المعلقة الثامنة
أحمد غراب
في الوقت الراهن يمكن تلخيص الحكمة اليمانية بكلمتين هما : الصبر والأمل وذلك حال الشعب.
ليسأل كل منا نفسه ما هو دوري في انقاذ بلدي ¿!
أي شئ نخسره ممكن نعوضه وأي خطأ نرتكبه ممكن نصححه وأي خلاف نفتعله ممكن نتجاوزه لكن الوطن اذا خسرناه لا يتعوض ابدا .
لايجب ان نتوقف عن الحلم بيمن جديد نستيقظ كل صباح من اجله .
اسوأ أنواع اليأس وأكثرها تدميرا هو اليأس من الوطن فلا تيأسوا من اليمن.
نعم اليمن المعلقة الثامنة بعد المعلقات السبع لا ثورة اكتملت ولانظام سقط لا وحدة التمت ولا انفصال تم لا كهرباء ظلت ولا ظلام دام لا حوار نفع ولاسلاح هجع لاجيش تهيكل ولا شعب كمل لاجرائم وقفت ولا لجان نطقت لاحكومة سترت ولافلتان استتر لا إرهاب رحم ولا أميركا ترحمت لاشعب نام ولاشعب صحي لاشمال سلي ولاجنوب مستريح .
قال الشعب : إحتار دليلي و قال التغيير : تم تأجيلي وقال الحوار : أيش اقليمي ¿! قالت الهيكلة يا عيني ياليلي و قالت المظاهرات والاضرابات علم سيري علم سيري الا يا مرحبا بش وباهلش …
الواقع صعب جدا والامور متشابكة والمصلحة العامة هي آخر شئ يفكر فيه المتصارعون لكن الحياة علمتنا ان العلاج الوحيد للمعاناة هي ان نعيشها الى أخرها فبعد الليل فجر ومع العسر يسر.
وطني يا قرة عيني ويا فلذة كبدي انا مريضك الذي لم يشف وصغيرك الذي لم يكبر وغائبك الذي يتمنى ان يعود الى حضنك.
لدينا ثروات شتى ونحن الآن على قاب قوسين أو أدنى من دولة اتحادية ويفترض اذابة جليد الخلافات والتخلص من هاجس المصالح الضيقة والسعي إلى بناء البلد معا اليمن سابع دولة تعاني شح المياه عالميا
وسوء التغذية يلقي بآثاره على الفقراء والخدمات الصحية والتعليمية
تزداد توترا كلما غيم المشهد السياسي فما هو الحل ¿
هل نتفرج على بلدنا وهو يضيع ¿
هل نغلب مصالحنا الخاصة على مصلحته العامة التي ستعود علينا بالخير جميعا ¿
هل نخرق سفينة الوطن فنغرق اهله ونتناسى اننا كلنا واقفون عليها
وان المصيبة ستعم الجميع ¿
هل نتمزق ونتشرذم وتتحول بلادنا الى غابة تنهشها العصابات ¿!
وأين سنذهب بكل احلام اطفالنا وآمال اجيالنا وطموحاتنا ببلد يضمن لنا حق العيش الكريم ¿!!
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع اموات المسلمين.
