اسمي ” إب ”
أحمد غراب
أحمد غراب –
يا اغلى أب يا أعز أب يا أطيب أب العيال كبرت ولم يعودوا صغارا.
ولى الزمن الذي كان فيه الرعوي المسكين يقدم قوته قربانا من أجل رضا شيخه
ولى الزمن الذي كان يحرم فيه نفسه من سمنه وعسله ولبنه وقمحه وبره وشعيره اتقاء لـ شر او لـ سجن او لـ قيد.
نتحدث اليوم عن بلد جمهوري ديمقراطي يسكنه اثنان وعشرون مليون نسمة
اساسه العدل والحرية والمساواة والقانون لافرق بين يمني وآخر.
تقول لكم ” إب ” اسألوا البردوني عن القيد الذي هدني في رحلة التيه البردوني:
هدني السجن وأدمى القيد ساقي فتعاييت بجرحي ووثاقي
ومللت الجرح حتى ملني جرحي الدامي ومكثي وانطلاقي
وتلاشيت فلم يبق سوى ذكريات الدمع في وهم المآقي
في سبيل الفجر ما لاقيت في رحلة التيه وما سوف ألاقي
ماذا احدث عن إب يا ابتي¿
اغلى وأحب بقاع الارض الى قلبي مسقط رأسي ومصدر بأسي واملي اذا اشتد بأسي.
إب الكبيرة هكذا قال الحميريون القدامى فالتسمية حميرية ومعنى اب بالحميرية (الكبير) وهي فاكهة وابا وخضرة وعشبا ومدينة بهية يانعة امطارها معظم ايام السنة ومن خصوبة تربتها قيل ان اليونانيين اطلقوا عليها اسم إب من شهر آب وهو شهر الخصب نظرا لخصوبتها.
ماذا تريد إب ¿
اسألوا الارض التي انجبت الشهيد البطل علي عبدالمغني عن إب لتحكي لكم قصص التضحية التي بذلها اصحاب اب من قبل ومن بعد.
اسألوا الملك ذي ريدان والدولة الحميرية ومدينة ظفار وجبل ريدان وقاع الحقل اسألوا الآثار التي تم تهريبها.
اسألوا الدولة الصليحية والسيدة أروى بنت أحمد الصليحي التي وحدت اليمن في عهدها اسألوا مدينة جبله وجبل ربي.
اسألوا الحكيم علي ولد زايد ووادي ميتم ووادي زبيد ووادي بناء ووادي السحول وجبل بعدان وحبيش والعدين وحصن حب وشخب عمار وجميع المرتفعات.
اسألوهم عن قصة طموح ابناء اب عن آمالهم العريضة التي علقوها بالتغيير عن ومضات الامل التي تلمع في عيون اطفالهم مع كل فجر جديد يطلع.
إب تريد الحق والعدل والنور والمساواة والانصاف.
إب شبعت من الظلم والفساد والبطش.
عشرون مديرية بحاجة الى اهتمام حقيقي وتحسين في الخدمات الاساسية ادارات امنية مترهلة وشرايع في المحاكم تستغرق سنوات طويلة ومسؤولين وجودهم مثل عدمهم ومجاري طافحة في وديان خضراء.
إب لاينقصها مسؤولين فما اكثر المسؤولين اللامسؤولين فيها.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
