أهالي الحديدة يضعون معاناتهم على طاولة مؤتمر الحوار
الحديدة/فتحي الطعامي/يحيى كرد –
يعد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي تتجه إليه أنظار وتطلعات وآمال المواطنين بتفاؤل كبير المدخل الوحيد لحل كافة القضايا والملفات المطروحة أمامه من خلال النقاش والحوار الأخوي الجاد وبكل صدق ووضوح بين المشاركين وتجاوز وطي صفحة الماضي البغيض من منطلق المسئولية التي تحملوها تجاه وطنهم ووحدتهم الغالية من أجل فتح صفحة جديدة تسودها العدالة والمساواة بين كافة أفراد الشعب اليمني من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
صحيفة الثورة نقلت بعضاٍ من تطلعات وآمال المواطنين بمحافظة الحديدة من مؤتمر الحوار الوطني وأهمية نتائجه الإيجابية التي تلبي آمالهم وطموحاتهم ونقلتها على ألسنتهم في هذا الاستطلاع.
في البداية تحدث الدكتور/ عبدالسلام الطبيب أكاديمي: على المشاركين طرح كافة القضايا والملفات والمظالم العالقة على مستوى كل محافظة فالمواطنون في محافظة الحديدة أو في تهامة بشكل عام يتعرضون للكثير من الاعتداءات والنهب والسلب والظلم في توزيع الوظائف وتوزيع الثروات والمشاريع التنموية والخدمية وغيرها. وهنا لا أقصد تهامة الحديدة فقط بل تهامة التي تضم أيضا بعض المحافظات المجاورة خير مثال على ذلك إيرادات محافظة الحديدة وحدها بلغت خلال العام الماضي 2012م أكثر من 73 مليارا و994 مليونا بينما ما يتفق عليها أقل من الثلث فقط من تلك الإيرادات وهناك محافظات أخرى لا تستطيع توريد عشرة في المائة من إيرادات الحديدة رغم ذلك موازناتها أكبر بكثير من موازنة محافظة الحديدة ونتيجة ذلك التنمية تكاد تكون غائبة تماما في تهامة لا نجد بها مدارس جديدة والمدارس الموجودة من الثمانينات وبنيت بمساعدات من بعض الدول الشقيقة وكذلك المستشفيات والطرقات والمجاري والكهرباء رغم أن الحديدة تعتبر من أكبر المحافظات إنتاجا للكهرباء وتعاني من انطفاءات متكررة للتيار ومتواصلة لفترات طويلة كونهم يحملونها كامل الفاقد على مستوى الجمهورية وغيرها من المشاريع التنموية والخدمية. ورغم هذه التعسفات والمظالم التي يتعرض لها أبناء الحديدة إلا أنهم لم يلجأوا إلى قطع الطريق أو ضرب الأبراج الكهربائية أو الخطف وغيرها من الأعمال التخريبية وهذا لأن الإنسان في تهامة يتمتع بحس حضاري ويترفع عن تنفيذ مثل هذه الأعمال التي لا تليق به ولا تخدم الوطن والمواطن .
إدراك مسؤولياتهم
ويؤكد الطيب أنه يجب على المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني أيضاٍ إدراك مسئولياتهم الوطنية العظيمة تجاه وطنهم وشعبهم وجعل مصلحة الوطن العليا هي شعار المؤتمر من أجل تحقيق تطلعات وآمال المواطنين الذين تتجه أنظارهم إلى المؤتمر ونتائجه بتفاؤل كبير والمتمثلة في معالجة وحل كافة قضايا وملفات الوطن العالقة ورفع المظالم الحقوقية عن بعض المحافظات الجنوبية والشمالية وتحقيق المصالحة الشاملة والمواطنة المتساوية بين أبناء الوطن عامة وتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والمائية والزراعية والوظيفية والقانونية والمالية والمشاريع التنموية والخدمية والحقوقية لجميع أبناء الوطن دون استثناء والمحافظة على الوحدة اليمنية إنسانا وأرضا والتي تعد أكبر إنجاز تاريخي شهده الوطن اليمني على مدى عدة عصور وبتحقيق هذه المطالب سنؤسس إن شاء الله دولة يمنية جديدة يسودها النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والمالية والتنموية والتعليمية والصحية بين أبناء الوطن وعدالة توزيع الوظائف العامة وغيرها من المنافع الاقتصادية بالتساوي وحفظ كرامة المواطن اليمني فاليمنيون عانوا كثيرا من الفوضى الهمجية التي أوصلتنا إلى هذه الأوضاع إذن مؤتمر الحوار فرصة حقيقية وتاريخية للخروج بدولة حديثة يتطلع إليها الشعب اليمني من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه وبهذا سيشعر المواطن اليمني أن وطنه أصبح قادراٍ على استيعابه ونتيجة ذلك سيتوجه المواطن اليمني إلى بناء وطنه كما ساهم في بناء دول الخليج وغيرها من دول العالم.
غايات وآمال
< من جانبه تحدث سعيد عبد الواسع الأصبحي أحد الشخصيات الاجتماعية والإعلامية بمحافظة الحديدة بالقول: أتمنى من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني أن يكون ولاؤهم لله أولا ولليمن ثانيا وترك كافة الإشكاليات والانتماءات الضيقة مهما كان نوعها أو شكلها فاليمن هو أساس الحوار وصولا إلى الغايات والآمال والطموحات التي يصبو إليها الشعب اليمني الذي هم يمثلونه في هذا الحوار الذي يتمتع بأهمية كبيرة للشعب اليمني العظيم الذي وصفه رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بقوله (الإيمان يمان والحكمة يمانية).
وأضاف الاصبحي: لقد تحمل الشعب اليمني الكثير من المعاناة والصعوبات وهو الآن يتطلع إلى نتائج هذا الحوار الذي نتمنى أن يناقش كافة القضايا والجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحقوقية بحيادية كاملة وأن يناقش هموم وتطلعات هذا الشعب الطيب تاركين الماضي بسلبياته وإيجابياته متطلعين إلى خيره وأمنه واستقراره وتنميته رامين خلفهم كافة الأحقاد والولاءات الضيقة ونأمل أن يسود الحوار الحكمة والقبول بالرأي والرأي الآخر وكل يطرح ما هو أنسب وأفضل لليمن أرضا وإنسانا والخروج بما يخدم الوطن والمواطن.
بشائر ولادة جديدة
< آدم يحيى التكروري ـ محامي ومستشار قانوني يقول: أنا واحد من اليمنيين الذين يعولون كثيراٍ على نتائج وقرارات مؤتمر الحوار الوطني والذي آمل أن تحمل معها بشائر ولادة الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون على أسس وطنية تكفل المواطنة المتساوية لجميع اليمنيين من صعدة إلى عدن ومن المهرة إلى الحديدة تحت سقف اليمن الواحد ووفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وما يمكن أن نسميه من أمنيات وتطلعات نأمل أن تتحقق في صيغ قرارات هذا المؤتمر وآليات تنفيذها وتوفير الضمانات الكافية لحماية تلك القرارات والعمل على ترجمتها على أرض الواقع من خلال تضمينها نصوص مواد الدستور اليمني الجديد للدولة المدنية اليمنية التي تقضي على رواسب التخلف والاستبداد ويسود القانون والنظام وتختفي هيمنة القبيلة والتفرد بصنع القرار كما نتمنى الخروج بقرارات ملزمة في إعادة النظر في المنظومة القانونية الحالية والمصوغات الباطلة التي شكلت الغطاء القانوني للمتنفذين والشاهدة على الزواج العرفي بين النظام السابق ورجال المال وبناء مؤسسات رسمية كرتونية وهمية فتلك على سبيل المثال السلطة التشريعية التي يشترط في المترشح لانتخابات مجلس النواب أن يجيد القراءة والكتابة في حين تنص مواد في قانون السلطة المحلية بأنه يشترط في المترشح لمنصب المحافظ أو منصب الأمين العام أن يحمل مؤهلاٍ جامعياٍ. هذا النموذج الذي لا نتمنى أن يستمر خارج قرارات مؤتمر الحوار الوطني التي نرجو أن ترقى إلى مستوى المسؤولية تجاه مصلحة الوطن اليمني الكبير.
وأشار آدم إلى أن مؤتمر الحوار ملزم أمام الشعب اليمني بأن يلبي كل تطلعاته وأن يعالج كل الاختلالات ويعالج كافة القضايا ومنها (القضية الجنوبية ـ وقضية أبناء صعدة ـ وقضية أبناء تهامة) وهو المؤمل بإذن الله من قرارات مؤتمر الحوار متمنين على المشاركين وضع المصلحة العليا فوق المصالح الذاتية والحزبية وأن يكون شعارهم الولاء لله والوطن.
رؤى وطنية
< إبراهيم الحاج أحد أبناء محافظة الحديدة استهل حديثه بقوله: نحن متفائلون كثيراٍ بمؤتمر الحوار الوطني وعلينا جميعا أن ندعو للجميع بالنجاح والتوفيق في صناعة الغد المشرق لليمن الجديد يمن الوحدة والديمقراطية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة يمن يستوعب كل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية يمن قوي يمن الحب والتآخي يمن مدني خالُ من القبلية المقيتة والعنصرية النتنة وعليه فإننا نعول على المشاركين في هذا الحوار أن يغلبوا مصلحة الوطن فوق مصلحة الحزب أو الطائفة أو القبيلة أو أي مكونات أخرى وأن يستشعروا المسئولية التي حملهم إياها الشعب وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة للخروج برؤى وطنية لصناعة اليمن الجديد بكل تفاصيله برؤية وطنية للدستور الجديد والولوج للحكم الرشيد بعيدا ٍ عن التعصب لطرف معين. وعلى الجميع الاحتكام للتوافق والوفاق لأن الشعب اليمني ينظر إلى هذا الحوار بعين واحدة وهي صناعة مستقبل الأجيال القادمة وفق أسس ومعايير تضمن للجميع حرية التعبير وحقوق المواطنة المتساوية.
وأضاف: على الجميع العمل على إيجاد رؤية توافقية حول شكل الدولة ومكوناتها حتى نتمكن من الخروج من المرحلة الانتقالية والولوج إلى انتخابات فبراير 2014م ونحن جادون لصناعة يمن التنمية وبناء الدولة المدنية الحديثة وطي صفحات الماضي بكل إيجابياته وسلبياته كما ندعو المشاركين أن يقدموا حلولاٍ ومعالجات لكافة القضايا المصيرية كالقضية الجنوبية وقضية صعدة وكذا تقديم رؤية ومعالجة القضية التهامية معالجة جذرية.. متمنياٍ أن يكون الحوار جاداٍ ومثمراٍ.
معالجات وحلول
< منصور محمد ناجي قال: تعاني بلادنا من عدة مشاكل وأزمات وقضايا وملفات عالقة وزعزعة الاستقرار والتنمية والسلم والنسيج الاجتماعي لأبناء هذا الوطن الواحد ومنها القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدماتية التي تتطلب من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني تغليب مصلحة الوطن العليا على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة وطرح كافة هذه القضايا في المؤتمر بكل شفافية وصراحة من أجل إيجاد المعالجات والحلول الجذرية المستدامة لكل هذه القضايا وخاصة القضية الجنوبية وصعدة والحديدة وقضايا الفساد وغيرها من القضايا التي تمس المواطن اليمني من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب دون أي إقصاء أو استثناء.
وأكد ناجي أنه بمعالجة هذه القضايا والملفات في مؤتمر الحوار الوطني نستطيع أن نبني دولة يمنية مدنية حديثة قوية تسودها المساواة بين كافة أبناء الوطن الواحد والمساواة في توزيع الوظائف العامة والمشاريع التنموية والخدمية والتعليمية والصحية وغيرها ومع تحقيق ذلك سيتوجه الجميع إلى بناء الوطن والنهوض به إلى مصاف دول المنطقة.
مؤتمر يرسخ قيم العدالة
البرلماني مفضل إسماعيل غالب الأبارة قال إنه يجب أن يستلهم مؤتمر الحوار الوطني أجندته من توجهات وأهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية المباركة.. ومن هنا فإن طي صفحة الماضي والقطيعة مع الظلم والاستبداد والاعتراف بالتنوع وترسيخ مبادئ العدل والحرية والديمقراطية وتحريك عجلة النهوض وإعادة الاعتبار للوحدة اليمنية هي الأسس والأهداف التي ينطلق من أجلها الحوار الوطني.. وبالتفاصيل تدخل معالجة القضايا المختلفة (القضية الجنوبية وقضية صعدة وغيرها) ومن التفاصيل كذلك أن نتفق على شكل النظام السياسي المناسب لشعبنا ولمستقبلنا ونتفق كذلك على أسس البناء الوطني دستورياٍ وسياسياٍ وغيرها والمهم قبل ذلك أن تتوفر للحوار الوطني الأجواء الآمنة والبيئة الملائمة من خلال توحيد الجيش وإلقاء السلاح من قبل الفصائل والجماعات المسلحة ولندخل بعد ذلك لحوار سقفه السماء وحدوده الفضاء من أجل اليمن كل اليمن.
ترسيخ دولة المؤسسات
أمين سر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بالحديدة الدكتور طاهر المعمري تمنى أن يصب مؤتمر الحوار الوطني في اتجاه بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة دولة المؤسسات والقانون والعدالة دولة تحترم إنسانية المواطن اليمني وكرامته وحريته داخل الوطن وخارجه دولة تسخر فيها ثروات الوطن لتنمية الوطن كله دولة لا مكان فيها للتفرد بالقرار أو الاستبداد في الرأي أو الإقصاء لشركاء الثورة والوحدة الدولة التي نريدها تملك قرارها وتبسط سيادتها على كامل ترابها الوطني تشد أزر الصديق وترد كيد العدو وتتكامل مع أشقائها وصولاٍ إلى الوحدة العربية الكبرى الحلم الذي طال انتظاره وثورات الربيع العربي جعلته قريب التحقق بإذن الله.
اتقوا الله في الشعب
الحاجة حسنة علي البالغة من العمر ( 55 عاماٍ ) تعمل فراشة في إحدى المستشفيات الحكومية سألناها عن مدى معرفتها بمؤتمر الحوار وعن أمنياتها منه فأجابت ( يابني نحن كل ما نريدها من مؤتمر الحوار هذا أن ينجح لأنه يقولون إذا نجح ستنجح البلاد وسيصلح حالنا نحن تعبنا من هذا الوضع الذي نعيشه أنا أعمل فراشة من 17 سنة اشتغل على بناتي براتب ( 20 ألف ) والأوضاع كل يوم في سوء والأسعار مرتفعة.. حتى الماء والكهرباء ( الفواتير ) حق الحكومة التي هي تعلم حالنا تأتي كثيرة.. إن شاء الله ينجح الحوار ونرى الدولة تلفت لنا وتهتم بنا .. وتصرف لنا حق الشئون يكون مبلغاٍ يريحنا ولا يتعب نفوسنا ( الضمان الاجتماعي ) وأنا عشت أيام السلال والغشمي والحمدي والارياني وعلي عبدالله صالح ونحن الآن مع عبد ربه هادي .. لكني أقول لهم أوضاعنا لا تتحمل أكثر اتقوا الله فينا وخرجوا البلاد وخرجونا كي نرتاح .. نحن قد لا نحاسبكم لكن الله عز وجل من فوق الجميع وهو الذي سيحاسبكم .. وهو مطلع على الجميع وبس ..
متحاورون لا متناحرون
حسن عمر عامل في النظافة .. بالرغم من كونه لا يعرف ما الذي سيناقش في مؤتمر الحوار إلا أن جسد ما يريده المواطن اليمني البسيط من هذا الحوار .. فهو تمنى أن لا يفشل مؤتمر الحوار الوطني لأن فشله كما يقول يعني فشلاٍ للوطن .. وقال ( الناس كلهم اليوم يعرفون أن مشاكل اليمن كلها ستحل في مؤتمر الحوار هو فرصتنا الوحيدة والعالم كله يرأنا وسيعرف العالم والناس من هو الصادق ومن هو الذي لا يريد خيراٍ للبلاد) ..
وأضاف: (هم كلهم راحوا يتحاورون أصحاب الجنوب والحوثي وأصحاب صعدة والمؤتمر والإصلاح والمشترك .. وأصحاب علي عبدالله صالح وأصحاب بيت الأحمر .. كلهم (ذاهبون) للمؤتمر .. وإذا هم صادقون في حل مشاكل اليمن سيحلون المشاكل أما إذا كان ما يزال في النفوس حقد وتناحر فلن يصلح شيء..
ونحن اليوم نقول لهم : الذي نيته فاسدة ولا يريد للبلاد مخرجاٍ سيفضحونه للعالم كله كي نعرف من هو الذي يريد البلاد تنهار .. صحيح أني عامل نظافة وأنظف الشوارع .. أحمد الله لكن أقول لهم اليوم هم يحتاجون نظافة ثانية .. نظافة القلوب والنفوس كي تنظف البلاد .. لا خسارة في تنازل الإخوة لبعضهم.
بين الهاوية والنجاح
رمزي علي عبدالله علي عامل في إحدى المكتبات في الحديدة قال (إن اليمن مليئة بالمشاكل وكل يوم نقرأ في الصحف عن مشاكل يوم يضربوا الكهرباء ويوم أنابيب الغاز .. ويوم يضرب الموظفون في شركة ما ويوم يضرب المدرسون .. والشيء الخطير عمليات القتل والاختطاف التي تحصل في بعض المناطق .. هذه كلها مشاكل ستحل إذا دخل الجميع أولا إلى مؤتمر الحوار وترك الجميع المماحكات على الجميع أن يقدم مصلحة اليمن على مصلحته الشخصية .. لأنه وفي مؤتمر الحوار ستناقش مشاكل اليمن طوال عشرين سنة تقريبا .. مشاكل الجنوب ومشاكل صعدة .. وسيغيرون النظام وأتمنى أن يكون نظاماٍ برلمانياٍ كي لا نكرر أن يتحكم فرد في البلاد .. وسيغيرون الدستور للأحسن إن شاء الله .. لكني أقول لهم جميعا مهما كانت المشاكل لابد أن نذهب جميعا لمؤتمر الحوار وهناك نتناقش ونطرح الحلول ولا عيب أن يشخص الجميع المشاكل حسب رؤيتهم وأن يطرحوا رؤيتهم للحل وإن كانت هذه الرؤية خاطئة من وجهة نظري أو غير مقبولة من وجهة نظرك ..
الحوار يحل مشاكل اليمن كافة إذا تم بمصداقية وكانت مصلحة اليمن هي العليا والحوار سيخرج اليمن إلى بر الأمان أما بالنسبة لنجاحه فإنه ناجح بعزيمة أبناء اليمن المتحاورين وإذا فشل لا قدر الله فإنه سيؤدي باليمن إلى الهاوية ..
