وزارة للشباب

عبدالرحمن بجاش

ما لفت نظري للكتابة حول هذا الموضوع المرارة التي تحدث بها الفنان يحيى ابراهيم للإذاعة أمس صباحا , قالها وهو يعدد صور غياب الفعل الثقافي ((أنا مدير إدارة الشباب)) بوزارة الثقافة ((لا أجد كرسيا)) أجلس عليه , لخص يحي غياب الفعل الثقافي في جملته تلك !!, لا أدري لحظتها لماذا تذكرت الشعيبي صاحب نظرية بناء الاهرامات بـ((القوالب )) , مورست الضغوط عليه حتى (( جنن )) , ترى هل الفعل الثقافي هو الآخر فقد عقله ¿¿ يبدو لي أنه مات , كان نادي الخريجين وصالات المدارس والأندية تستقبل الفعاليات الثقافية يوم أن كانت صنعاء قريه !! , والآن يموت بالتدريج هذا الجسد الذي معه يفترض أن تحيا الحياه !! , فلا مسرح ولا حتى المدرسي , ولا حصص موسيقى ولا عبد الجبار نعمان , ولا فؤاد الفتيح , ولا آمنة النصيري , لو سألت عن حكيم العاقل سيضحك عليك أقربهم , وحتى منتدى التبادل المعرفي الصورة الاكثر اشراقا في العام 2011م لا أحد يدعمه أو حتى ينقل أخباره , ولا دور للسينما , ولا ما يشير الى أن في هذا البلد ثقافة ومثقفين , بل ما قاله يحيى ابراهيم (( سفريات )) , والسفريات ليس لها عائد غير بدل السفر في ظل قرار سابق لاحق (( منع السفر )) !!! , كانت هذه اللحظة أفضل لحظة لتفعيل حراك ثقافي حتى في المقاهي الشعبية, يكون السؤال : أين المثقف الفنان¿ يكون الجواب : لم يبق أحد , سوى صور في الفيسبوك تجتر الهموم , ويأخذني الشجن الى ايام المقاومة الشعبية والفترة التي جثم فيها الأمن الوطني على الانفس , لكنه لم يستطع اجتثاث الفم والعين , كان مطعم الزهرة كل ليلة يشهد ندوة , وكل ناد محاضره , واكبر الفعل تجده في مركز ثقافي روسي , وآخر مصري , مسرح يناضل فيه العمراني وطلال ونبيل واذاعة تهدر بصوت حسن اللوزي في الهزيع الاخير من الليل شعر بصوت ينقلك الى نهايات المدى !! , اين انت يا اسماعيل الوريث , وأين الغابري , وعقبات ¿¿ كم سنظل نبكي ,,,,,الآن يتوه الشباب بين المواقع السيئة, والوافد الجديد (( المخدرات الرقمية)) , هل بالامكان أن نقول بوزارة للشباب , بعد فشل وزارة (( الطبة )) في أن تقدم لهم شيئا !! , هي لم تنجح في شيء ,وبرغم أن كل مسؤوليها يجرون وراء (( الكبة )) فانتظروا نتائج المنتحب – بالحاء – , هل يمكن فقط وزارة للشباب في الحكومة التي عادها في علم الله لا يتولاها موظف بل فؤاد الشرجبي …لم لا …. أو نادية الكوكباني, وزارة يتولاها صاحب افق مثلما هي صنعاء التي يفترض أن يديرها أحد خريجي الفنون الجميلة ¿ اوجه كلامي للمهندس خالد بحاح …