذلك إلى حل الموقف الحالي، لكن يعقد المشكلة على المدى الطويل، لأنكِ ستظلين تكبتي شعورك بالغضب نحوه، والذي سيظهر حتماً في معاملتك له بشكل سلبي، وكأنك تريدين أن تردي له ما يفعله، وإما ستنفجرين فيه في يوم من الأيام.