حكمتك يارب

أحمد غراب


أحمد غراب –

> اعلان فقدان / ضلت حكمة يمانية تبلغ من العمر آلاف السنين فعلى من وجدها ايصالها إلى بلدنا الكائن في جنوب الجزيرة العربية قبل ان يذهب البلد.
كل مشاكل اليمن يمكن تلخيصها بعبارة واحدة 🙁 لانفعل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي ) ومعنى هذا بالحرف الواحد اننا فقدنا الحكمة اليمانية ومهمتنا الكبرى استرجاعها فتلك الطريقة الوحيدة للخروج من النفق الذي نعيش فيه.
حتى لا يضيع المعروف فيما بيننا وحتى لانستسلم للعصبية والمناطقية والحزبية والجدلية بروا ببلدكم فهي تستحق منكم البر لا العقوق.
مازال طعم الحلوى في فمي يا يمن كلما تأملت ما يصنعه البعض من عقوق ببلدهم حين يدمرون ويخربون ويفتنون ويتعصبون اتذكر تلك القصة واردد في نفسي ” مازال طعم الحلوى في فمي يا عم”.
دخلت الممرضة الى الرجل الكبير لتعطيه الدواء وتتفقد حاله فقالت له: ” لم اجد ابنا بارا بوالده كإبنك الواقف عند الباب “.
نظر إليها الرجل العجوز ولم ينطق وأغمض عينيه وقال لنفسه : ليته كان أحد أبنائي هذا الشاب ليس ولدي كما تعتقدين ولكنه كان طفلا يتيما يسكن في الحي الذي نسكن فيه فرأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده فهدأته واشتريت له الحلوى ومرت السنوات وأصبحت عاجزا انا وزوجتي على فراش المرض فإذا بشاب يزورنا كل يوم ويتفقد أحوالنا وعندما اشتد بي المرض اسعفني الى المستشفى و أخذ زوجتي إلى منزله.
وكلما سألته: ” لماذا كل هذا التعب معنا يا ولدي ¿
يبتسم ويقول: (ما زال طعم الحلوى في فمي يا عم !!)
المعروف لايضيع فكيف عندما نصنع المعروف لبلدنا وارضنا وناسنا واهلنا.
اين حكمتنا اليمانية ¿ هل تبخرت ¿ كل إعلامنا بما فيه من تلفزيونات واذاعات وصحف لايساوي بضعة عبارات من فم حكيم يماني قديم مثل علي ولد زايد واليكم الشاهد الذي اختم به هذا المقال والحليم تكفيه الاشارة يقول علي ولد زايد موصيا ولده :
ابني ويا قرة العين معي لك أربع تواصي وزايد أربع وثنتين..
الاولة احذر الدين..
الثانية في عيالك خيولú من حرö مالك..
الثالثة في سلاحك صوتك اذا ابتاع باعك..
الرابعة لاتنافق..
خلي ضميرك ضمارك..
الخامسة لاتزاحم.. لو يولموا من حلالك..
السادسة لاتخاصم.. سامح وراجع خöصالك..
السابعة كن مع الناس.. يصلح مع الناس حالك..
الثامنة لايهمك في المال.. فسمعتك رأس مالك..
التاسعة هاتö أذنك.. أغلى من المال علمك.. والاغلى منه فعالك..
العاشرة يا أحمر العين.. لو تبصر الكلب ينبح خليه وامشö في حالك .
«اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي»