أفيون الجيوب

أحمد غراب


أحمد غراب –

نحن شعب لا نستسلم اما نبحشم أو نموت فاليوم قات وغدا ممات.
نخزن في اليوم الواحد بستة ملايين دولار هذا إذا اعتبرنا أن عدد المخزنين ثلاثة ملايين فقط وان الواحد يخزن بأربعمائة ريال يعني لو بطلنا القات يوما واحدا بنسوي مصنع اسماك .
القات المدمر الأول للميزانية والكثير من الناس يهمون حق القات أعظم من حق الأكل كما قد سبر القات سبر يومه الأكل ممكن يأكل أي شيء أما القات لا بد من قات يخليه يكيف.
وأيا كانت المبررات التي يمكن ان نسوقها تحت تأثير الولعة فإن الواقع يؤكد ان الميزانية التي تصرف على القات تأتي على حساب أشياء أهم من القات فأنت مستعد تشتري القات نقدا وتتسلف الغداء أو العلاج أو مصاريف دراسة أولادك.
واكبر عبارة يمكن ان تسمعها خزن لي أو وفي لي حق القات
ونظل نردد مقولتنا الشهيرة : حق القات تتدبر
بل ان اليمني بات يعتقد نفسيا ان حق القات تتدبر
هل في الجنة قات
فأجاب آخر قات غير مبودر
والثالث بيبودروا القات في جهنم
الإحصائيات تقول ان القات يلتهم سبعين بالمائة من دخل اليمنيين
يقول لك وهو ينظر نفسيا لكل شعب بلوى تشوف شعب ولعته المخدرات وشعب ولعته الحشيش وشعب ولعته الشيشة وشعبنا ولعته القات وهي أهون الولعات
تكون مدمن قات أحسن مما تكون مدمن حشيش وبانجو ومخدرات
القات مسامير الركب : لولا القات
علشان اقدر أذاكر علشان اقدر اشتغل علشان اقدر اجلس مع الناس واكون اجتماعي لازم اخزن ..
القات ينجز معاملتك بسرعة
القات أجمل هدية يمكن ان تقدمها للمسؤول علشان يوبه لك
القات منح أجسامنا مناعة طبيعية لم نعد نتأثر
قد تجد مزارعين يسمموا القات ويقطفوا اليوم الثاني والسم بالنسبة للمزارعين هو الحل السحري الذي يجعلهم يقطفون من ثلاث إلى ست قطفات في السنة بدلا من قطفة واحدة في حال لم يسمموه وبالتالي فهم يتشجعون ويخترعون وصفات للتسميم لم تخطر لإسرائيل نفسها حيث يتم خلط خمسة أنواع من السم الزعاف الذي تعزف الكثير من الدول عن استيراده أما في بلادنا فيا مرحبا بالسموم التي وصلت بحسب إحدى الإحصائيات إلى سبعمائة نوع.
وليس هذا فحسب بل ان المزارعين لجأوا أيضا إلى استخدام ما يسمى بالسماد الحديدي في التراب ليمتص القات هذا السم الذي يفجر المعدة فلا ينفعك غسل القات لأن المادة أصبحت فيه.
أيها المزارعون خافوا ربكم واقتنعوا بالقليل الدائم أفضل من الكثير المنقطع الله يلعن أبو السموم اللي حرمتنا لذة الفواكه الطبيعية فأصبحت كل مزروعاتنا مهجنة أين الحبحب اليمني الذي كنت تأكله فتشعر بدوخة من لذته وذوقه قبل ان يصبح اليوم شرائح حمراء سمجة لا ذوق لها ولا رائحة.
حتى القات كانوا يشمونه زمان من مسافة اليوم المزارع يسممه والمقوت يسممه فوق السيارة قبل ما يدفع الضريبة.
الدولة يهمها انها تقبض ضريبة ومن تسمم تسمم.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.