صفه.. انتباه

عبدالرحمن بجاش

تفتح عينيك صباحا لتفاجأ بأن الكهرباء غائبة , يكون أرحم الراحمين قد أرسل خيره مساء , لتصر القلوب الغليظة أن تلون ماء المطر بلون الدم فيأتي خبر أغتيال عبدالكريم جدبان صاعقة تعقد اللسان.. فترفع يديك: يا رب : المسلمون يقتلون بعضهم ظلما وعدوانا ويطلبون منك النصر !!! كيف ¿¿¿ للتو كنت تحاول لملمت شتات روحك يقفز الخبر إلى ما بين عينيك (اختطفوا محمد منير أحمد هائل وتعرضوا بالإهانة لعبد الجبار ) وهذه تستطيع قراءتها ومدلولاتها بسهوله ولست بحاجة لبذل أي جهد !!المؤسف الذي يحرق الروح أن تكون أدوات الجزء الأول منها من أبناء مارب !!!الذين كلما أشرت إلى أي منهم يقول لك حتى الطفل ( الذي يضربوا الكهرباء ¿¿ ) …مسألة محيرة أن تسكت أيضا مارب بكاملها !! , واخبار تفبرك من كل شاكلة ولون كل منها يذهب بك في اتجاه … فالمطابخ كثيرة ومتعددة وكلما حان الاستحقاق أطلت المواقع معظمها كل يرمي بك باتجاه !!! ما يستدعي والرجل تقترب جدا من موقد النار أن تصرخ : أين الاصطفاف ¿¿ أين الكتلة المدنية ¿¿ إذ كل ما يحدث ويحصل لا يستدعيان ذكاء استثنائيا لتعرف أن التغيير المنشود هو المقصود !! من يفهم , وإذا فهم ..كيف يقرأ ¿¿ وإذا قرأ كيف يقرأ ¿¿ وكيف يفهم ما يقرأ ¿¿ , فلا يكفي التنديد والاستنكار والشجب , فالعرب أدانوا واستنكروا وشجبوا طوال أكثر من خمسين عاما لتضيع إضافة لفلسطين العراق وجنوب السودان والآتي شرقه وسوريا تدمر وتونس وليبيا لم يجدا نفسيهما !!! ومصر يحفظها الله ونحن بكل تلك المفردات سنضيع كل شيء لأن مجرد إرسال بيان أو برقية بسهولة انحدار الماء ولذلك فالجميع صاغ بيانات وأرسل برقيات.. وبعدين !!! إذا استمر الحال على ما هو عليه …فقط اسألوا نفسكم : من الضحية التالية¿¿¿ .
إن اللحظة تستدعي اصطفافا وطنيا يدفع باتجاه إنجاز مؤتمر الحوار مهمته ..وباتجاه تحمل الرعاة مهمة ضمان التنفيذ حصارا لمن يريد الآن بكل ما يحدث و يحصل ( خلط الأوراق ) والأمر لايحتاج إلى كثير ذكاء لقراءة المشهد …وكذلك الواقع تعب من البيانات ثم ( إلى أي مقيل نذهب ) …أين الكتلة المدنية ¿¿¿ إذ لا يجوز لمن تحملوا مهمة ايصال ثورة الشباب إلى شاطىء الأمان أن يظلوا متفرجين وحبات المسبحة تتقافز في كل اتجاه ¿¿¿ , وخلاصة الخلاصة أنه إذا لم تترجم هذه اللحظة إلى عمل شبيه بما أقدمت عليه الفئة الصامتة في إب حيث عقدت العزم من خلال أول مؤتمر على أن تخرج عن صمتها وتقول كفى فإن النار التي ينفخها من يريد خلط كل الأوراق ستحرق البلاد …. ويا شباب البلاد.. لا يدفع بكم من يريدون الخلط إلى اليأس …ظلوا الضمان للبلاد أن تخرج من هذا المخاض إلى التغيير ….إلى الدولة التي نحلم ….قفوا في وجه من ينظر إلى الجميع على أنه فرصة لرزق جديد فقط ….قفوا في وجه من يريد قتل الحياة ….قولوا كفى للعابثين …والحاقدين … ومن فقدوا مصالحهم … والمتمصلحين الجدد الذين ارتدوا سريعا لباسكم …قولوا باصطفافكم الوطني ….لن نسمح لكم بأن تمروا..