مع التحية لوزير الداخلية

أحمد غراب

• اجدني متفائلا بالحماس الذي بدا على محيا اللواء عبده حسين التراب منذ الوهلة الاولى لتسلمه وزارة الداخلية واتفاعل كمواطن مع قراراته بمنع القات وارتداء الزي وكل قرار هدفه استعادة الروح الانضباطية داخل المؤسسة الأمنية وحفظ هيبة رجل الامن شكلا ومضمونا وقيامه بمهامه على اكمل وجه.
ومن باب المسؤولية المشتركة بين المجتمع والامن اضع امام دولة الاخ الوزير بضع نقاط :
اولا : رجل الامن هو انسان بالدرجة الاولى ومن سلبيات الوزارات السابقة انها كانت تتعامل مع رجل الامن على انه رجل حديدي أو انسان آلي ونادر وتناسوا انه انسان وموظف له حقوق وركزوا على الواجبات فقط الامر الذي مثل خللا اداريا أمنيا مزمنا.
عندما نعطي رجل الامن حقوقه سواء المادية أو المعنوية او الترقيات أو التعيينات وفقا للكفاءة والمهنية الوطنية والخبرة والمؤهل نستطيع ان نحاسبه اذا تجاوز ونعاقبه اذا اخطأ.
ثانيا : ما تغافل عنه الكثير من قبل ان الأمن هو احساس ولكي يمنحه رجل الامن للناس يجب ان يشعر به اولا ذلك ان فاقد الأمن لا يعطيه بمعنى يجب تعزيز القوانين التي تضمن الحماية لرجل الامن في حدود القانون وفي ذات الوقت نوجد المحاسبة في حال تقصيره واستغلاله للقانون.
ثالثا : اقسام الشرطة تمثل واجهة الامن والمواطن الذي يتعرض منزله للسرقة مثلا ويذهب ليشتكي قد يخسر اضعاف ثمن المسروقات ولا تعود وبالتالي اقترح ان يكون هناك بدل استلام ودوام نقدي للأفراد الذين يداومون في مراكز الشرطة ومن يخالف او يتورط في رشاوى او غيره يتم معاقبته.
رابعا : خلال فترة الفلتان التي شهدها البلاد الاعوام الاخيرة انتشرت عصابات السرقة في الشوارع والمدن والقرى ورغم ان الناس يعرفونهم جيدا لكن لا يوجد طريقة للإبلاغ والمتابعة ما يعني ضرورة فتح الخط بين الامن والناس بشكل مباشر وفعال للتعاون لضبط الوضع الامني فضلا عن تنشيط وتفعيل مهام الشرطة الراجلة والرقابة على مدى متابعتها ونشاطها.
خامسا : فيما يتعلق بالمرور قلتها وسأظل اقولها من المهم دعم وتحفيز رجل المرور ماديا ومعنويا لكي يؤدي عمله على اكمل وجه ويحاسب على تقصيره.
نتمنى لكم التوفيق في عملكم .. ونسأل الله ان يمن على بلدنا الحبيب بالأمن والامان دائما وابدا.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم أرحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين